ملفات وتقارير

بعد نشرها توضيحا.. هل أحرجت "هدية سلمان" بلدية تونس؟

تعرضت شيخة تونس لحملة انتقاد واسعة بعد تسليم الملك هذه الهدية، بما تحمله من دلالات رمزية وتاريخية
تعرضت شيخة تونس لحملة انتقاد واسعة بعد تسليم الملك هذه الهدية، بما تحمله من دلالات رمزية وتاريخية

لم يكد الجدل ينتهي بعد الزيارة التي أداها العاهل السعودي لتونس، وتسلمه الدكتوراه الفخرية من جامعة القيروان بعد رفض الزيتونة، حتى عاد بأكثر حدة بعد نشر بلدية تونس العاصمة بيانا توضيحيا بخصوص تسلم الملك "مفتاح المدينة الذهبي".

 

ورأى مراقبون أن بلدية العاصمة التي تترأسها شيخة المدينة، سعاد عبد الرحيم، المحسوبة على حركة النهضة، تعرضت لحملة انتقاد واسعة بعد تسليم الملك هذه الهدية، بما تحمله من دلالات رمزية وتاريخية، ما دفعهم لنشر بيان في الغرض بعد مغادرة سلمان.

 

وأوضح البيان، الذي نشر الثلاثاء عبر الصفحة الرسمية لبلدية تونس العاصمة، أن" تسليم مفتاح مدينة تونس كهدية رمزية، هو تقليد وعرف بروتوكولي، جرت العادة على اتباعه من طرف بلدية الحاضرة".

 

وشددت على أن ما أقدمت عليه ليس بدعة، بل سبق لبلدان أخرى في العالم أن قدمته كنوع من الترحيب برؤساء قدموا في زيارات رسمية.

ونشرت بلدية العاصمة قائمة طويلة بأسماء القادة والرؤساء والملوك الذين سبق أن تسلموا مفتاح المدينة، على غرار محمد السادس، وبوتفليقة، ومحمد عباس، ونيكولا ساركوزي، وغيرهم من الرؤساء العرب والأجانب.

 

وسبق أن نشرت شيخة المدينة صورا عبر صفحتها على فيسبوك، خلال مراسم تقديمها مفتاح مدينة تونس الذهبي للملك سلمان.


وأرفقتها بتعليق: "تسليم مفتاح مدينة تونس كهدية من رئيسة بلدية تونس شيخة المدينة السيدة سعاد عبد الرحيم إلى ملك السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز ".


وتابعت: "حسب ما جرت به العادة عند استقبال ضيوف مبجلين، وتعبيرا على امتنان بلدية تونس لما قدمته المملكة العربية السعودية من مساعدة استعدادا لانعقاد القمة العربية بتونس العاصمة".


شيخة المدينة توضح

 

وأوضحت عبد الرحيم، في تصريح لـ"عربي21"، أن تسليمها مفتاح المدينة لم يكن ببادرة شخصية منها، بل ضمن البروتوكول الذي دأبت عليه بلدية العاصمة في استقبال ضيوف تونس من الرؤساء والملوك، كنوع من المجاملة.

 

ولم تخف بالمقابل حملة الانتقاد الواسعة التي استهدفت شخصها بعد تسليم الهدية للملك سلمان، ما دفعها لتوضيح المسألة للرأي العام، و"بأن القرار لم يتخذ بشكل فردي، بل ضمن تقليد دأبت عليه البلدية منذ سنوات خلت".

 

انتقادات لـ"هدية الملك"

 

وسبق أن عبر نشطاء ووجوه حقوقية تونسية عن استيائهم من تسليم شيخة المدينة "مفتاح المدينة الذهبي" للملك سلمان.

 

وكتب الناشط السياسي ورئيس "شبكة دستورنا"، جوهر بن مبارك، عبر صفحته على فيسبوك: "مفتاح مدينة تونس لا يسلّم و لو رمزيا إلّا للأيادي الأمينة"، وأضاف: "هذه أمانة وضعها أهل تونس لديك فخنتها.

 

واختار آخرون أسلوب السخرية للتعبير عن عدم رضاهم على الخطوة التي أقدمت عليها بلدية العاصمة.

 

وكتب الإعلامي محمد وليد الجموسي: "بعد أن سلّمت سعاد عبد الرحيم الملك السعودي مفتاح مدينة تونس، خوفي أن يصبح الدخول إلى العاصمة بالقرعة وبالتأشيرة والطواف سبع أشواط.. فرض عين على كلّ وافد إليها".

 

وتساءلت الصحفية، أسماء البكوش، بلهجة ساخرة: "أعطيتموه مفتاح مدينة تونس؟ أعطاكم منشارا؟".

 

من جانبه، أثنى الناشط محمد السيوطي المؤدب على خطوة شيخة المدينة، معتبرا أن ذلك يعد موقفا جميلا ومشرفا منها، وطريقة للترحيب بالملك.



التعليقات (1)
مزاجات
السبت، 06-04-2019 11:35 ص
انشر أو لا تنشر انت وانا المغفلين. كثر السكوت والمدارات هي اللي مخليانا بهايم وسط الأمم...كثير من الناس بتظهر على الشاشات وفي مواضيع حساسة للغاية وبعضهم لسه أصدقاء,,في وقت ما يبعثون للحصول على رتب عليا في كافة المجالات يعني متوصى بيهم,..لا أخلاق ولا دراسة و البحوث لنيل الشهادة تجيهم لحد البيت بأستاذ وأشرطة كاسيت ورسوم هندسية وبيانية. المراد ان فلان يوصل للمركز الفلاني وبس. لهذا في الحروب تجد ابادة شاملة للبشر والحجر ولو يقدر يحط لك سم في الهواء أو المية مش حيتردد لأنه يجهل العواقب والمهم النتيجة وبس .كما يظهر ذلك في التحقيقات من المخافر الى المخابرات تعذيب وتعذيب بشتى الوسائل حتى تقول ما يريده هو فقط. يا اخوانا خلفية علمية أو ثقافية مفيش. اللي بتحكم وماسكة بالأمور مجرد بهايم والمال المصروف على الأسلحة خسارة وبس. يوجد مهاجرون وحتى مستشرقون لم يعيشوا وسط القوم لكنهم يتقنون اللغة العربية فلماذا المسؤولون يتلعثمون في الكلام وكأنهم من كوكب آخر..للقصة بقية