سياسة عربية

هل منع المغرب وفدا إيرانيا يرأسه "لاريجاني" من دخول أراضيه؟

تعد هذه الخطوة الأحدث في سلسلة حلقات توتر العلاقات الثنائية بين المغرب وإيران ـ أرشيفية
تعد هذه الخطوة الأحدث في سلسلة حلقات توتر العلاقات الثنائية بين المغرب وإيران ـ أرشيفية

غابت إيران عن الدورة 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، التي يحتضنها المغرب، في تطور جديد للخلاف الديبلوماسي بين المغرب وإيران، بعد اتهام الرباط لطهران بدعم جبهة البوليساريو التي تدعو لانفصال الصحراء عن المغرب.


وارتبك أمين عام مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، السنغالي، محمد قريشى نياس، وهو يشكر إيران لاحتضانها مقر المؤتمر، وكذلك باعتبارها الرئيسة الدورية لذات المؤتمر.


وفي الوقت الذي كان فيه أمين عام مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، يوجه شكره لرئيس الدورة 13 للمؤتمر الذي هو رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، مساء الأربعاء 13 آذار / مارس الجاري، قالت وكالة أنباء إيرانية إنه ترأس صباح ذات اليوم اجتماعا لبرلمان بلاده في طهران.


ونشرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء: "بدأت الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي صباح الأربعاء 13 آذار/ مارس الجاري، برئاسة "علي لاريجاني"، لمناقشة إصلاح قانون انتخابات البرلمان بصفة عاجلة، وحضور أكثر أعضاء المجلس".

 

اقرأ أيضا: المغرب يقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بسبب "البوليساريو"

 
وكشفت مصادر متطابقة لـ"عربي21" أن الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محمد قريشى نياس، أعلن أن "غياب الوفد الإيراني خارج عن إرادته".


وأضافت بحسب أمين عام التعاون الإسلامي، خلال اختتام أشغال الدورة الحادية والعشرين، للجنة العامة للاتحاد: "نتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الأمور بين الأشقاء، ونأخذ درسا حتى لا يغيب أي عضو له الحق في الحضور".


وأفادت أن الوفد الرسمي الإيراني كان في حوالي 40 فردالم يصلوا إلى المغرب، رغم أن كل الترتيبات كانت قد اتخذت بما فيها حجز الفندق المخصص للوفد.

 


وسجلت المصادر أن وفدا إيرانيا وصل إلى الدار البيضاء بداية الأسبوع الجاري، ضم مسؤولين أمنيين وأعضاء بمجلس الشورى الإيراني، غير أن الرباط تحفظت على دخول بعض أعضاء الوفد، الذي كان يعتزم المشاركة في اجتماعات اتحاد مجالس التعاون الإسلامي، التي انطلقت الاثنين وتستمر حتى يوم الخميس 14 آذار/ مارس الجاري.

 

اقرأ أيضا: المغرب: إيران تدعم "البوليساريو" لتوسيع هيمنتها بأفريقيا

 
وتابعت أن الوفد الإيراني الذي عاد إلى بلده من مطار الدار البيضاء، كان قد استبق الوفد الرسمي الذي كان سيلتحق لاحقا، برئاسة علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى.


وتعد هذه الخطوة الأحدث في سلسلة حلقات توتر العلاقات الثنائية بين المغرب وإيران، بعد قطع الرباط علاقاتها الثنائية مع طهران.

التعليقات (0)