سياسة عربية

عزل مسؤول بالجمارك يثير جدلا بتونس.. ما علاقة فرنسا؟

أثار الأمر جدلا واسعا في تونس ما دفع السلطات إلى النفي- الأناضول
أثار الأمر جدلا واسعا في تونس ما دفع السلطات إلى النفي- الأناضول

فجر قرار مفاجئ بعزل المدير العام لحرس الجمارك من منصبه وتعيين آخر موجة جدل في تونس، خاصة وأنه يأتي بعد أيام من نجاح أمني حققه هذا السلك الأمني، بعد إلقاء القبض على مجموعة فرنسية مسلحة، دخلت تونس برا قادمة من ليبيا.  


وتساءل نشطاء التواصل الاجتماعي عن سر إقالة العميد مراد الزليطني، مذكرين بالسيرة الذاتية للرجل والنجاحات الأمنية التي تحققت إبان تسلمه المنصب الديواني، وإن كان للسفير الفرنسي بتونس علاقة بالأمر.


"لا علاقة"


ونفى مصدر مطلع في الجمارك التونسية لـ"عربي21" جملة وتفصيلا ما راج من حول ممارسة السفارة الفرنسية بتونس ضغوطات على الحكومة التونسية لعزل مدير الحرس الجمركي.


وشدد المصدر على أن "وحدات الحرس الديواني تعمل خارج المعابر الحدودية و تقوم بمراقبة وسائل النقل و البضائع على الطرقات أي ما يسمّى الخطّ الثاني للمراقبة الديوانية، و لا دخل لها في عمليات التفتيش بالمعابر الحدودية".


وأوضح أن التحوير الذي شمل مدير عام إدارة حرس الجمارك، جاء صلب نقلة عادية لسدّ الشغور الحاصل على رأس إدارات التفقدية العامة للديوانة، والمدرسة الوطنية للديوانة بعد إحالة مديريها على التقاعد.


وأكد المصدر، أن التحوير لم يشمل بتاتا العاملين صلب المعبر الحدودي رأس الجدير الذي تم خلاله تفتيش المجموعة المسلحة الفرنسية التي دخلت تونس تحت غطاء دبلوماسي. 


وسبق لوزير الدفاع التونسي أن أكد إلقاء الحرس الديواني القبض على مجموعتين مسلحتين، اجتازتا الحدود التونسية برا وبحرا قادمة من ليبيا، تحت غطاء دبلوماسي، ويحمل أغلب عناصرها الجنسية الفرنسية.


وبررت السفارة الفرنسية الأمر حينها بكون عناصرها الدبلوماسية المسلحة دخلت إلى تونس بالتنسيق مع الجهات الأمنية التونسية، وهو مايتضارب بشكل صريح مع ما صرحت به السلطات التونسية والتي أكدت رفض المجموعة الفرنسية تفتيشها.


تساؤل وجدل


ولم يقتنع بعض نشطاء التواصل الاجتماعي بالرواية الرسمية التي قدمتها السلطات حول عزل مدير عام الجمارك من منصبه، حيث ربط أغلبهم القرار بحادثة الدبلوماسيين الفرنسيين المسلحين.


وتساءل الناشط السياسي علمي خضري عبر تدوينة له :هل دفع العميد الزليطني فاتورة هيبة الدّولة المزعومة؟".

وأضاف:"بعد بضعة أيام فقط من عملية تفتيش السّيارات التي تحمل على متنها فرنسيّين مسلّحين قدموا من ليبيا عند دخولها إلى تونس قرب الحدود برأس جدير، يتمّ إعفاؤه..ونقلهفي خطّة أخرى بالتفقدية العامة للديوانة".

 

 

وقال الناشط عبد الحكيم المحمدي:"إن صحت الأخبار المتواترة على إعفاء مدير عام الحرس الديواني فإننا فعلاتحت الوصاية الفرنسية والشعب لم يقم بثورة ولا شيء وتحرير بلادنا من الاستعمار الغير مباشر يبقى أمانة بأعناقنا".

 

 

من جانبه، دعا الإعلامي أنيس مرعي نشطاء التواصل للكف عما أسماه نشر الإشاعات، مشددا على أن المدير العام للجمارك لم تتم معاقبه بل ترقيته لمنصب أهم، نافيا أي علاقة بالأمر بحادثة إيقاف العناصر الفرنسية المسلحة.

 

 

وهنأ الناشط محمد لملوم في تدوينة له مدير الحرس الديواني الجديد العميد مختار الفتوي، معتبرا أن الأمر لا علاقة له بفضيحة الدبلوماسيين الفرنسيين.

 

التعليقات (1)
وائل
الأحد، 21-04-2019 10:16 م
كل شيء واضح عوض تشريفه بأوسمة الشجاعة والكفاءة بيغيروا مكان عمله. وحيحطوا مكانه سمسار أو مهرب ويمكن راقصة هذه هي نصوص كتيب الجامعة العبرية...