حقوق وحريات

ما مصير الصحفي البريطاني جون كانتلي لدى تنظيم الدولة؟

ظهر كانتلي كمراسل حربي في مناطق تنظيم الدولة
ظهر كانتلي كمراسل حربي في مناطق تنظيم الدولة

على مدى أكثر من سنتين، شكّل الصحفي البريطاني جون كانتلي حالة بارزة في الآلة الإعلامية لتنظيم الدولة في سوريا والعراق، منذ اختطافه في 2012، ولكنه اختفى منذ كانون الأول/ ديسمبر 2016، ليعود الحديث عنه مجددا مع سؤال: هل لا زال على قيد الحياة؟ وهو السؤال الذي أجاب عنه وزير بريطاني الثلاثاء.

وقال وزير الأمن البريطاني بن واليس لصحفيين الثلاثاء في لندن، إنه يعتقد أن كانتلي لا يزال على قيد الحياة، لكنه أكد أن بريطانيا لا تدفع أي أموال لاستعادة رهائنها، داعيا الدول الأخرى لفعل الأمر ذاته.

 

اقرأ أيضا: جون كانتلي في الموصل.. "مجزرة الدبابات والآليات"

وكان كانتلي قد احتجز للمرة الأولى لدى تنظيم الدولة عندما توجه إلى الشمال سوريا لتغطية القتال هناك، في تموز/ يوليو 2012، لكن تم تحريره مع زميله الهولندي جورين جورلمان، على يد مقاتلين من الجيش السوري الحر، لكنه عاد مجددا في تشرين الثاني/ نوفمبر من ذات العام، ليتم احتجازه مرة أخرى، وهذه المرة مع الصحفي الأمريكي جون فولي، الذي أعدمه التنظيم لاحقا، ووثق ذبحه  على يد "الجهادي جون" (البريطاني) في تسجيل مصور في آب/ أغسطس 2014.

وبعد نحو عامين من احتجازه، وتحديدا بعد شهر تقريبا من إعدام فولي، بدأ كانتلي بالظهور في تقارير مصورة، كمراسل حربي وبأسلوب التغطية الصحفية في الشارع، حيث تنقّل بين مناطق تظيم الدولة في سوريا والعراق، مثل الرقة وعين العرب (كوباني) والموصل، تارة يصور حياة الناس العادية في "دولة الخلافة"، وأخرى يقدم تقارير عن المعارك، بينها "مجزرة الدبابات" في الموصل، وهي التقارير التي تولت نشرها وكالة أعماق ومركز الحياة للإعلام، التابعين للتنظيم، كجزء من آلته الدعائية بالإنكليزية، والموجهة إلى الغرب بشكل خاص. وكان آخر ظهور لكانتلي في كانون الأول/ ديسمبر 2016.

 

اقرأ أيضا: ظهور جديد لجون كانتلي من داخل الموصل.. ماذا قال؟

وفي البداية كان يظهر باللباس البرتقالي، الذي يرتديه "الأسرى" لدى التنظيم، لكنه لاحقا بات يظهر باللباس العادي، ما طرح تساؤلات عن وضعه لدى التنظيم.

 

وقد عبرت منظمات مدافعة عن حقوق الصحفيين حينها، بينها مراسلون بلا حدود، عن اعتقادها بأن كانتلي يتعرض للإكراه لتصوير هذه التقارير.


كما كتب كانتلي مقالات في مجلة دابق التي كان يصدرها التنظيم باللغة الإنكليزية، وفي إحدى مقالاته تحدث عن قدرة التنظيم على شراء "قنبلة نووية" لو أراد ذلك.

 

اقرأ أيضا: كانتلي في "دابق": يمكن شراء قنبلة نووية من ولاية باكستان

التعليقات (0)