سياسة عربية

متعاون مع الاحتلال يقاضي قناة "الجزيرة".. وهذا ما طلبة

العميل تقدم بدعوى قضائية ضد قناة الجزيرة لدى محكمة إسرائيلية- أرشيفية
العميل تقدم بدعوى قضائية ضد قناة الجزيرة لدى محكمة إسرائيلية- أرشيفية
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن قيام "متعاون مع إسرائيل" (عميل) بمقاضاة قناة الجزيرة القطرية، بسبب ذكر اسمه في أحد حلقات برنامج "الصندوق الأسود".

وأوضحت الصحيفة، أن العميل الذي لم تذكر اسمه الحقيقي، كان يقيم في إحدى قرى محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، حيث تقدم بدعوى قضائية ضد قناة "الجزيرة" هذا الأسبوع لدى المحكمة الإسرائيلية بمدنية القدس المحتلة.

وقال العميل في نص الدعوى: "لا يمكن أن أقوم بزيارة عائلتي، فوالدي وأبناء عمومتي غاضبون مني جدا، ومن المرجح أن يقتلونني إذا التقوا بي"، وفق "معاريف" التي نقلت عنه قوله "اليوم أنا أعيش في الشارع بسبب هذه القصة (تعاونه مع إسرائيل)".

وأكدت أن العميل المذكور، "عمل متعاونا مع الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" عام 2004، وفي عام 2014، وزعم أن من أجرى معه المقابلة وصل إلى نقطة التفتيش عندما كان هو هناك، حيث طلب منه إجراء مقابلة معه".

وذكرت الصحيفة، أن العميل المذكور وافق على إجراء مقابلة معه، شريطة أن يتم طمس صورته وإخفاء هويته"، موضحة أن "العميل طالب بذلك لأنه كان يعلم أنه سيعاني من ضرر لا يمكن إصلاحه إذا تعرض تعاونه مع جهاز "الشاباك"، ولكن عندما تم بث الحلقة كانت صورته واضحة بالفعل، وتم نشر اسمه بالكامل أسفل الشاشة".

ونوهت أن "رافع الدعوى (العميل) طالب قناة الجزيرة في رسالة بإزالة البرنامج من موقع يوتيوب ودفع تعويض، لكن شبكة الجزيرة رفضت تعويضه، وأوضحت أن الحلقة قد تم إنتاجها من قبل شركة خارجية"، وفق ما أوردته الصحيفة العبرية التي أشارت أن العميل يطالب قناة الجزيرة بتعويض مالي قيمته 10 مليون دولار.

ونبهت "معاريف"، أن لائحة الادعاء تزعم "أن هذا قد لا يكون إهمال وفشل مهني، بل سياسة متعمدة مناهضة لإسرائيل من أجل ترويع المتعاونين الفلسطينيين"، موضحة أن العميل المذكور والذي "دمرت حياته" بسبب تعاونه مع الاحتلال، "طرد من قريته لأنه خائن، وطلب اللجوء في إسرائيل بسبب الخطر على حياته".

ووفق مراجعة "عربي21" لحلقة برنامج "الصندوق الأسود" بعنوان: "عملاء إسرائيل.. الجريمة والعقاب"، والتي بثت بتاريخ 28 آب/اغسطس 2014، ورد في الفيلم التحقيقي، عدة أسماء لعملاء فلسطينيين متعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي.

ومن بين هؤلاء العملاء، العميل "ع.ر"، أحد أكبر عملاء الاحتلال، والذي صدر بحقه حكم الإعدام بالضفة من قبل حركة "فتح" عقب كشفه، لكنه تمكن من الهرب إلى "إسرائيل".

كما ورد اسم العميل "ن.ا"، والعميل "ص. ع"، وفي الدقيقة "39:36" من الفيلم يسمع صوت لعميل يتحدث مع معد الفيلم من داخل السجن الإسرائيلي عن وضعه عقب القبض عليه من قبل قوات الاحتلال لدخوله "إسرائيل بدون تصريح"، وأن سلطات الاحتلال "سترميه على الحاجز بعد شهرين.."، وقال: "يرموننا مثل الكلاب".

وذكر في الفيلم في تمام الدقيق "39:48"، أن العميل "ن.ا" أخبر معد الفيلم أن العميل "ف.س"، سيخرج وسيلقيه الجيش الإسرائيلي على الحاجز، وظهر العميل "ف.س" في تمام الدقيق"40:13" في الفيلم وهو يتحدث بعد أن تم طمس معالم وجهه.

ومع التدقيق في الفيلم، تبين لـ"عربي21"، أن المقطع الذي جرى مقابلة العميل "ف.س" والحديث عن قضيته من الدقيقة "39:47 وحتى 40:50" قد تم حذفه من الفيلم المنشور على حساب قناة الجزيرة الرسمي على موقع "يوتيوب"، وهو ما يرجح أن العميل "ف.س" هو صاحب الدعوة القضائية بحق قناة الجزيرة الفضائية.

النسخة الكاملة للفيلم


النسخة بعد التعديل


التعليقات (0)