صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: سياحنا في مصر يتكاثرون رغم تراجع الأجانب

رغم ندرة اللقاءات على مستوى الزعماء إلا أن السياحة مزدهرة - (مواقع إسرئيلية)
رغم ندرة اللقاءات على مستوى الزعماء إلا أن السياحة مزدهرة - (مواقع إسرئيلية)

قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي، عكينا ألدار، إن "مرور أربعين عاما على توقيع اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل منذ العام 1979 يثبت أن النخبة المصرية ما زالت تقاطع إسرائيل، رغم وجود سفارتين في تل أبيب والقاهرة، لكن رؤساء البلدين لا يزوران بعضهما بصورة دورية، ومع ذلك فإن الرحلات الإسرائيلية للسياح ما زالت متواصلة إلى مصر، رغم خطورة الوضع الأمني فيها".

 

وأضاف ألدار في مقال نشره موقع "يسرائيل بلاس"، وترجمته "عربي21" أن "المسافرين الإسرائيليين فور نزولهم في مطار القاهرة قادمين من مطار بن غوريون، يستلم أفراد شرطة المطار جوازات سفرهم لمتابعة الأختام التي وقعتها القنصلية المصرية في إسرائيل، وترسلها إلى الجهات المختصة، وبسرعة لا توصف يتم إنجاز معاملاتهم، حتى إنها تبدو أسرع من معاملاتهم في مطار نيويورك".

وأوضح ألدار، الرئيس السابق لمكتب صحيفة هآرتس بواشنطن، أن "معدل الرحلات المتبادل بين مصر وإسرائيل ما زال قائما، رغم أنه بعد ثماني سنوات من ثورة يناير 2011 تراجعت أعداد السياح الأجانب باتجاه بلد الأهرامات، لكن الإسرائيليين، يزدادون باتجاه الجارة الجنوبية".

وزعم أن "مصر هي الدولة العربية الأكبر التي يزورها الإسرائيليون ويعودون منها وكأنهم سفراء سلام".

وأشار ألدار، مؤلف كتاب "المستوطنون ودولة إسرائيل"، الذي حاز على مبيعات كبيرة، وتمت ترجمته إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والعربية، إلى أن "سوق خان الخليل بالقاهرة يشهد نداءات بالعبرية "شالوم، باروخ هابا"، وتعني سلام وأهلا وسهلا، وهي مفردات يعتاد المصريون سماعها في هذا السوق المزدحم بالسياح، وفق ما ذكر دليل السياح الإسرائيلي دافيد نيغيف الذي يزور مصر للمرة السبعين".

 

اقرأ أيضا: السيسي لـCBS: ننسق مع إسرائيل.. وهذا ما جرى برابعة (شاهد)

وكشف ألدار عن ما وصفها بـ"الأرقام الجامدة للمعدلات الاقتصادية بين البلدين، مصر وإسرائيل، التي تكشف عن فجوات هائلة، فاقتصاد البلد ذي الـ100 مليون نسمة يصدر بقيمة 20 مليار دولار بما لا يتجاوز ثلث صادرات الدولة ذات الـ8 ملايين نسمة فقط التي تقترب قيمة صادراتها من 56 مليار دولار".

وأوضح أن "الإسرائيليين بعد كل هذه السنوات الأربعين من توقيع اتفاق السلام مع مصر يتساءلون: لماذا السلام مع مصر بارد؟ وهنا يفاجأ الإسرائيليون بأن المصريين يعتقدون أن إسرائيل خدعت رئيسهم الأسبق أنور السادات، كما أن المثقفين المصريين يشعرون بمرارة حين يشاهدون الجنود الإسرائيليين يلاحقون الأطفال الفلسطينيين الصغار، ويسمعون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعلن أنه في عهده لن تقام دولة فلسطينية".

وختم بالقول إن "المصريين ما زالوا يذكرون كلام رئيسهم الأسبق السادات في الكنيست في نوفمبر 1977، حين أعلن أنه طالما لم يتوفر حل عادل للقضية الفلسطينية، فلن يكون هناك سلام دائم ومستقر، رغم أن اتفاق السلام الذي وقعته مصر مع إسرائيل تسبب بطردها من الجامعة العربية". 

1
التعليقات (1)
واحد من الناس ... طبعا فهو ذاهبون لأبن العمة مليكة
السبت، 02-03-2019 02:21 م
.....