صحافة دولية

التايمز: انتهت "خلافة" تنظيم الدولة.. ماذا عن أيديولوجيته؟

التايمز: انتهت "الخلافة" أما أيديولوجيتها فقد انتشرت- جيتي
التايمز: انتهت "الخلافة" أما أيديولوجيتها فقد انتشرت- جيتي

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن الحرب ضد "الخلافة"، وعما إذا كانت تعد نهاية لمئات المقاتلين في تنظيم الدولة.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الخلافة التي أقامها تنظيم الدولة في العراق وسوريا ربما انتهت، لكن الأيديولوجية التي قام عليها انتشرت، لافتا إلى أن الحرب ضد "الخلافة" تقترب من نهايتها، لكنها لا تعد نهاية لمئات المقاتلين من تنظيم الدولة المحاصرين في شرق سوريا، أو من فر منهم. 

 

ويلفت سبنسر إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في يوم الأربعاء، أمام أجتماع لـ79 دولة مشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة، إن الحرب ضده تقترب من نهايتها وسيعلن النصر قريبا، فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الجيش الأمريكي يخطط لسحب القوات من سوريا في نهاية نيسان/ أبريل.

 

وتستدرك الصحيفة بأن البنتاغون يخشى من أن يجد التنظيم مساحة لإعادة تنظيم صفوفه في ظل غياب القوات التي تقاتل، خاصة أن عدد المقاتلين في سوريا والعراق مجهول، أو يظل محلا للجدال، مشيرة إلى أن التقديرات تتراوح ما بين 3 آلاف إلى 30 ألف مقاتل، حيث عاد الكثيرون منهم إلى بلادهم للمشاركة في معارك جديدة. 

 

ويؤكد التقرير وجود حرب عصابات بوتيرة خفيفة في العراق، و"ستتبعه سوريا"، لافتا إلى قول المحلل في شؤون الشرق الأوسط في شركة "أي أتش أس ماركيت" كولمب ستراك، إن "تنظيم الدولة أعاد تنظيم صفوفه في العراق بعد إعلان الحكومة العراقية هزيمته في كانون الأول/ ديسمبر 2017، لكننا نرى حالة إحياء له في وسط العراق، ونتوقع الأمر ذاته في سوريا". 

 

ويرى الكاتب أن هجوم مدينة منبج الانتحاري يشير إلى حالة من الإحياء للتنظيم، حيث قتل انتحاري 4 جنود أمريكيين، و12 شخصا آخرين في الشهر الماضي، عندما فجر نفسه في مدخل مطعم شهير هناك، مشيرا إلى أن هناك معارك يمكن للمقاتلين المشاركة فيها، سواء في الدول العربية أو الأوروبية. 

 

وتقول الصحيفة: "نحن لا نعلم شيئا عن أعداد المقاتلين العائدين إلى بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية، إلا أن دراسة أعدها مركز (غولبسيك) للأمن، قام فيها بتحليل 22 هجوما انتحاريا في فرنسا منذ عام 2012، وجدت أن نسبة 97% من المهاجمين كانوا معروفين للسلطات، بما في ذلك نسبة 82% تحولوا للتشدد". 

 

ويجد التقرير أن هذا يعني تخصيص الأموال والإرادة السياسية لمراقبة الجهاديين، والعمل على دمجهم في المجتمع وليس فقط في السجون، مشيرا إلى أن الجبهة الثالثة والضرورية لمواجهة الجهاديين، هي مراقبة الدعاية التي تقوم بجذب وإلهام الجهاديين من نيجيريا والفلبين، ويقومون بمحاولات لتوسيع مناطقهم، وفي بعض الحالات، مثل أفغانستان، انضم إليهم مقاتلون جاؤوا من العراق وسوريا.  

 

وينوه سبنسر إلى أن الدراسة تقارن بين هزيمة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان وحروب أمريكا في العراق وسوريا، وكيف توزع المجاهدون من الحرب الأفغانية حول العالم، ومنهم من جاء إلى أوروبا. 

 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه من المستحيل اليوم السماح لمن قاتل في العراق وسوريا بالمجيء إلى أراضي القارة، لافتة إلى أن بريطانيا لا تزال تمنع المقاتلين من حملة الجنسية البريطانية من العودة لبريطانيا. 

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (1)
العقيد ابو شهاب
الجمعة، 08-02-2019 06:04 م
في أيام الجاهلية الأولى "كما سماها القرآن الكريم" ، كان الأعراب يصنعون صنماً من تمر فإذا جاعوا أكلوه من دون تفكير . في عصر الجاهلية الثانية "و هو أمريكي بامتياز" ، قامت أمريكا بصناعة القاعدة لخدمة مصالحها في أفغانستان ثم تطلب الأمر أن تكون هنالك مشتقات للقاعدة في بلدان أخرى فتعاونت المخابرات الإقليمية التابعة لأمريكا "في إيران و العراق و سوريا" في إنشاء تنظيمي داعش و النصرة. إذن نحن أمام نوعين من التمر ، وصاحب النخيل أدرى بما فيه هل يقوم بأكله أو يقوم بتخزينه أو يقوم بتطويره . رغم أنهم عودوا الناس من خلال الإعلام المبرمج على تسمية داعش ، ها هو ترامب و الإعلام الأمريكي و الإعلام الأوروبي يستعمل معزوفة "تنظيم الخلافة" . أرجو من القارئ العربي الكريم أن يفكر ثم يستنتج القصد الخبيث من ذلك.