صحافة إسرائيلية

صحيفة: لهذا السبب تفضل قيادة السلطة غانتس على نتنياهو

بني غانتس هو رئيس هيئة الأركان العامة العشرين لجيش الاحتلال- جيتي
بني غانتس هو رئيس هيئة الأركان العامة العشرين لجيش الاحتلال- جيتي

كشفت صحيفة إسرائيلية مقربة من اليمين الإسرائيلي، أن قيادة السلطة الفلسطينية تفضل الجنرال بيني غانتس على رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة.


ونوهت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إلى أن "الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية في رام الله بشأن انتخابات الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، غير واضح، لكن شخصيات بارزة في المقاطعة اعترفت بأنها تفضل غانتس وحزبه "أزرق أبيض"، على ولاية أخرى لنتنياهو".

وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلها دانيال سيريوتي، أن "المزاج العام في السلطة الفلسطينية هو أن حزب الليكود وحزب "أزرق أبيض" هما ذات الشيء، ومع ذلك فقد اعترف مسؤول كبير في مكتب رئيس السلطة محمود عباس، بأن القيادة الفلسطينية تفضل غانتس وقائمة أزرق أبيض في رئاسة الحكومة".

وأكد "مسؤول فلسطيني كبير" آخر للصحيفة العبرية، أنه "جرى تقييم للوضع في مكتب أبي مازن في رام الله، بمشاركة عباس ومسؤولين كبار في قيادة منظمة التحرير، وكان الاستنتاج الواضح أن قيادة السلطة تفضل رؤية غانتس ومائير لبيد يتزعمان الحزب الحاكم القادم في إسرائيل، رغم أنهما ليسا من زعماء حزب ميرتس أو حركة "السلام الآن" الإسرائيلية".

وبحسب مسؤولين فلسطينيين، فإن "التفضيل في رام الله لرؤية غانتس كرئيس للوزراء القادم، ينبع من العداء لنتنياهو والحكومة اليمينية".

 

اقرأ أيضا: تفوق تحالف غانتس ولبيد على نتنياهو في ثالث استطلاع

وذكرت الصحيفة، أن "هناك سببا آخر، وهو الأمل الفلسطيني في أن تقود حكومة جديدة في إسرائيل إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية وإنجازات دبلوماسية للفلسطينيين على الساحة الدولية، من خلال استغلال عدم وجود خبرة سياسية لدى غانتس ومعظم رجاله".

وقدر "مسؤول كبير" في منظمة التحرير الفلسطينية، أن "تغيير الحكومة الإسرائيلية قد يؤدي إلى فحص إضافي لخطة السلام الإقليمية التي تعدها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب (صفقة القرن)، والتي تتكيف مع مصالح حكومة نتنياهو، ومن المرجح أن يتم رفضها إذا خسر نتنياهو والحزب اليميني".

وقالت "إسرائيل اليوم": "من المدهش أن نسمع أنه في مصر والأردن، لا يفضلون بالضرورة خسارة نتنياهو واليمين".

وذكرت أنه "على الرغم من أن القاهرة وعمان لم تتخذا موقفا رسميا، إلا أن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية المصرية والأردنية أوضحوا أنه في ضوء التعاون الأمني الوثيق مع إسرائيل والتنسيق الذي تطور بين الدول خلال العقد الماضي ضد التهديد الإيراني والتغييرات الإقليمية، فقد تحسنت العلاقات بين الدول الثلاث بشكل غير مسبوق، سواء على المستوى الأمني أم على المستوى المدني والثنائي".

وفي سياق متصل، استبعد الجنرال موشيه يعالون الشريك في حزب "أزرق أبيض" مع الجنرال غانتس، إمكانية التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى تسوية إقليمية مع الجانب الفلسطيني، وقال: "ليس هناك فرصة لأن يكون هناك شريك يعترف بحقنا في العيش كدولة يهودية في تل أبيب".

وشدد على أن حزب "مناعة لإسرائيل"، الذي أسسه رئيس الأركان الأسبق غانتس وضم إليه الحزب الذي شكله رئيس الأركان الأسبق يعلون، إضافة للجنرال غابي أشكنازي، "ملتزم بدولة يهودية ديمقراطية"، مؤكدا أن تحالف "أزرق أبيض"، الذي يضم حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لبيد، "لن يبادر للحصول على الدعم العربي" من أجل تشكيل الحكومة القادمة.

وحول موقف تحالفه من "صفقة القرن" عند طرحها، ألمح الجنرال يعلون، أنه لن يتم رفضها بشكل مطلق، وقال: "نحن مستعدون للتحدث مع الجميع، وبالطبع لدينا طريقة للحفاظ على مصالحنا"، كاشفا عن وجود "خلافات" بشأن التعامل مع الفلسطينيين داخل تحالف "أزرق أبيض".

 

اقرأ أيضا: تظاهرات تطالب نتنياهو بالرحيل.. وأخرى مؤيدة

وأكد أنه "في الوقت الحالي لا يوجد شريك فلسطيني لاتفاق الوضع النهائي، وعلينا أن نقرر، من ناحية، ألا نقع في الوهم بأن السلام يمكن أن يتحقق الآن، وهذا غير عقلاني، ولا يجب أن نضم المناطق بطرق تؤدي إلى دولة ثنائية القومية، وهذه دولة غير منطقية، نحن في الوسط"، وفق تعبيره.

التعليقات (1)
عربي من فلسطين
الإثنين، 11-03-2019 01:38 م
هههه ما زالت قيادة السلطة تعيش احلام اليقظة... الافضل لكم ان تتوافقوا مع شعبكم لا مع عدوكم.