سياسة دولية

تقدم حزب موال للجيش بانتخابات تايلاند والمعارضة تشكك

الجيش التايلاندي يحكم سلطته على البلاد منذ انقلاب عسكري في 2014- جيتي
الجيش التايلاندي يحكم سلطته على البلاد منذ انقلاب عسكري في 2014- جيتي

أثار تقدم حزب موال للجيش في الانتخابات العامة في تايلاند، الاثنين، جدلا كبيرا لدى الأحزاب المنافسة، التي تخوض السباق الانتخابي.

 

وقاد اثنان من أكبر الأحزاب السياسية في تايلاند الشكوك، بشأن نتائج الانتخابات العامة في البلاد، بعد أن تصدر حزب "بالانغ براتشارات"، المرتبط بالجيش السباق بشكل مفاجئ، ما يشير إلى احتمال بقاء الحاكم العسكري في السلطة.

ولم يتضح بعد ما إن كان الحزب الذي يعد واجهة للجيش، سيحصل على ما يكفي من المقاعد في مجلس النواب، بما يسمح ببقاء برايوت تشان أوتشا رئيس المجلس العسكري الحاكم رئيسا للوزراء.

ومن المقرر أن تعلن نتائج غير رسمية لأول انتخابات في تايلاند منذ انقلاب 2014، ظهر الاثنين.

ومع إحصاء نحو 94 في المئة من الأصوات، فقد اتضح أن حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الموالي لتاكسين شيناوترا، الذي فاز الموالون له بكل الانتخابات منذ 2001، حقق نسبة تقل كثيرا عن التوقعات. لكن يبدو أنه لا يزال من المرجح أن يحظى بأكبر قسم من مقاعد البرلمان.

 

اقرأ أيضا: إغلاق صناديق الاقتراع بأول انتخابات في تايلند منذ الانقلاب العسكري


وفاجأ الأداء القوي لحزب "بالانغ براتشارات" المؤيد للمجلس العسكري الحاكم، الناخبين، الذين كانوا يأملون في أن التصويت سيقلل من قبضة النخبة التقليدية والجيش على السلطة في البلاد.

وقالت متحدثة باسم "من أجل التايلانديين": "هناك شكوك بشأن وجود أوراق اقتراع إضافية إذ يزيد عدد الأصوات على عدد الناخبين في بعض المناطق.. وهناك شكوك أيضا بشأن تقارير عن شراء أصوات".

وأضافت أن الفريق القانوني للحزب يبحث رفع شكاوى لمفوضية الانتخابات.

وشكك حزب المستقبل إلى الأمام، وهو حزب جديد بدا أنه حقق نتائج جيدة في الانتخابات بفضل شعبيته وسط شباب الناخبين، في أعداد الأصوات في الاقتراع.

وقالت متحدثة باسم الحزب: "هناك بوضوح مخالفات في ما يتعلق بالأرقام لأن احتسابها لا يخرج بنتيجة صحيحة. هذا يشكك الناس في نتيجة الانتخابات".

 

وأضافت أن على مفوضية الانتخابات التعامل مع تلك المشكلة.

 

تأجيل إعلان النتائج


وكان من المفترض أن تعلن المفوضية النتائج غير الرسمية مساء الأحد، لكنها قالت دون ذكر أسباب، إن الإعلان تأجل إلى الاثنين.

وأعلنت المفوضية أنه بعد إحصاء 94 في المئة من الأصوات، فقد حصل حزب بالانغ براتشارات على 7.69 مليون صوت، ما يضعه في المقدمة، متبوعا بحزب "بويا تاي"، الذي حصل على 7.23 مليون صوت.

 

اقرأ أيضا: تايلاند تلجأ إلى "الأقراص السحرية" لزيادة معدل المواليد


ولا يعكس ذلك عدد المقاعد التي يمكن لكل حزب الحصول عليها، إذ إن ذلك يرتبط بالدوائر الانتخابية. ويتوقع أن يمكن لـ"بويا تاي"، أن يحصل على 129 مقعدا، و"بالانغ براتشارات" على 102 من أصل 350 مقعدا جرى التنافس عليها.

وهناك 150 مقعدا مخصصة للقوائم الحزبية في مجلس النواب، ويتم تحديد من سيشغلونها وفقا لنظام تمثيل معقد.

التعليقات (1)
مصري
الإثنين، 25-03-2019 10:44 ص
ماذا تنتظر من انتخابات يقوم العسكر الأوباش بالإشراف عليها و التحكم في كل مجريات أمورها لابد و ان تكون النتيجة لصالحهم علي غرار انتخابات العسكر المحتلين في مصر و أسفلهم السيسي جاسوس تل ابيب .