كتب

أثر النكبة في ولادة حركة القوميين العرب ودور الحكيم فيها

جورج حبش: نكبة فلسطين أسهمت في بروز العمل القومي وتطويره
جورج حبش: نكبة فلسطين أسهمت في بروز العمل القومي وتطويره

الكتاب: صفحات من مسيرتي النضالية 
الكاتب: مذكرات جورج حبش
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت
الطبعة الأولى، كانون الثاني/يناير2019
384 صفحة من الحجم المتوسط.

يقول المفكر القومي الراحل قسطنطين زريق الذي كان له تأثير كبير على مؤسسي حركة القوميين العرب لاحقا، في معرض تحليله لهزيمة العرب في فلسطين، إنها "نكبة بكل ما في هذه الكلمة من معنى، ومحنة من أشد ما ابتلى العرب في تاريخهم الطويل"، لا سيما وأنها لم تؤد إلى انهيار مادي  فحسب، بل أدت إلى انهيار معنوي كذلك تمثل "في شك العرب بحكوماتهم...، بل شك الكثيرون منهم في أنفسهم وفي قابليتهم كأمة، وتسرب اليأس إلى صدورهم [و] وهذا الانتكاس المعنوي الروحي الأهم من الخسارة المادية مهما عظمت".

 

معارك التحرر العربي من الاستعمار


وكان العالم العربي خلال هذه المدة مستعمراً وشبه مستعمر، وكانت الجماهير الشعبية العربية مشغولة بقضايا الاستقلال القطري. ولم يكن أي قطر عربي قد حقق استقلالاً سياسياً حقيقياً، ولذلك كانت الدول الاستعمارية تتحكم بقرارات الدول العربية، ولم يكن أي منها قادراً على تجاوز  القرار الاستعماري. أما جماهيريا فقد كانت تؤيد نضال الشعب الفلسطيني، إلا أنها لم تكن مؤهلة لخوض الصراع الحاسم في سبيل تحررها، لأن معظم قيادات الحركة الجماهيرية إما كانت رجعية مساومة أو متخلفة عاجزة، غير قادرة على خوض الصراع الحاسم. ولذلك لم تنظم الجماهير ولم تعبئها، ولم تهيئها لخوض هذا الصراع ضد الصهيونية.

أما شعب فلسطين فقد كان خاضعاً للاستعمار البريطاني، محاطاً بقوى استعمارية رجعية، وعلى رأس حركته الوطنية قيادة مساومة، تفكر بمصالحها الذاتية القصيرة المدى أكثر مما تفكر بمصالح الجماهير الشعبية. ولذلك لم ينظم الشعب، ولم يعبأ أيضا، ولم يهيأ لخوض هذا الصراع المصيري. ولهذا كله حدثت نكبة 1948، وقامت دولة الكيان الصهيوني على ما يقارب ثمانين بالمئة من الأرض الفلسطينية.

 

فلسطين والجامعة العربية
 
يحمل مؤسس منظمة التحير الفلسطينية الزعيم أحمد الشقيري الجامعة العربية المسؤولية في ما آلت إليه الأحداث في تلك المرحلة، بسبب هزيمتها التي تحملت الأمة العربية نتائجها. وشكلت تجربة "جيش الإنقاذ" كأول مشروع رسمي عربي استهدف المشاركة في تحرير فلسطين فشلاً ذريعا، إذ انتهت ليس بهزيمة عسكرية فحسب، بل بكارثة قومية وإنسانية لا مثيل لها في التاريخ المعاصر.

رغم مشاركة الجيوش العربية في حرب 1948، فإنها لم تكن مهيأة لخوض تلك الحرب، فضلاً عن أن الدول العربية التي دخلت الحرب كانت في معظمها مرتهنة إلى ضعف القيادة الفلسطينية التقليدية وارتباطاتها العربية والدولية، والحال هذه منيت الجيوش العربية بهزيمة قاسية في مواجهة القوات الصهيونية الغازية التي تمتلك جيشاً متدرباً، وتحظى بالدعم والمساعدة من جانب القوى الاستعمارية الأوروبية والأمريكية، ولا سيما في مجال التسليح والخبراء. فحلت الهزيمة بالأمة العربية، وبالتالي النكبة.

 

أثرت النكبة على الجيل العربي والفلسطيني الجديد، وأسهمت في دفعه إلى الانخراط في العمل القومي المنظم لمواجهة تحديات الاحتلال الاستيطاني الصهيوني الجديد لفلسطين.


وفيما حمّل البعثيون الأنظمة العربية المسؤولية الرئيسة عن هزيمة العرب في فلسطين، تمايز المفكر الراحل قسنطين زريق في تسخيصه للنكبة، إذ ركز على مختلف مظاهر الفساد السياسية والاجتماعية التي كانت تنخر الواقع العربي من الداخل، موضحاً أن انتصار القوات الصهيونية على الجيوش العربية، لم يكن مرّده "تفوق قوم على قوم"، وإنما "تميز نظام على نظام"، حيث كان الصهاينة "يعيشون في الحاضر والمستقبل"، في حين بقي العرب "يحلمون أحلام الماضي ويخدرون أنفسهم بمجده الغابر". 

في ظل هذا الجو القاتم، أثرت النكبة على الجيل العربي والفلسطيني الجديد، وأسهمت في دفعه إلى الانخراط في العمل القومي المنظم لمواجهة تحديات الاحتلال الاستيطاني الصهيوني الجديد لفلسطين. وقد شكلت الجامعة الأمريكية في بيروت مركزا تربويا، ثقافيا وقوميا سبق نكبة 1948، إذ استقطبت أبناء الطبقة الوسطى العربية المستنيرة. وأصبح طلاب الجامعة الأمريكية الذين يريدون نفض غبار الهزيمة العربية، ينادون بضروة تحرير فلسطين، ونصرة شعب فلسطين.

وكما يقول القائد الفلسطيني الراحل شفيق الحوت في هذا الصدد: "شكلت الجامعة الأمريكية في بيروت أحد أهم المصانع الثقافية لأجيال من الطلبة العرب من مختلف البلدان العربية(...) وللجامعة تاريخها المعروف في الحركة القومية العربية منذ قديم الزمان مثل: أحمد الشقيري، فاضل الجمالي، أميل البستاني، ومن بعدهم: كنعان أبو خضراء، حسن الزين، أحمد عبد الرحيم، برهان الدجاني، وليد الخالدي وعبد الله الريماوي". 

 

شكلت الجامعة الأمريكية في بيروت أحد أهم المصانع الثقافية لأجيال من الطلبة العرب من مختلف البلدان العربية


وفي أيامي يقول شفيق الحوت: "كان على رأس العمل القومي في الجامعة الأمريكية (جورج حبش، وديع حداد، هاني الهندي، علي مانجو، أحمد الخطيب، ثابت المهايني، حامد جبوري، فرحي عبيد وعماد حراكي)، وبرز من حزب البعث كل من الطلبة: عاطف دانيال، عبد المحسن قطان، سعدون حمادي، جمال الشاعر، فؤاد الركابي، خالد اليشرطي، وليلي بقسماطي، عقيلة عبد المجيد الرافعي عضة القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق... كما برز من طلبة الحزب القومي الاجتماعي السوري (إنعام رعد، محمد شبول، محمدالشيخ، وكمال نفاع)، وكان في نضاله يركز على قضية فلسطين وميله إلى الكفاح المسلح".

 

قسطنطين زريق وجماعة القوميين العرب


أمام الهزيمة السياسية والعسكرية للأنظمة العربية في حرب 1948، انتقلت الحركات الطلابية المنغرسة في جامعات دمشق، وبيروت، والقاهرة، والتي تتحدر معظم عناصرها من أبناء الطبقات الوسطى، من مرحلة "الحيرة" والتردد، إلى مرحلة جديدة ، قوامها الإيمان بضرورة بناء التنظيم العقائدي السري والمتماسك الذي يشكل الذراع الضارب للعمل القومي المؤثر، وتوخي أسلوب العنف المسلح في مواجهة الكيان الصهيوني، وكذلك ردّاً أيضا على الأحزاب التقليدية التي أظهرت عجزها على جميع الصعد، ولاسيما في قيادة الحركة الشعبية في بلدان المشرق العربي نحو المواجهة مع الكيان الصهيوني، مادامت الأنظمة المستسلمة والجماهير العربية  يعيشان في عالمين متخارجين.

وبعد عودة قسطنطين زريق للتدريس في الجامعة الأمريكية في خريف عام 1947، ونظراً لمكانته الفكرية والأكاديمية، وتاريخه النضالي، إذ أسهم في تأسيس "جماعة القوميين العرب"، إحدى الواجهات العلنية للحركة العربية السرية، في أواخر العشرينيات والتي "لعبت دورا مهماً في تأسيس أكثر من منظمة قومية مثل "حزب فلسطين العربي" و"عصبة العمل القومي"، فقد تجمعت حوله حلقة من الطلاب الشباب الذين كانوا يدرسون في الجامعة الأمريكية، وبذلك أصبحت "جمعية العروة الوثقى" الواجهة العلنية لنشاط الطلاب السياسي المؤمنين بالعمل القومي الراديكالي من أجل تحرير فلسطين. 

وكان من أبرز هؤلاء الطلاب: محمد يوسف نجم، معتوق الأسمر، جورج حبش، توفيق شختير، أحمد البشرطي وعصمت الصفدي (فلسطين) وعلي منكو (الأردن)، وياسين مغير، نجم الدين الرفاعي، ادمون الباوي، ناجي ضللي، وهاني الهندي (سوريا)، وعاصم الشيخ وسامي جبر(لبنان)، وعبد الجبار هداوي، طارق الخضيري، أحمد الملاح وهادي الصرّاف (العراق)، وأحمد الخطيب (الكويت)، وعمر السقاف وزياد الشوّاف (المملكة العربية السعودية).

 

كان قسطنطين زريق المفكر والمرشد الروحي "لجمعية العروة الوثقى"، بوصفها نواة جنينية لتنظيم قومي في طور التكوين والنشوء.


يقول الحكيم عن تلك الفترة: "كانت مجموعة الطلبة الذين أشرت إليهم، وأقصد النواة التي كانت في الجامعة الأمريكية، تنشط من خلال جمعية العروة الوثقى والأنشطة الطالبية في لبنان بوجه عام.. وفي سنة 1948 ـ 1949، تجاوز نشاطنا حدود الحياة الجامعية، حيث أصبحنا نتصل باللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وأصبح نشاطنا يشمل بيروت وصيدا وطرابلس، ورحنا ننظم أنشطة جماهيرية وحماسية تبعث الأمل في النفوس" (ص 63).

كان قسطنطين زريق المفكر والمرشد الروحي "لجمعية العروة الوثقى"، بوصفها نواة جنينية لتنظيم قومي في طور التكوين والنشوء. وعندما حلت النكبة، أصدر زريق كتابه حول النكبة، الذي يعد بمنزلة المرجع التكويني لحركة القوميين العرب، التي شخصت النكبة بأنها تعبير عن واقع مريض يعيشه العرب إزاء واقع حي كان يسود وضع العدو. "لقد كان مجتمعنا العربي متخلفاً سنوات عن بقية  مجتمعات العالم، من حيث التقدم والرقي، وعن مجتمع العدو خاصة. كان مجتمعاً منحلاً من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والروحية.. هذا الواقع المنحل الذي كان يحياه العرب، والعقلية البالية التي كانت توجههم، كانت السبب المباشر لخسارتنا في هذه المعركة وفقداننا لفلسطين".

 

العمل القومي السري


ولما كان تحرير فلسطين، وإنجاز الوحدة القومية للأمة، لا يتحققان إلا من خلال بناء تنظيم قومي جديد، يؤمن بالكفاح المسلح، فقد اتجه الطلاب القوميون الناشطون في مختلف الجمعيات البيروتية والدمشقية، ولا سيما "جمعية العروة الوثقى" إلى بناء هذا التنظيم القومي السري، والعمل على الصعيد القومي، لا على صعيد قطر واحد أو أكثر. وكان الدينامو المحرك لـ "جمعية العروة الوثقى" هاني الهندي، وهو طالب سوري يدرس في الجامعة الأمريكية فرع علوم سياسية، ويعتبر نموذج المثقف القومي العربي المتأثر بأفكار نيتشه فيما يتعلق بدور النخبة القومية، ونشاطه في الجمعية، وفي هيئة تحريرها، إضافة إلى رئيس الجمعية جورج حبش الذي اقترح على أعضاء اللجنة التنفيذية  لـ "جمعية العروة والوثقى"تأسيس "منظمة سرية قومية جديدة تكون اللجنة التنفيذية للعروة نواة لها".

 

يعتبر تنظيم "كتائب الفداء العربي" الرّد المباشر من جانب القوميين المتحمسين الداعين إلى العمل الثوري العنيف، على نكبة 1948


كان هاني الهندي على اتصال بالمجموعتين السابقتين: السورية التي يقودها جهاد ضاحي من دمشق، والمجموعة المصرية التي يقودها حسين توفيق، فحصل لقاء في بيروت في آذار(مارس) 1949، هو نتيجة اتصالات عديدة حصلت في السابق. وكان الحاضرون في هذا الاجتماع التأسيسي يومها حسين توفيق وعبد القادر عامر (من مصر)، وجهاد ضاحي (من تنظيم قومي سرّي، يحمل اسم "كتائب الفداء العربي"، وهو اسم شديد التعبير رمزيا عن هوية "الكتائب" كمنظمة قومية فدائية عسكرية، تقودها قيادة خماسية، ضمت كلاً من جهاد ضاحي (من المجموعة السورية)، وحسين توفيق وعبد القادر عامر (من المجموعة المصرية)، وهاني الهندي وجورج حبش (عن المجموعة البيروتية). وتكررت اللقاءات في دمشق وبيروت،" وكان واضحاً أن التفاهم بين مجموعة جهاد ضاحي وطلاب بيروت سهل وميسور لتماثل المنطلقات الفكرية والسياسية، فيما كان المصريان من العناصر الوطنية الراديكالية التي اعتبرت العنف بنداً سياسياً قائماً في حد ذاته".

يعتبر تنظيم "كتائب الفداء العربي" الرّد المباشر من جانب القوميين المتحمسين الداعين إلى العمل الثوري العنيف، على نكبة 1948، وقد كرس اتجاهاً جديداً في أيديولوجيا القومية العربية التحررية، التي أصبحت قضية فلسطين محور تفكيرها وعملها. وكانت هذه الأيديولوجيا تقوم بالدعاية، قبل هذا التاريخ، بواسطة الخطب والمؤتمرات والمساجلات والكتابة والاتصال بالأفراد وغيرها من الوسائل السلمية القانونية. ولكن ثبت لها بعد ذلك ان الدعاية الكلامية عاجزة عن تنظيم الجماهير من أجل تحرير فلسطين.

نشأة حركة القوميين العرب 1951-1958

رغم الإخفاق الذي مُنِيت به "كتائب  الفداء العربي"، فإن الطلاب القوميين العرب استمروا في نشاطاتهم السياسية والتنظيمية داخل الجامعة الأمريكية، التي أصبحت بحق معقلاً حقيقيا للحوارات الفكرية، والنشاطات السياسية، التي تقوم بها، مختلف التيارات والمجموعات القومية، ولا سيما "جمعية العروة الوثقى" التي دأبت التيارات السياسية المتنوعة والمختلفة على السيطرة عليها. 

ففي شهر أيار (مايو) عام 1950، جرت انتخابات إدارة "جمعية العروة الوثقى" بوصفه تقليداً سنويا يجري في نهاية كل سنة دراسية، وكانت تلك المعركة حامية جداً، إذ تنافست ثلاثة قوائم انتخابية. كانت الأولى تمثل التيار القومي العربي، والثانية ضمت الشيوعيين وأصدقائهم، في حين حملت الثالثة اسم "قائمة الحياديين" وتألفت من عناصر مستقلة وبتوجهات سياسية مختلفة.

فازت في الانتخابات الجامعية ، قائمة التيار القومي العربي بكامل أعضائها، وحازت على أكثرية مطلقة من أصوات المقترعين. وتألفت القائمة الناجحة من أحمد الخطيب ـ رئيساً، وعبد المحسن قطان ـ نائباً للرئيس، وسلامة عبيد أميناً للسر، وصالح شبل ـ أميناً للصندوق، والأعضاء وديع حداد وحامد الجبوري ومصطفى غندور وفهيمة الحكيم. وكان هؤلاء أعضاء الهيئة الإدارية. وفاز جورج حبش برئاسة الهيئة العامة لـ "جمعية العروة الوثقى" وظبية الشواف بأمانة السر. 

لقد شكلت هذه المجموعة الطلابية بقيادة جورج حبش الذي كان في السنة الأخيرة من دراسته في كلية الطب، والذي كان له تأثير سياسي وفكري على بقية أعضاء الهيئة الإدارية للعروة، نواة حقيقية لبداية عمل قومي جديد. 

كانت فلسطين حاضرة بقوة في وعي هذه النواة القومية، حين اعتبرت أن القضية الفلسطينية ليست قضية قطرية بل هي قضية تهم الأمة العربية كلها، لا سيما أن الخطر الصهيوني لا يستهدف فلسطين فحسب بل العالم العربي كله، وكانت لديها رغبة صادقة في طرح قضية الوحدة العربية، وفي نشر الوعي القومي المناهض للمشاريع الإمبريالية الغربية، التي حالت، ولاتزال، دون تحقيق الأمة العربية وحدتها و تقدمها.

في أواخر سنة 1951، وبعد أن أفرج عن هاني الهندي من سجن المزة العسكري، التقى مع جورج حبش في بيروت، فحدثه الأخير عن المشروع القومي السري الجديد مع مجموعة من شباب "العروة الوثقى"، الذين بدأوا معاً عملاً قومياً جديداً يختلف عن "كتائب الفداء العربي" وأسلوبها. وانضم هاني الهندي لهذه المجموعة. 

في ظل الأجواء الحماسية للعمل القومي داخل الجامعة الأمريكية، توطدت العلاقة بين جورج حبش الذي كان يمثل الحلقة الثقافية لـ "جمعية العروة الوثقى "، وثابت المهايني الذي يمثل "منظمة العروبة". وازداد التفاعل الفكري والثقافي بين المجموعتين من خلال الاجتماعات الثقافية، ولا سيما خلال السنة الجامعية 1951-1952.


وبعد مظاهرة تشرين أول سنة 1951، التي نظمتها جمعية العروة الوثقى، تأييداً لموقف حكومة مصطفى النحاس، زعيم حزب الوفد، التي قامت بإلغاء المعاهدة المصرية ـ البريطانية التي لقيت تأييداً واسعاً منجانب الجماهير العربية، اندمجت "منظمة العروبة" مع "الحلقة الثقافية" بكل حلقاتها، وتشكلت من المجموعتين نواة صلبة من الطلبة القوميين العرب، تحمل اسم مجموعة "الشباب القومي العربي"، التي أصبحت القوة السياسية الأولى في الجامعة الأمريكية. وتشكلت قيادة التنظيم الموحد من جورج حبش، أحمد الخطيب، وديع حداد، صالح شبل، حامد الجبوري، وهاني الهندي.

 

إقرأ أيضا: الاحتلال الأوروبي وبداية تجسيد المشروع الصهيوني في فلسطين

التعليقات (0)

خبر عاجل