صحافة إسرائيلية

ضابط إسرائيلي: إيران بذكرى ثورتها تواجه معارضة داخلية

هناك حالة رفض كبيرة بين صفوف المعارضة الإيرانية للتدخل العسكري الخارجي- جيتي
هناك حالة رفض كبيرة بين صفوف المعارضة الإيرانية للتدخل العسكري الخارجي- جيتي

تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية إحياء مرور أربعة عقود على اندلاع الثورة الإيرانية، وسط قراءة للتطورات الداخلية، وأثرها على إسرائيل والمنطقة.


فقد ذكر ضابط إسرائيلي أن "النظام الإيراني ما زال يقنع جماهير واسعة من الإيرانيين بأنه في الطريق الصحيح للحفاظ على البلاد قوية، غير خاضعة للشروط الغربية، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الشيطان الأكبر، وإسرائيل الشيطان الأصغر".

 

وأضاف ميخال سيغال، الرئيس السابق لشعبة الأبحاث الإيرانية بجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أن "إيران ارتأت في ذكرى ثورتها الأربعين إظهار جملة من الإنجازات التكنولوجية والعسكرية؛ بهدف إرسال رسائل داخلية وخارجية، للإثبات بأنها ما زالت قوية، وغير قابلة للتهديد".

 

وأشار في مقابلة مع موقع المعهد المقدسي للشؤون العامة، ترجمتها "عربي21"، إلى أن "الذكرى السنوية لهذا العام أظهرت وجود فجوات تتسع مع مرور الوقت بين الإنفاق الإيراني على حلفائها في المنطقة في لبنان، حزب الله، غزة، اليمن وغيرها، وبين الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه الإيرانيون".

 

اقرأ أيضا: ناشونال إنترست: هل يمكن لتركيا تخفيف تأثير إيران في العراق؟

 

وأوضح أن "إيران تشهد في السنوات الأخيرة حالة من الفجوات المتزايدة بين مختلف مناطقها، فهناك الأحياء الغنية التي تعاني من نقصان بعض المواد الأساسية بصورة مؤقتة، وهناك المناطق الفقيرة الآخذة بالزيادة والاتساع، مع ظاهرة العشوائيات التي تأخذ بالانتشار".

 

وقال سيغال إن "هذه الفجوات تطرح التساؤل: كيف تشهد إيران في الوقت ذاته مؤشرات قوة وضعف؟ ومن يساعد المجتمع الإيراني من الداخل لكي يقوى على الصمود؟ وهل يسقط النظام بصورة مبكرة قبل أن يضع إصبعه على مكمن الخطر داخل الدولة؟".

 

وأكد أن "من يسيطر اليوم على الدولة في كامل مفاصلها، ويدافع عن النظام، هو الحرس الثوري، المنتشر في كافة أرجاء الدولة ووزاراتها وهيئاتها الرسمية، فهناك المحافظون، الوزراء، قادة الجيش، والحرس الثوري يصنع ثورة داخل ثورة".

 

وأشار إلى أن "أحد المعاقل التي تهدد النظام الإيراني هم الطلاب الجامعيون، وهؤلاء يبحثون عن مقابل مادي لما درسوه بدل البقاء في صفوف البطالة في الشوارع، وهناك خشية حقيقية من النظام منهم، بالتزامن مع ظاهرة بدأت تشهدها الأوساط الأكاديمية الإيرانية تتمثل في هجرة الأدمغة؛ بحثا عن حياة في أوضاع أفضل اقتصاديا ودراسيا".

 

وأوضح أن "النظام الإيراني يسعى لوقف هذه الظاهرة؛ من خلال وضع قيود أمام الطلبة والباحثين الإيرانيين في عدم تسهيل سبل السفر أمامهم. كل هذه المظاهر تؤكد أن النظام الإيراني يواجه معارضة متنامية داخل البلاد، دون أن ينجح في القضاء عليها، وكلما مر الوقت أكثر، زاد الضغط على إيران، ووجدت آثاره على الإيرانيين أنفسهم".

 

وختم بالقول إن "إيران باتت تشهد حوادث انهيار الجسور في الطرق العامة، والنقص في وسائل العيش الأساسية، ما يدفع الإيرانيين لترديد الشعار المعروف بين حين وآخر "لا لبنان، ولا اليمن، ولا فلسطين، إيران أولى بهذه الأموال"، خاصة أن النظام الإيراني لا يستطيع الحد من انهيار قيمة العملة الإيرانية، والموظفون الإيرانيون يعملون بعدة وظائف لتدبير شؤونهم المعيشية".

التعليقات (0)