حقوق وحريات

وداع مؤثر لأمهات معارضين أعدمهم النظام في مصر (شاهد)

السلطات المصرية نفذت أمس الأربعاء حكم الإعدام بحق 9 معتقلين من رافضي الانقلاب- تويتر
السلطات المصرية نفذت أمس الأربعاء حكم الإعدام بحق 9 معتقلين من رافضي الانقلاب- تويتر

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مواقف أمهات  مصريات أثناء لحظات تشييع جثامين أبنائهن الذين تم تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم ، في قضية مقتل النائب العام المصري.


 ونفذت السلطات المصرية، أمس الأربعاء، حكم الإعدام بحق 9 معتقلين، من رافضي الانقلاب، في قضية ما يعرف بـ"اغتيال النائب العام"، هشام بركات، وسط تنديد حقوقي وغضب شعبي.


وبين الدموع، والدعاء بالرحمة، والاحتساب، أثنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مواقف بعض الأمهات الصابرات خلال لحظات وداع جثامين أبنائهن إلى مثواهم الأخير، مؤكدين أن هذه اللحظات سيسجلها التاريخ لتكون لعنات على كل حاكم ظالم وتثبيتا وبشرى لكل المظلومين.


وعندما انهمر المشيعون في البكاء لحظة دفن محمود الأحمدي  طلبت والدته منهم التوقف عن البكاء قائلة: "لا تبكوا على ابني محمود.. محمود شهيد بإذن الله.. الحمد لله الحمد لله.. طلبتها ونلتها يا حبيبي.. في حفظ الله يا حبيبي.. في رعاية الله يا حبيبي.. ستتجوز من الحور العين"، داعية الله أن يتقبله في الشهداء وأن ينزل عليهم صبره.


وودعت والدة أحمد الدجوي نجلها عقب تنفيذ حكم الإعدام بحقه قائلة: "حُكم له بالبراءة منذ أسبوع في القضية التي اعتقل بسببها في البداية، أما التي لفقت له، فحكم عليه فيها بالإعدام".

 

وأضافت: "كل اللي كان محروم منه هيلاقيه في الجنة.. ربنا يعوضه عن السنوات الثلاثة الماضية التي قضاها في سجون الانقلاب".


وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، نفذت سلطات الانقلاب العسكري في مصر، أحكام الإعدام بحق 52 مواطنا من المعارضين للانقلاب، تمت إدانتهم في 13 قضية سياسية ملفقة من قبل محاكم استثنائية افتقدت كافة ضمانات المحاكمات العادلة، بحسب محامين وحقوقيين دوليين.


وبحسب بيانات وإحصاءات حصلت عليها "عربي21" ينتظر 50 من رافضي الانقلاب قرار تنفيذ أحكام الإعدام بعدما صدرت بحقهم أحكام إعدام نهائية باتة واجبة النفاذ في 8 قضايا سياسية أخرى ملفقة.

 

 

 

 

 

 

التعليقات (3)
احمد
الخميس، 21-02-2019 05:37 م
اسرائيل تكرم شبابها بالعلم والاحترام .وتبحت عن كل يهودي في العالم لخدمة وطنهم المزعوم .اما السيسي فقد اقسم للموساد ومن يحمي اسرائئل على ابادة شباب مصر .الحقيقة ايها العرب .اسرائل دولة ديموقراطية شئتم ام ابيتم . والدليل خلو سجونها الا من العرب المقاومين .ربنا عجل بهلاك ديكتاتور مصر وكل زعماء العرب .لقد اضاعوا الاوطان واهلكوا الشيوخ والشبان .واجعل من يخلفهم كالرئس اردوعان .المحب لشعبه وللانسان .
جبل الثلج
الخميس، 21-02-2019 03:54 م
" و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم . رحم الله أولئك الشبان المظلومين ، و أسكنهم فسيح جناته ، و تقبلهم عنده فى الشهداء و الصديقين ، إنه على ذلك لقدير ! و يأتى توقيت تنفيذ الإعدامات بعد ساعات من (تفجير الدرب الأحمر) الذى هلك فيه مقدم و أمين شرطة بمباحث الأمن الوطنى بالإضافة إلى أمين شرطة من المباحث الجنائية ، ناهيك عن المصابين ! فجاءت تلك الإعدامات كانتقام لمن سقطوا من مجرمى الأمن الوطنى فى التفجير ! أما النائب العام الهالك (هشام بركات) فإن أوزاره و جرائمه ما تزال تتراكم عليه و هو فى قبره بعد سفك دماء أولئك الأبرياء ، و تحميلهم المسؤولية عن اغتياله ظلما و افتراءا ! أخيرا أدعو مروجى نظريات المؤامرة أن يتوقفوا عن ترديد تلك الأفكار على سبيل إظهار التذاكى و التعالم أمام الآخرين ! فذلك الإرث الفكرى الفاسد للإخوان هو آخر ما تبقى من مواقفهم السياسية و الإعلامية المتخبطة ! فالإخوان هم من وضعوا أيديهم فى أيدى الجيش بعد ثورة يناير/ كانون ثان عام 2011 م ، و أيدوا تعيين محمد مرسى لعبد الفتاح السيسى قائدا للجيش ، رغم الشبهات التى حامت حول تورط السيسى فى قضية قنص المتظاهرين بميدان التحرير أثناء تولى السيسى قيادة الاستخبارات العسكرية ، فلم يتهم أنصار الإخوان جماعتهم بعقد صفقات سياسية مشبوهة مع الجيش لتثبيت موقعها فى السلطة كما كانت تتوهم قياداتهم حينها ! و لم يعتبر أحد من أنصار الإخوان أن المسلحين فى سيناء صنيعة لأجهزة الدولة العميقة ، حين نجحت وساطة محمد مرسى فى الإفراج عن 7 جنود احتجزهم مسلحو سيناء فى مايو / آيار عام 2013 م ، رغما عن أنف المعارضين الذين استغلوا الحادث لإتهامه بالتقصير ! و ظل محمد مرسى يمتدح قيادات الجيش ، و ينعتهم بأفضل النعوت على الملأ حتى آخر أيامه فى السلطة ، قبل انقلاب الجيش عليه ! فإلى متى سيستمر أنصار الإخوان فى ترويج نظريات المؤامرة ؟
مصري
الخميس، 21-02-2019 02:54 م
اللهم ثبتهن علي الحق و الإيمان و أرزقهن الصبر و السلوان ، و ما قدم العسكر جواسيس تل أبيب و قضائهم المرتشي و لا آخر في أجلهم فنيه بل هي إرادة المولي عز و جل فله الأمر من قبل و من بعد .