فنون منوعة

بعد "نمبر وان" و"الملك" و"مافيا".. رمضان يثير الجدل بـ"فيرس"

ناقدة فنية: قيمة الأعمال الفنية لا تقاس بنسب المشاهدة
ناقدة فنية: قيمة الأعمال الفنية لا تقاس بنسب المشاهدة
أثارت أغنية جديدة للممثل محمد رمضان، بعنوان "فيرس"، الجدل مجددا، على غرار ما أثارته أغانيه السابقة مثل "نمبر وان"، و"الملك"، و"مافيا"، من صدى بالشارع المصري بين الرفض والقبول، على الرغم من تحقيقها أرقام مشاهدة خيالية عبر قناته بـ"يوتيوب".


وحققت "فيرس"، منذ نشرها يوم 19 آذار/ مارس الجاري وحتى اليوم، 6,181,467 مشاهدة و13,925 تعليقا عبر يوتيوب، فيما حققت أغنية "مافيا"، بداية 2019، نحو 89,085,438 مشاهدة، ووصلت مشاهدات أغنية "الملك" في آب/ أغسطس 2018، إلى 79,211,714 مشاهدة، ونالت أغنيته في حزيران/ يونيو 2018، "نمبر وان"، على 91,697,752 مشاهدة، وكانت أقل أغانيه مشاهدة هي "جيشنا صعب"، في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بنحو 13,017,876 مشاهدة.


رمضان، لم يكتف بعرض أغانيه عبر "يوتيوب"، لكنه سيقدم أول حفل غنائي له الجمعة 29 آذار/ مارس الجاري، بمركز المنارة بالتجمع الخامس، شرق القاهرة.


وبدأ محمد رمضان، ذو الجذور الصعيدية، التمثيل عام 2001، عبر أدوار سينمائية ومسرحية ودرامية صغيرة، وظل خارج الأضواء 10 سنوات، حتى قام بدور الممثل أحمد زكي بمسلسل "السندريلا"، ودور الرئيس أنور السادات بمسلسل "كاريوكا"، وانطلق ببطولات فردية بفيلم "عبده موته"، عام 2012، ثم "الألماني"، و"قلب الأسد" و"شد أجزاء"، ومجموعة من المسلسلات الجماهيرية مثل "ابن حلال"، و"الأسطورة"، و"نسر الصعيد"، ويقدم "زلزال" في رمضان المقبل.

"تعبر عن تمرد الجيل"

وفي رؤيته حول غناء رمضان، قال المخرج حسام الدين صلاح: "من لا يعجبه عمل فني أو درامي أو مسرحي فعليه أن يقدم ما يرى أنه الأفضل"، موضحا أن "رمضان يعجبني أداؤه وصوته، وهو حالة خاصة بالنسبة لي؛ فهو اكتشافي الفني، وأول من قدمه أنا بمسرحية (قاعدين ليه)".

صلاح أكد لـ"عربي21" أن رمضان "يعبر عن جيل متمرد، وله رسائل خاصة يوجهها لمجتمع يفقد تواصله مع تراثه الفني والموسيقي"، منتقدا من يقول من النقاد إن نجاح رمضان السينمائي والدرامي لا يقارن بنجاحه في الأداء الغنائي، مبينا أنه "ناجح بالفعل، والدليل حجم المشاهدات، ولا يقارن بوجوه مثل (بيكا) و(شطة)".

وحول أسباب اتجاه رمضان للغناء، وهل له رؤية يريد تقديمها، قال المخرج المصري: "رمضان، يبعث رسائل عبر أغانيه، ورسائله واضحة ويعرفها جيله، وموسيقاه لها شكل انتشر بالأفراح والمناسبات، والجيل كله يحبها ويرددها ويرقص عليها، وباختصار هو تعبير عن معاناة وتمرد جيل مختلف عن جيل محافظ وكلاسيكي وواهم".

"فرقعة قصيرة العمر"

من جانبها، قالت الناقدة الفنية أمل ممدوح: "لا أفهم سببا مقنعا لإصدار رمضان لهذه الأغاني، ولا سعيه لمزيد من الأضواء"، مؤكدة أن "قيمة الأعمال الفنية لا تقاس بنسب المشاهدة".

ممدوح، أضافت لـ"عربي21" أن "أقل مشاجرة بالشارع تجذب المارة للمشاهدة"، متوقعة عدم استمرار رمضان، بقولها: "أي فرقعة مدتها قصيرة جدا".

"نبات شيطاني"

وفي توصيفه لحالة رمضان من الجانب السياسي، قال الباحث السياسي خالد الأصور: "هذا الممثل أفضل تعبير عن المرحلة التي نعيشها ثقافيا وسياسيا واجتماعيا، مرحلة النبات الشيطاني غير المتصل بالجذور، الذي يسود في مرحلة".

الأصور أضاف لـ"عربي21": "كما أن المتصدرين للمشهد في كل المجالات غير معبرين حقيقة عن المجتمع المصري، فهو أيضا كذلك، ولأنه متناغم مع المرحلة، فإن أشباهه منذ فترة أفلتوه من قضية تلبس بإحراز أسلحة نارية غير مرخصة".

وأكد أنه "في أغانيه تلك -رغم أنه ممثل وليس مطربا- يحاول تقليد الراحل العظيم أحمد زكي، لكن شتان ما بين الثريا والثرى، فمن قدم (زوجة رجل مهم)، و(البريء)، و(ضد الحكومة)، لا يمكن أن يجاريه هذا المسخ"، على حد تعبيره.

وحول ما لديه من دوافع وأهداف ليقدم هذا "الإسفاف"، يرى الكاتب المصري أن "الدوافع تتناغم مع مناخ (الفساد والإفساد) الممنهج السائد في كل الاتجاهات؛ لذا يتم تشجيعه، بينما فنان محترم مثل عمرو واكد، يتم ملاحقته والتضييق عليه".

وأشار إلى أن "واكد ورمضان هما نموذجان يمكن الاستشهاد بهما على من ينتمي للمرحلة، ومن يعبر عنها، ومن يرفضها".

"لفت نظر الرئاسة"

وفي تحليله لظاهرة رمضان، ربط أستاذ الدراسات العربية الحديثة بجامعة كامبريدج، خالد فهمي، بين رمضان والسلطة السياسية الحالية، التي حسب رؤيته "أممت وسائل الإنتاج الفني والدرامي، ووُضعت تحت مسؤولية الأجهزة الأمنية مباشرة".

وأضاف عبر "فيسبوك"، أن رمضان "ليس بإمكانه الاستمرار بتقديم أدوار البلطجي الذي يناكف الحكومة ويحارب السلطة، وإلا سيغضب السيسي عليه، وحتى يعوض رمضان شعبيته المتراجعة بسبب أدوار ضباط الشرطة التي قدمها مؤخرا، اتجه للغناء، ليعوض افتقاده لتقدير النقاد".

فهمي، وصف رمضان بـ"الباحث عن أبواب جديدة للتواصل مع جمهوره القديم، وعن طريقة لفت نظر الرئاسة".


التعليقات (2)
مصري
الأحد، 24-03-2019 09:33 م
( اطمن انت مش لوحدك ) ............في أي دولة محترمة لكي يتم تعميم أي تجربة لابد من فترة زمنية لا تقل عن خمس سنوات يتم خلالها دراسة السلبيات و الإيجابيات و تدارك تلك السلبيات و معالجتها و هم ما لم يحدث في نظام الثانوية العامة الجديدة التي يقودها الفاشل طارق شوقي بتوجيهات من أبو جهل زمانه السيسي فاليوم لم يتمكن أي من الطلاب في الدخول إلي امتحان اللغة العربية و هو ما يدفع اولياء الأمور إلي القلق الشديد و معارضة هذا النظام الذي لن تتم معالجة نواحي القصور فيه علي المدي القريب و إذا ما أصر الوزير علي المضي فيه فسوف يضيع مستقبل هؤلاء الطلبة في نهاية هذا الترم و الذي أقتربت نهايته ، و هناك الأن أصوات بدأت تتعالي بإرجاع أجهزة التابلت و إرجاء هذا النظام الغير مدروس بعناية فهو مجرد ترجمة لتوجيهات السيسي و التي هدفها تخريب التعليم و العقول كما خرب كل شئ في مصر و اصبحت لا تعيش إلا علي المنح و القروض الخارجية و أصبح التعليم أخر شئ يتم التفكير فيه و كما قال الشيطان السيسي لا تحدثوني عن التعليم إلا بعد خمسة عشر سنة أي بعد خراب مالطة فماذا ينتظر أولياء امور الجيال القادمة ؟
مصري
الأحد، 24-03-2019 11:28 ص
اريحونا من هذا الغثاء ، من المفترض أن يرقي الموقع بالفكر و العقل و الذوق أيضا و ليس العكس .