صحافة دولية

إكسبرس: مساءلة لدور المال السعودي في موقف بلير من إيران

ديلي إكسبرس: إحدى مؤسسات بلير تحظى بدعم مالي من شركة مرتبطة بالنظام السعودي- جيتي
ديلي إكسبرس: إحدى مؤسسات بلير تحظى بدعم مالي من شركة مرتبطة بالنظام السعودي- جيتي

نشرت صحيفة "ديلي إكسبرس" تقريرا، تحت عنوان "توني بلير في الواجهة مع أسئلة حول التمويل: هذا هو السبب الذي جعلك تتحدث؟"، تتناول فيه الجدل حول علاقة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بالسعودية.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن واحدة من مؤسسات بلير تحظى بدعم مالي من شركة مرتبطة بالنظام السعودي، ولهذا السبب بدا بلير داعما للجهود من أجل التصدي لإيران وضرورة الاستمرار بالمطالبة في وقف نشاطاتها. 

 

وتفيد الصحيفة بأن بلير أكد ضرورة استمرار بريطانيا بالدفع ضد إيران حتى تغير طهران من سياساتها المعادية ضد المملكة المتحدة وحلفائها مثل السعودية

 

ويلفت التقرير إلى أن بلير كان يتحدث مع قناة "سكاي نيوز"، حيث أشارت المذيعة صوفي ريدج إلى موقف الرأي العام البريطاني من تصريحاته، وأنها ربما جاءت بسبب الدعم الذي تقدمه الرياض لواحدة من مؤسساته، وهي "معهد توني بلير"، الذي عقد صفقة بـ9 ملايين جنيه إسترليني عام 2018؛ لتقديم النصح والاستشارة إلى الحكومة السعودية في جهود التحديث.

 

وتورد الصحيفة نقلا عن ريدج، قولها يوم الأحد: "يجب أن نكون واضحين حول هذا الأمر، والاعتراف بأن جديتنا في الوقوف ضد إيران تعني أننا نقف وبشكل فعال مع منافسيها في المنطقة، السعودية"، وأضاقت: "سيتساءل بعض مشاهدينا في الفضاء العام عن حقيقة تلقي معهد توني بلير أموالا من مجموعة اسمها (ميديا إنفستمنت غروب) القريبة من النظام السعودي.. ربما اعتقدوا أن هذا هو السبب الذي تتحدث من أجله" وبصوت عال عن إيران. 

 

وينوه التقرير إلى أن بلير أنشأ المعهد في عام 2016، بعد حصوله على تمويل أولي بقيمة 8 ملايين جنيه، مشيرا إلى أن لديه موظفين في مناطق مختلفة من العالم، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، جارة السعودية.

 

وتذكر الصحيفة أن بلير رد مؤكدا أن موقفه "لا علاقة له "بالسعودية ضد إيران.. لكن مواجهة واحد من أكبر النزاعات في الشرق الأوسط"، وقال إن السبب الذي يدعوه للحديث عن هذه الأمور، و"قد تحدثت عن قوة إيران ولوقت طويل؛ لأن هذا لا علاقة له بدعم السعودية ضد إيران"، وأضاف: "أعتقد أيضا أن النظر لهذا من خلال منظور النزاع السني الشيعي خطأ؛ لأن هناك نزاعا كبيرا في الشرق الأوسط.. هل يمكن لمجتمعات الشرق الأوسط التي يساء فيها استخدام الدين ومنذ وقت طويل أن تصبح متسامحة دينيا، وأن تصبح اقتصادياتها قائمة على القانون؟". 

 

وينقل التقرير عن رئيس الوزراء السابق، قوله: "لو نظرت إلى 40 عاما من الثورة الإيرانية، فإن الأمر المثير للاهتمام هو أن أيديولوجيتها لا تزال قوية، ومن المنطقي النظر إلى إيران كونها أيديولوجية بدولة لا دولة ذات أيديولوجية، ويقومون بتصديرها في المنطقة منذ 40 عاما، وسياسات النظام الإيراني تظل أكثر زعزعة لاستقرار الشرق الأوسط". 

 

وتقول الصحيفة إن بلير أشار إلى أن طريقة التعامل مع إيران تراوحت بين الاحتواء والمواجهة، و"يحتاج الغرب للاعتراف بأن الأيديولوجية لم تتغير، والقبول بطبيعة النظام"، مشيرة إلى أن متحدثا باسم معهد توني بلير اعترف بأنهم تلقوا تبرعات من السعودية، ملمحا إلى أن المال سيتم استخدامه لدعم "المهمة المعلنة في الشرق الأوسط".

 

ويشير التقرير إلى أن المتحدث دافع عن التبرعات قائلا: "حتى نكون واضحين فإن التبرعات ليست لتوني بلير شخصيا، لكن لدعم هذا العمل، ومعهد توني بلير ليس للربح، ولا يأخذ توني بلير عوائد منه"، وأضاف أن المعهد ملتزم بدعم التحديث والإصلاح، والعمل على إيجاد حلول إقليمية للعملية السلمية.

 

وتختم "ديلي إكسبرس" تقريرها بالإشارة إلى أن التبرع قامت به "ميديا إنفستمنت ليمتد"، وهي فرع تابع للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وكان مديرها السابق الأمير بدر بن عبدالله بن محمد الفرحان، وهو وزير الثقافة الحالي.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)