سياسة عربية

اشتباكات بين مليشيات حفتر والتبو في مرزق جنوب غرب ليبيا

قتل سبعة مدنيين ليل الأحد في قصف جوي لطائرة تابعة لخليفة حفتر في مرزق- جيتي
قتل سبعة مدنيين ليل الأحد في قصف جوي لطائرة تابعة لخليفة حفتر في مرزق- جيتي

تقدمت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الإثنين، باتجاه مدينة مرزق جنوب غرب ليبيا، مشتبكة مع قوات من مكون التبو على مشارف المدينة.

وأفاد مصدر طبي من مستشفى مرزق العام، لـ"عربي21"، بوصول ثلاثة جرحى من قوات التبو.

وفي السياق عينه، قتل سبعة مدنيين، وأصيب أكثر من عشرين آخرين، ليل الأحد، من مكون قبائل التبو، في قصف جوي لطائرة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، في مدينة مرزق جنوب غرب ليبيا.

وقال الصحفي الليبي رمزي التباوي، إن طائرة تابعة لحفتر قصفت مدنيين لمرتين على التوالي، أثناء مظاهرة سلمية كانت تندد بالحرب التي أعلنها اللواء المتقاعد على جنوب البلاد.

وأضاف رمزي لـ"عربي21"، أن حفتر يستهدف من حشد مليشيات من قبائل أولاد سليمان والزوية، إبادة مكون التبو، بدعوى أن بينهم أجانب من تشاد والنيجر.

من جانبه، اتهم مسؤول في حكومة شرق ليبيا الموازية، حفتر، "بشن حملة عسكرية هدفها التطهير العرقي لمكون التبو، مستخدما في ذلك قوات من المرتزقة والأجانب وبعض الميليشيات القبلية المتعصبة".

وأعلن رئيس الهيئة العامة للإسكان والمرافق، التابعة للحكومة البرلمان الموازية، علي كوصو أردي، في بيان له استقالته، قائلا، إن الحكومة "تحولت تدريجيا إلى مصدر تمويل ومعول هدم في يد مشروع انقلاب عسكري فاضح ووسيلة لتذخير آلة قتل الليبيين بدعمها قوات ما يسمى بالجيش العربي الليبي".

وأضاف المسؤول المستقيل، أن حفتر "سبب رئيس في إفشال مشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية، واختناق المسارات السياسية والاقتصادية، وتخلخل الانسجام الاجتماعي".

وذكّر أردي، بأن "دعم عمليات عسكرية لاستباحة المدن والاعتداء علي المواطنين، وممتلكاتهم بدوافع تمييزية تغذيها نعرات إثنية، هي جريمة تخالف كافة التشريعات السماوية، وتتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

 

اقرأ أيضا: قبائل بالجنوب الليبي: قوات حفتر تمارس التطهير العرقي

وحذر "المتورطين في جرائم التطهير العرقي، من مآلاته الكارثية على المصلحة العليا للوطن، ووحدة ترابها.

في حين طالب التبو، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان لهم السبت الماضي، "بالتدخل العاجل لوقف التطهير العرقي الممنهج للتبو"

وناشدت مكونات قبائل التبو، مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني ورئيسه فائز السراج، "بتحمل مسؤولياتها تجاه أبنائها في الجنوب الليبي".

يشار إلى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أطلق في منتصف كانون الثاني يناير الماضي، عملية عسكرية بدعوى تطهير الجنوب الليبية من الإرهاب والجماعات التشادية والسودانية المسلحة.

 

التعليقات (0)