سياسة دولية

انتهاء الاقتراع بنيجيريا رغم الأوضاع الأمنية وسقوط قتلى

تشمل الانتخابات إلى جانب الرئاسة مقاعد مجلسي النواب وعددها 360 والشيوخ وعددها 109- جيتي
تشمل الانتخابات إلى جانب الرئاسة مقاعد مجلسي النواب وعددها 360 والشيوخ وعددها 109- جيتي

بدأ الناخبون في نيجيريا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، في حين تشتد المنافسة بين الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري وخصمه عتيق أبو بكر.

 

وأحصى تكتل جمعيات من المجتمع الأهلي المعني بمراقبة الانتخابات، سقوط 16 قتيلا في أعمال عنف واكبت الاقتراع.

 

وأفادت الجمعيات عن وقوع حوادث في لاغوس، العاصمة الاقتصادية، حيث منع الناخبون من الإدلاء بأصواتهم في بعض مراكز الاقتراع، وقام بعض مثيري الشغب بإحراق بطاقات انتخاب وصناديق اقتراع.


وفي ولاية ريفرز (جنوب شرق) المعروفة بنسبة العنف والإجرام المرتفعة فيها، قام مسلحون بقتل سياسي محلي عضو في "مؤتمر عموم التقدميين" (حاكم) وشقيقه.


ودعي حوالى 72,8 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في 120 ألف مركز فتح عدد منها أبوابه في ساعات الصباح، إلا أنها تأخرت في في مدينتي لاغوس وبورت هاركور، في حين كانت تسمع انفجارات في أنحاء مختلفة من المدينة التي تنشط فيها عصابات مسلحة.


وكان بخاري (76 عاما) أحد أوائل المقترعين في مدينة دورا مسقط رأسه، ولدى خروجه من مركز الاقتراع، قال ردا على أسئلة الصحفيين: "حتى الآن كل شيء يجري بشكل جيد.. سأحتفل قريبا بفوزي.. سأكون الفائز". ورافقت بخاري مرشح حزب مؤتمر عموم التقدميين، زوجته عائشة والتف حولهما حشد من المؤيدين.

وأدلى منافسه الرئيسي عتيق أبو بكر (72 عاماً) بصوته في مكتب اقتراع في يولا في ولاية أداماوا في شمال شرق البلاد، وصل أبو بكر مع زوجته مرتديا الزي التقليدي حيث استقبله عشرات مؤيديه بالتصفيق.

وبدوره أكد أن الأمور تسير على نحو جيد، وقال ردا على سؤال أحد الصحفيين إن كان سيتقبل نتائج الانتخابات، "أنا ديموقراطي".

وبعد أسبوع صعب تلى إرجاء الانتخابات التي كانت مقررة أصلا في 16 شباط/ فبراير لكن مفوضية الانتخابات أعلنت تأجيلها قبل ساعات من بدء التصويت، يفترض أن يدلي الناخبون بأصواتهم لاختيار من بين عدد قياسي من 73 مرشحا، من سيتولى رئاسة أكبر اقتصاد في إفريقيا وأول مصدر للنفط في القارة.

 

اقرأ أيضا: المنصة تهوي بمرشح ومؤيديه بنيجيريا.. هذا ما جرى (شاهد)

لكن الأنظار تتركز على محمد بخاري الذي ينتمي إلى حزب مؤتمر عموم التقدميين والمرشح لولاية ثانية، وخصمه الرئيسي عتيق أبو بكر مرشح الحزب الشعبي الديموقراطي.

والجنرال السابق بخاري الذي قاد البلاد من قبل في عام 1983 خلال الديكتاتوريات العسكرية، يتمتع بدعم قوي جدا في شمال البلاد ويمكن أن يستفيد من الزيادة الكبيرة في عدد سكان هذه المنطقة وسياسته لمكافحة الفساد مع أن نتائجها موضع جدل.

أما عتيق أبو بكر الذي شغل في الماضي منصب نائب الرئيس فقد عمل في الجنوب المسيحي وخصوصا في لاغوس، ويبقى مرشح الطبقة الوسطى والعليا وأوساط الأعمال التي قلما تشارك في التصويت تقليديا. وهو رجل أعمال ثري وتثار شبهات حول مصدر ثروته.

وإضافة إلى أغلبية الاصوات في الانتخابات الرئاسية يتعين للفوز بمنصب الرئيس الحصول أيضا على 25 في المئة من الأصوات في ثلثي 36 ولاية وفي العاصمة الاتحادية ابوجا، وإلا يتم اللجوء الى جولة ثانية الأسبوع الموالي، ولم يكشف عن أي موعد لإعلان النتائج.

وتشمل الانتخابات أيضا مقاعد مجلسي النواب وعددها 360 والشيوخ وعددها 109.

وتنظيم اقتراع كهذا يشكل تحديا لوجستيا هائلا نظرا لنقص البنى التحتية والكهرباء أو بسبب الأحوال الجوية على حد قول محمود يعقوب مبررا قراره تأجيل الانتخابات.

تحد هائل


أكد المفتش العام للشرطة محمد آدمو أنه يتم ضمان "حد أقصى من الأمن قبل وأثناء وبعد التصويت، للناخبين والمراقبين وأعضاء مفوضية الانتخابات" وكذلك "للمعدات الانتخابية".

وتعكس هذه التصريحات رغبة واضحة في تهدئة النفوس بعد تصريحات الأسبوع الماضي لرئيس الدولة الذي دعا الجيش إلى "عدم الرأفة" بالمزورين الذين هددهم بشكل واضح بالموت.

وفي الوقت ذاته تتهم المعارضة الحزب الحاكم بتدبير "عمليات تزوير واسعة" ما يشير إلى احتمال لجوء أطراف إلى القضاء للطعن في النتائج أو وقوع أعمال عنف احتجاجا عليها.

وأسفرت أعمال العنف عن سقوط 233 قتيلا منذ تشرين الأول/ أكتوبر حسب مكتب المراقبة "اس بي ام اينتلجينس". وقال مركز الاتصالات للأزمة النيجيرية الذي يضم ممثلين عن أجهزة الأمن أن 12 من الولايات الـ36 تشكل بؤرا لأعمال عنف محتملة.

 

اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يجتاح بلدة نيجيرية قبل أسابيع من الانتخابات

ويعيش 87 مليون نيجيري في فقر مدقع وهذا العد يرتفع يوما بعد يوم ما يهدد "بإنهيار اجتماعي اقتصادي" في هذا البلد الذي يضم 190 ملايين نسمة وسيحتل المرتبة الثالثة في العالم في عدد السكان في 2050.

 

وقبل ساعات من بدء التصويت، ذكر سكان في مايدوغوري أن دوي انفجارات سمع في وقت مبكر من صباح السبت في هذه المدينة الواقعة في شمال شرق نيجيريا.

وقال سكان، إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية، بدون أن يعرفوا سببها في المدينة التي شهدت هجمات عديدة لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة.

وقال أحد سكان غوماري ضاحية مايدوغوري إنه "سمع دوي عدد من الانفجارات مصدرها منطقة بالومكوتو صباح اليوم (السبت)، لكن ما يحدث ليس واضحا".

وأضاف أن "مسلحين دخلوا مساء الجمعة منزل رجل في غوماري، وقتلوه بدون أن نعرف السبب". وذكر شخصان آخران من سكان المنطقة المعلومات ذاتها.

وهاجمت جماعة بوكو حرام مساء الجمعة، قرية زابارماري التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن مايدوغوري ما اضطر السكان للفرار باتجاه المدينة.

التعليقات (0)