علوم وتكنولوجيا

المغرب يقدم أول "درون" محلية مخصصة لأغراض فلاحية (شاهد)

طائرة بدون طيار مغربية الصنع ـ فيسبوك
طائرة بدون طيار مغربية الصنع ـ فيسبوك

قدم المغرب أول طائرة بدون طيار محلية الصنع، مخصصة لأغراض فلاحية، قام بتصنيعها مجموعة من المهندسين المغاربة، بهدف المزروعات الفلاحية جوا بالأدوية، كما يتيح التقاط صور جوية دقيقة للمجالات المغروسة، والمساعدة على الكشف المبكر عن الأمراض التي قد تلحق بالنباتات.


وجاء تقديم الطائرة من قبل المهندسين السب 2 فبراير الجاري، في إحدى الضيعات الفلاحية بضواحي مدينة أكادير جنوب المغرب.


وتمكنت الطائرة بدون طيار التي صنعها فريق تقني يتكون من أربع مهندسين مغاربة، من معالجة المزروعات الفلاحية جوا بالأدوية، كما يتيح التقاط صور جوية دقيقة للمجالات المغروسة، والمساعدة على الكشف المبكر عن الأمراض التي قد تلحق بالنباتات، إلى جانب مجموعة أخرى من المزايا التي تخدم بشكل جلي النشاط الزراعي.


الطائرة بدون طيار (درون) للاستخدام الفلاحي، يبلغ قطرها 80 .1 متر، وعلوها 80 سنتمترا، تحمل خزانا للسوائل/الأدوية بسعة 20 لترا، كما أنها مجهزة بمجموعة من المروحيات ذات قوة عالية تتيح إمكانية تحريك أغصان الأشجار حتى تنفذ إليها قطرات الدواء المرشوش.


وكشف الفريق التقني في تصريحات للصحافة المحلية، أن "الطائرة مزودة بنظام اشتغال جد متطور، حيث يمكن برمجتها لأداء مجموعة من الوظائف الدقيقة، من ضمنها أخذ صور جوية دقيقة تظهر المساحات المسقية، والمساحات غير المسقية، أو تلك التي تحتاج إلى مزيد من الري، حيث تعطي لكل واحدة من هذه المجالات الثلاثة لونا مغايرا".

 


وأضاف الفريق التقني أن "الطائرة الواحدة يمكن أن تؤدي وظيفة معالجة المزروعات من الأشجار وغيرها من النباتات بالأدوية السائلة، وذلك على مساحة تصل إلى 60 هكتارا في اليوم الواحد، فيما يصل الحد الأقصى لهذه العملية إلى 20 هكتار باستعمال الصهريج المقطور بواسطة الجرار".


وأفاد أن "هذه الطائرة تضمن الفعالية في أن يشمل رش الدواء جميع مكونات النبتة المستهدفة بتسخير حركة مروحياتها، إلى جانب تقليص الكلفة المالية (ناقص 30 إلى 40 درهما في الهكتار الواحد)، فضلا عن سرعة المعالجة، وباستطاعة الفلاح المستفيد من خدمة الحوامة، التي تطير على علو لا يتجاوز 30 مترا عن سطح الأرض، الحصول على شهادة للعنونة، خاصة بالنسبة للمنتجات الموجهة للتصدير نحو الأسواق الأجنبية التي تشترط أن لا تتجاوز كمية الدواء المستخدمة في الإنتاج حدا معينا".


وسجل أن "هذا الابتكار التكنولوجي يجمع بين الفاعلية واحترام قواعد الحفاظ على البيئة، حيث تأكد من خلال العمليات التجريبية أن استخدام الطائرة يتيح إمكانية اقتصاد حتى 40 في المائة من كمية الأدوية المستعملة".


وأوضح أن "فاعلية الدواء المستخدم غير قابلة للمقارنة مع الطريقة التقليدية، بفضل استعمال رشاشات "إلكتروستاتيكية" ما يجعل قطرة الدواء المرشوش يصل قطرها من 50 إلى 200 ميكرومتر (الميكرومتر الواحد هو قطر خصلة شعر تقريبا)".


وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها بالمغرب عن صناعة طائرة بدون طيار وتجريبها من قبل فريق مهندسين المغاربة. 

التعليقات (0)