سياسة دولية

هجوم نيوزيلندا.. ما هي دوافع المجرم ومن هو المسؤول؟

إجماع دولي على إدانة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا (الأناضول)
إجماع دولي على إدانة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا (الأناضول)

السؤال المحير بعد الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، وخلف نحو مائة ضحية بين قتيل وجريح، هو: من المسؤول عن هذه الجريمة؟

 

نحو مائة ضحية بين قتيل وجريح، هي حصيلة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين في أثناء أدائهم صلاة الجمعة في نيوزيلندا.

لم يُخْفِ منفذُ الهجوم على مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزلندا، دوافعه العنصرية، التي سجلها على سلاحه، والتي هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، حسب ما أظهر مقطع الفيديو الذي بثه بنفسه عبر الإنترنت، ونشرت "عربي21" مقاطع منه.

ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، الذي يُدعى برينتون تارانت، وهو أسترالي الجنسية عمره 28 عاما، على سلاحه "Turcofagos" وتعني بالعربية "التركي الفج"، وكذلك: "1683 فيينا" في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا. 

 

اقرأ أيضا: تفاصيل جديدة حول الهجوم الإرهابي بنيوزلندا ومنفذه

أيضا، كتب على سلاحه، الذي نفذ به المذبحة، تاريخ 1571م، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا.

كما كتب على سلاحه: "اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم؟".

كذلك، أدت الموسيقى الخلفية في الفيديو، الذي بثه السفاح، دورا في إظهار نواياه العدوانية ودوافعه العنصرية. 

إذ كان يبث أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، وهو سياسي صربي مدان بجرائم عدة بينها، "ارتكاب إبادة جماعية" و"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" و"انتهاك قوانين الحرب"، ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995).

وتقول كلمات الأغنية، التي ترجمتها وكالة أنباء الأناضول: "الذئاب في طريقهم من كراجينا (في إشارة إلى ما كان يُعرف بجمهورية كراجينا الصربية التي أعلنها الصرب عام 1991). الفاشيون والأتراك: احترسوا. كراديتش يقود الصرب".

وبينما أعلنت شرطة نيوزيلندا، مقتل 49 شخصا في الهجوم، وقالت إنها احتجزت 3 رجال وامرأة واحدة مشتبه بهم بتنفيذه، وأدانت الهجوم ووصفته بالإرهابي والمتطرف، وأغلقت المساجد تحسبا لأي عمل إرهابي جديد، توالت المواقف الدولية المنددة بالهجوم، من دول الاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم الإسلامي.

 

اقرأ أيضا: إدانات دولية وإسلامية للهجوم الإرهابي على المسجدين بنيوزيلندا

وعلى الرغم من التباين في توصيف الحادث في وسائل الإعلام الغربية، التي تراوحت بين تصنيفه عملا إرهابيا، كما في صحيفتي "الغارديان" و"الإندبندنت" البريطانيتين، و"الواشنطن بوست" الأمريكية، فإن الحادث خلف صدمة كبيرة في مختلف الأوساط العالمية.

فقد أعلنت السلطات الأمنية في عدد من الدول الأوروبية، ومنها المملكة المتحدة وفرنسا، رفع حالة التأهب الأمني قرب المساجد، في أثناء أداء صلاة الجمعة اليوم.

ولازال السؤال المحير بعد هذا العمل الإرهابي المفاجئ في نيوزيلندا، التي تصنف بأنها واحدة من الدول الآمنة، عن الخطر الذي يشكله المسلمون في هذه البلاد، وعددهم لا يتجاوز 2% من مجموع سكان نيوزيلندا؟

لا توجد أرقام دقيقة لأعداد المسلمين في نيوزيلندا، وإن كانت بعض الأرقام تتحدث عن أن عددهم نحو 50 ألف مسلم بنسبة 1.4%، هم من المهاجرين إلى نيوزيلندا، من الباكستان والهند وسيرلانكا وألبانيا وتركيا ويوغسلافيا وأندونيسيا ومن العرب.

ويتجمع المسلمون في ثلاث مناطق، في منطقة أوكلاند وخاصة في مدينة أوكلاند، وفي جنوب الجزيرة الشمالية عدد لابأس به من مسلمي نيوزيلندا، وفي جنوب شرقي الجزيرة الجنوبية في مدينة (كريست تشرش)، ومعظم المسلمين من الطبقات الكادحة، والقليل منهم من الفنيين المدربين.

التعليقات (5)
بلال عبد الرحمن الحمادي
الثلاثاء، 19-03-2019 11:17 م
اين ردحكام العرب ولانفعال اول الحادثه ومن ثما نسيها مثل الحوادث الاؤلى الصمت ليس علامه الضعف بل اتخلي عن القيم هناسكن االضعف في مجتمعاتنا
وليد العيتاني
السبت، 16-03-2019 12:26 م
ابشرو يا شهداء الاله الواحد ابواب الجنة قد فتحت دخلتموها اما انت فأبشر يا كافر بنار قد خلقت لأجلك ومن سار بدربك نحسدكم يا من سبقتمونا الى اعالي الجنان لقد فزتم ورب الكعبه
محمد صلاح
الجمعة، 15-03-2019 09:53 م
هذه العنصريه العمياء ضد الاسلام دين العدل والسلام. ماذا لو كان الفاعل مسلماً مع ان المسلم لا يفعل هكذا ابدا ومحرم في ديننا،لقامت الدنيا ولم تقعد
م م م
الجمعة، 15-03-2019 09:15 م
ان كلمة Turcofagos لا تعني التركي الفج وانما تعني الترك الجبناء
الصعيدي المصري
الجمعة، 15-03-2019 02:45 م
بل .. الحادث الارهابي .. بدواعي دينية عقائدية.. وليس عنصرية بدليل انه تم في ( مسجد ) ضد فئة دينية مسلمة .. على وجه التحديد .. وهم من اعراق مختلفة منهم شرقيون وغربيون وعرب واسيويون وبيض وسود وملونين واستراليون ونيوزلنديون