سياسة عربية

مساعدات سعودية لتونس ودكتوراه للملك سلمان بالقيروان

الرئيس التونسي والعاهل السعودي في لقاء ثنائي بتونس على هامش القمة العربية (الرئاسة التونسية)
الرئيس التونسي والعاهل السعودي في لقاء ثنائي بتونس على هامش القمة العربية (الرئاسة التونسية)

كشفت مصادر تونسية وسعودية متطابقة النقاب عن أنه تمت إزاحة الستار اليوم الجمعة لوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى سلمان الجامعي بمحافظة القيروان وسط تونس، وإطلاق مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان ومشروع ترميم جامع الزيتونة المعمور.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والعاهل السعودية الملك سلمان أزاحا الستار عن لوحة مشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان، ومشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لترميم جامع الزيتونة، وحجر الأساس لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجامعي بالقيروان.

 



وذكرت صحيفة "المغاربي" التونسية، التي أوردت الخبر، أن هذه المشاريع جاءت عقب اجتماع عمل عقده اليوم الجمعة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعقبها لقاء موسع جمع وفدين من وزراء ومسؤولي البلدين تخلله توقيع اتفاقتي تعاون بين البلدين.

 

وتعلقت الأولى بقرض من الصندوق السعودي للتنمية يُخصّص لحماية المدن التونسية من الفيضانات والثانية لتمويل صادرات سعودية لصالح الشركة التونسية لصناعات التكرير "ستير".

هذا، وقام الرئيس التونسي قائد السبسي وضيفه السعودي بتبادل الأوسمة.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي التونسي الحبيب بو عجيلة في حديث مع "عربي21"، أن "المساعدات السعودية لتونس تدخل في سياق تحييد النخب التونسية عن انتقاد السياسات السعودية، بالنظر إلى القيمة الرمزية لتونس التي انطلقت منها ثورات الربيع العربي".

وأشار أبوعجيلة، إلى أن "السعودية تسعى منذ عدة أشهر إلى التأثير على المشهد السياسي والإعلامي في تونس، لكنه أكد أن تأثيرها يبقى محدودا".

وقال: "هناك أنباء تتحدث عن أن كلية الآداب برقادة، القيروان، ربما تمنح الدكتوراه الفخرية للعاهل السعودي بسبب الهبات التي منحها للمحافظة".

وعما إذا كان من الوارد أن يتم توظيف الهبات السعودية لتونس في سياق الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية العام الجاري، قال أبو عجيلة: "مسألة الاستقواء بالمساعدات السعودية قد تكون مستبعدة، أما مسألة ترشح الرئيس الباجي قايد السبسي لولاية ثانية، فهو أمر تم تسريبه سابقا، وإن كانت السياقات الحالية ربما لا تؤيد ذلك، بحكم السن المتقدمة للرئيس السبسي"، على حد تعبيره.

وتأتي الأنباء عن دكتوراه فخرية من كلية الآداب بالقيروان بعد أن كانت جامعة الزيتونة قد رفضت طلبا من رئاسة الجمهورية التونسية قبل انعقاد أشغال القمة العربية اسناد شهادة دكتوراه فخرية للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وفق ما أكده رئيس الجامعة هشام قريسة.

 

إقرأ أيضا: لماذا رفضت جامعة تونسية منح العاهل السعودي درجة الدكتوراه؟

ويؤدي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز زيارة دولة إلى تونس، على رأس وفد سعودي ضخم، يشارك خلالها ضمن فعاليات الدورة 30 للقمة العربية التي تستضيفها تونس.

التعليقات (1)
عبدالله المصري
الجمعة، 29-03-2019 10:52 م
السم في العسل ال سعود قتلة المسلمين لو كان هناك امل في خير من الشيطان اذن سيكون هناك خير في ال سعود