ملفات وتقارير

ما سر الطفرة الاستثمارية السعودية في باكستان؟

عمران خان: الاستثمارات السعودية هي الأكبر في تاريخ باكستان- جيتي
عمران خان: الاستثمارات السعودية هي الأكبر في تاريخ باكستان- جيتي

في طفرة استثمارية غير مسبوقة، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته لباكستان، في إطار جولة آسيوية تشمل الهند والصين، عن توقيع اتفاقيات استثمار مع باكستان بقيمة 20 مليار دولار.


وقال ولي العهد، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس ): "تم التوقيع الأحد، على مذكرات تفاهم بين المملكة وباكستان، حجم الاستثمار بـ 20 مليار دولار، استثمار كبير للمرحلة الأولى، وسينمو بكل تأكيد كل شهر وكل عام لأرقام أكبر".


وأكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في تصريحات له قبيل وصول ابن سلمان إلى إسلام آباد، أن تلك الاستثمارات هي الأكبر في تاريخ باكستان، لافتا إلى أن الرياض وإسلام آباد ترتقيان بعلاقتهما إلى مستوى لم يعهد في السابق.


وخلال مؤتمر الأعمال السعودي الباكستاني، الذي تم عقده اليوم الاثنين، بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، قال وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد القصبي، إن حجم التبادل التجاري بين السعودية وباكستان الذي يبلغ 3.7 مليارات دولار لايزال أقل من المستوى المأمول، كاشفا عن رغبة ابن سلمان في تحويل العلاقات مع باكستان إلى شراكة استراتيجية. 


وتعد هذه ثاني جولة خارجية لولي العهد السعودي في سياق محاولات الخروج مما يصفها مراقبون بـ"عزلة خاشقجي"، في إشارة إلى اتهامات بتورط مسؤولين في المملكة بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض بإسطنبول.

 

اقرأ أيضا: ابن سلمان يأمر بإطلاق سراح 2000 باكستاني من سجون بلاده

وقال أستاذ الاقتصاد بأكاديمية العلاقات الدولية في إسطنبول، أحمد ذكر الله، إن الاقتصاد الباكستاني هو اقتصاد كبير لكنه مأزوم حاليا، لافتا إلى أن باكستان تعد الرابع عالميا في إنتاج الألبان والسادس عالميا في إنتاج القطن، لكن في السنوات الأخيرة كانت هناك أزمة مالية تمخض عنها عجز كبير في موازنة الدولة الباكستانية وصل في 2018 إلى 6.6 بالمئة.


وأضاف في تصريحات لـ "عربي21": "باكستان يسكنها نحو 200 مليون مسلم، وتعد سوقا كبيرا لصادرات أي دولة، لكن النظرة التاريخية لحجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين السعودية والباكستان يكشف عن حجم الطفرة غير المسبوقة في الاتفاقيات الاستثمارية التي أبرمها ولي العهد السعودي خلال زيارته إلى إسلام آباد".


وتابع: "السعودية يعمل فيها ما يقرب من 2 مليون عامل باكستاني، وتبلغ تحويلاتهم السنوية إلى باكستان 4.5 مليارات دولار، ورغم ذلك لم تتطور العلاقات السعودية الباكستانية في المجال الاقتصادي، حيث اكتفت السعودية باستضافة العمالة الباكستانية وتقديم التسهيلات لهم، فيما اكتفت باكستان بأنها تعد أحد المستوردين الرئيسين للنفط السعودي".


وأكد ذكر الله أن التقارب الاقتصادي بين تركيا وباكستان مؤخرا دفع السعودية إلى اتخاذ خطوات استباقية تستهدف التأثير على نمو التقارب الاقتصادي بين أنقرة وإسلام آباد، عن طريق  توقيع عدد غير مسبوق من الاتفاقيات الاستثمارية مع باكستان".


وأوضح أن السعودية ليس لديها ما تقدمه لشراء المواقف الدولية لتقزيم الخطوات التركية في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي سوى النفط، مضيفا: "وجود باكستان كقوة إسلامية وحيدة تمتلك القنبلة النووية هو أيضا محرك كبير للسعودية في بناء تحالف استراتيجي معها، في ظل استمرار تصوير المملكة لإيران على أنها العدو الأول للإسلامي السني".


ونوه ذكر الله إلى أن معظم الأرقام والاتفاقيات الاستثمارية التي تعلن السعودية توقيعها مجرد فرقعات إعلامية لا يتم تنفيذ الكثير منها، لافتا إلى أنه خلال زيارة العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز وزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر تم الإعلان عن اتفاقيات استثمارية ومذكرات تفاهم قريبة من تلك الأرقام والاتفاقيات التي وقعتها مع باكستان، وحتى الآن لم يتم تنفيذ ولو 5 بالمئة فقط من حجم الاستثمارات التي تعهدت بها السعودية لمصر في ذلك الوقت.

 

اقرأ أيضا: ابن سلمان يصل باكستان.. واتفاقيات بـ20 مليار دولار (شاهد)

وتضمنت الاتفاقيات ومذكرات تفاهم التي وقعتها الرياض مع إسلام آباد، أمس الأحد، اتفاقية تمويل لتوفير كميات من النفط الخام والمنتجات البترولية إلى باكستان بين الصندوق السعودي للتنمية والحكومة الباكستانية، ومذكرة تفاهم إطارية بين الصندوق السعودي للتنمية والحكومة الباكستانية لتمويل مشاريع توليد للطاقة الكهربائية في باكستان.


وشملت الاتفاقيات، مذكرة تفاهم بين الحكومتين السعودية والباكستانية، لدراسة فرص الاستثمار في قطاعي التكرير والبتروكيماويات في باكستان، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين الحكوميتن في مجال قطاع الثروة المعدنية في باكستان، وكذلك مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين في مجال تطوير مشروعات للطاقة المتجددة في باكستان.


وفي المقابل، رصدت "عربي21" ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن زيارة ولي العهد السعودي إلى باكستان والإعلان عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم غير مسبوقة بين البلدين.

 

 

رغم هذه المليارات لحكومة عمر خان الصوفي المحارب لشرع الله فإن باكستان لم تشارك في عاصفة الحزم المزعومة وامتنعت رغم مطالبة السعودية بذلك ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (2)
ماهر
الثلاثاء، 19-02-2019 12:39 ص
ابو منشار يريد ان يخرج من عزلته مهما كان الثمن الذي سيدفعه على حساب الشعب السعودي.
مصري
الإثنين، 18-02-2019 09:22 م
بن سلمان المعتوه لن يستثمر ربع هذا المبلغ في باكستان و يعن خياله أن يسيطر بماله هذا علي باكستان ذات القوة النووية عن طريق نفس السيناريو الذي اتبعه مع العسكر الأوباش لشراءهم في مصر فهل ينجح المنشار اللعين في باكستان كما نجح في مصر .