سياسة عربية

85 قتيلا بغرق عبارة قرب الموصل وعبد المهدي يعلن الحداد (شاهد)

كانت دائرة الموارد المائية العراقية حذرت من ارتفاع منسوب نهر دجلة بسبب فتح بوابات سد الموصل- رووداو
كانت دائرة الموارد المائية العراقية حذرت من ارتفاع منسوب نهر دجلة بسبب فتح بوابات سد الموصل- رووداو

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الخميس، وصول عدد ضحايا حادثة غرق العبارة في نهر دجلة بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) إلى 85 قتيلاً وإنقاذ 55 آخرين. فيما أعلن الحداد العام 3 أيام.

 


ونقل التلفزيون الرسمي العراقي عن عبد المهدي خلال تجواله في الموصل، قوله إن "عدد ضحايا حادثة غرق العبارة وصل إلى 85 مواطنًا، فيما تم إنقاذ 55 آخرين". 

وأضاف عبد المهدي: "جئت لمتابعة حادث العبارة.. نحن هنا بعد ساعات قليلة من وقع الحادث لمتابعة سير التحقيقات". 

 

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء أن عبد المهدي "أعلن الحداد الرسمي في أنحاء العراق كافة، وفي سفارات وممثليات العراق في الخارج، لمدة ثلاثة أيام".


وأضاف أن الحداد يبدأ "اعتبارا من هذا اليوم الخميس الموافق الحادي والعشرين من شهر آذار (مارس)، مواساة لأبناء شعبنا الغالي، ولأسر الضحايا المنكوبة بفقد ذويها، في حادثة غرق العبّارة في الجزيرة السياحية في مدينة الموصل".

وكانت الشرطة العراقية ومصادر طبية أعلنت الخميس، عن مقتل العشرات بعد غرق عبارة زائدة الحمولة في نهر الفرات قرب الموصل.

 

وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي إنه جرى إنقاذ 55 شخصا بينهم 19 طفلا في حادثة غرق العبارة السياحية بالموصل.

 

وأفاد المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن بأن "عدد القتلى ارتفع إلى 77 شخصا جراء غرق العبارة"، مضيفا أن "التحقيقات مستمرة، وأن الطاقة الاستيعابية للعبارة كان السبب، إذ أن عدد المتواجدين أكثر من الطاقة الاستيعابية لها".

 

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة العراقية أن أطفالا ونساء من بين ضحايا حادثة غرقة العبارة.

 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزراء سيف البدار أن "الحصيلة غرق 33 امرأة و12 طفلا و10 رجال، في حادثة العبارة بالموصل"، قبل أن يرتفع عدد القتلى إلى 71 شخصا.

 

وقالت وسائل إعلام عراقية إن العبارة كانت تحمل أكثر من 200 شخصا، في حين أن حمولتها تتسع فقط لـ50 راكبا.

 

وأشارت إلى أن أغلب الضحايا نساء وأطفال، منوهة إلى أنه "تم انتشال عدد من الأشخاص، ولا تزال الشرطة النهرية تحاول إنقاذ الباقيين".


وكانت دائرة الموارد المائية العراقية حذرت الأربعاء، من ارتفاع منسوب نهر دجلة، بسبب فتح بوابات سد الموصل، لكن إدارة الجزيرة السياحية لم تلتزم بالتعليمات.

 

وفي السياق ذاته، أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان عن أسفها لغرق عبارة بمنطقة الغابات في محافظة نينوى، والتي كان يستقلها عشرات المواطنين المحتفلين بأعياد النوروز وحلول فصل الربيع.

 

ودعت المفوضية في بيان لها "الحكومة المحلية وفرق الدفاع المدني في محافظة نينوى، لاتخاذ تدابير أكثر سلامة حفاظا على حياة وأمن المواطنين، خلال الأعياد والمناسبات، كما دعت لتقديم الدعم الكافي لذوي الضحايا واستنفار الجهود".

 

وفي هذا الإطار، وجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بفتح تحقيق عاجل بالحادثة، مؤكدا أنه يتابع بألم وحزن حادثة عبارة الجزيرة السياحية في مدينة الموصل، التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء نساء ورجالا وأطفالا.

 

وبحسب بيان وصل "عربي21" نسخة منه، وجه عبد المهدي باستنفار كل جهود الدولة، ومتابعة عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين، وتقديم العلاج واستنفار الكوادر الصحية والطبية والإغاثية.

 

ولفت البيان إلى أن "رئيس الوزراء أمر بفتح تحقيق فوري، ورفع تقرير بذلك إليه خلال أربع وعشرين ساعة، لإظهار الحقيقة والكشف عن المسببين لتأخذ العدالة مجراها".

 

التعليقات (0)