حقوق وحريات

حقوقية مغربية: إغلاق بيوت قادة العدل والإحسان إجراء تعسفي

خديجة رياضي: إقدام السلطات المغربية على إغلاق بيوت قادة العدل والإحسان أسلوب انتقامي (صفحة الجماعة)
خديجة رياضي: إقدام السلطات المغربية على إغلاق بيوت قادة العدل والإحسان أسلوب انتقامي (صفحة الجماعة)

انتقدت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خديجة رياضي إقدام السلطات الأمنية المغربية اليوم الثلاثاء على "اقتحام وإغلاق 3 بيوت لأعضاء من الجماعة في مدن الدار البيضاء وأكادير والقنيطرة"، واعتبرت ذلك "عملا تعسفيا هدفه الضغط على الجماعة لتغيير موقفها السياسي المعارض للنظام".
 
وقالت رياضي في حديث مع "عربي21": "اقتحام بيوت قادة العدل والإحسان وتشميعها عمل اعتدنا عليه في المغرب، وهو إجراء جائر طالبنا السلطات الرسمية بمراجعته وإنهائه. وللأسف الشديد لم يعد الأمر يتعلق فقط باغلاق البيوت وطرد سكانها منها، وإنما مؤخرا تم استصدار قرار بهدم بيت لمهندس مغربي".

 

إقرأ أيضا: العدل والإحسان: الأمن المغربي يقتحم ويغلق بيوت 3 أعضاء

ورأت الناشطة الحقوقية المغربية، أن "الرمي بالعائلات في الشوارع عمل غير قانوني ومن شأنه أن يخلف معاناة للأطفال والنساء وكبار السن والمرضى من سكانها".

واعتبرت رياضي أن إغلاق بيوت قادة جماعة العدل والإحسان، التي اختارت المعارضة وعدم المشاركة في العملية السياسية القائمة لإجبارها على تغيير موقفها، هو عبارة عن تصفية حسابات سياسية مخالف للقانون، وهو استغلال للسلطة وللقضاء للانتقام من خصم سياسي".

وأضافت: "كحقوقية لا يمكنني إلا أن أقف مع حق أي جهة سياسية، مهما كان موقفي منها، طالما أنها ترفض العنف، وتقبل بالحوار السياسي، وأعتبر أن إغلاق بيوت قادتها هو اعتداء على حقها في التعبير عن رأيها"، على حد تعبيرها. 

وكان حسن بناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لـ "جماعة العدل والإحسان" المغربية، قد أكد أن السلطات الأمنية في بلاده أقدمت، صباح اليوم الثلاثاء على "اقتحام وإغلاق 3 بيوت لأعضاء من الجماعة في مدن الدار البيضاء وأكادير والقنيطرة".

ولم يذكر بناجح، الذي نشر ذلك في تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مزيدا من التفاصيل عن أسباب اقتحام البيوت وإغلاقها.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها السلطات المغربية على اقتحام وإغلاق بيوت قادة من العدل والإحسان، فقد دأبت على هذا العمل منذ العام 2006، وكان آخرها مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حيث تم اقتحام وإغلاق بيت القيادي في الجماعة لطفي حساني بحي الأندلس بوجدة، وذلك بعد إغلاق بيت الأمين العام للجماعة محمد عبادي.

التعليقات (0)