صحافة إسرائيلية

ثلاث جبهات مشتعلة ماثلة أمام كوخافي في أسبوعه الأول

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "كوخافي يمهد الطريق لخوض إسرائيل المعركة البرية القادمة"- جيتي
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "كوخافي يمهد الطريق لخوض إسرائيل المعركة البرية القادمة"- جيتي

أنهى الجنرال أفيف كوخافي القائد الجديد للجيش الإسرائيلي الأسبوع الأول من منصبه الجديد، وسط تحديات عسكرية متفاقمة على عدة جبهات مشتعلة، ما يتطلب إجراء تحليل ميداني لها، وقراءة في خياراته المتوقعة في قادم الأيام.


محرر مجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية عمير ربابورت قال إن "كوخافي يواجه ثلاث جبهات مرشحة للانفجار في أي لحظة، ولعل أسبوعه الأول يذكرنا بالأسبوع الأخير لغادي آيزنكوت قائد الجيش المنصرف، في ظل أن حدثا يلاحق حدثا آخر في الجبهة الشمالية، وآخر في غزة، وثالث في الضفة الغربية".


وأضاف في تحليل ترجمته "عربي21" أنه "بعد أن نزل كوخافي لموقع "البئر" داخل مقر قيادة الجيش في تل أبيب، بدأ بتشريح كامل لهذه الجبهات، ورغم أن أحداثها في الأيام الأخيرة تبدو عادية تقليدية، لكنها قابلة لأن تتسبب بحدوث مواجهة عسكرية طاحنة، وقد تشهد ولاية كوخافي للسنوات الثلاث القادمة إمكانية وقوع واحدة منها".


وأوضح أن "جبهة غزة أكثر المناطق المرشحة لحدوث هذا السيناريو العسكري، فقد أنقذت معجزة ضابطا من القتل بنيران قناص فلسطيني من داخل غزة، حيث اكتفى الجيش بقصف مواقع حماس عبر الدبابات وبعض الضربات الجوية التي لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية فلسطينية، لكن الوضع ما زال متوترا أكثر من العادة، وما زالت القنبلة المتكتكة في غزة مرتبطة بقرار رئيس الحكومة الخاص بمنع إدخال الأموال القطرية إلى القطاع".


وأشار ربابورت، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إلى أن "طهران تعتبر في صلب تفكير كوخافي، فقد شهد أسبوعه الأول تنفيذ ضربة جوية إسرائيلية باتجاه مستودع أسلحة إيراني في سوريا، تبعته محاولة إيرانية لإطلاق صاروخ أرض-أرض باتجاه جبل الشيخ، تم إسقاطه على يد القبة الحديدية، ثم تواصلت الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف إيرانية قرب مطار دمشق".

 

اقرأ أيضا: تقديرات إسرائيلية متباينة إزاء التصعيد المتوقع مع حماس في غزة


وأكد أنها "المرة الثالثة التي تتواجه فيها إيران وإسرائيل في حالة من شبه المواجهة العسكرية خلال العام الأخير، وتطلق فيها إيران صواريخ مباشرة على إسرائيل، لكن التاريخ يعلمنا أن الإيرانيين لا بد أن ينتقموا، فقد حاول حزب الله في 2005-2006 اختطاف جنود إسرائيليين، وأحبط الجيش ثلاثة منها، والحزب نجح في الرابعة في يوليو 2006، ما أدى إلى اندلاع حرب لبنان الثانية".


وختم بالقول إننا "إن أردنا استعادة التاريخ، فإننا يمكننا القول إن معطيات الحرب الثالثة قد نضجت في ولاية أيزنكوت، وقد يتم خوضها عمليا في ولاية كوخافي".


الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا الإخباري أمير بوخبوط قال إن "كوخافي يمهد الطريق لخوض إسرائيل المعركة البرية القادمة، رغم التقارير التي تتحدث عن عدم جاهزية الجيش للحرب، الأمر الذي يتطلب منه إجراء تغييرات جوهرية، وإصلاحات أساسية داخل القيادة البرية للجيش".


وأوضح في تقرير ترجمته "عربي21" أن "كوخافي مطالب بتوضيح موقفه من التهديدات المستقبلية التي تواجه إسرائيل: الدولة والجيش، لاسيما في الجبهات الثلاث، وكيف سيكون دور سلاح البر في المواجهات القادمة، وكم عدد الوحدات والفرق العسكرية المطلوب أن تنخرط في أي مواجهات عسكرية متوقعة، وما هي الموازنات اللازمة، ما يتطلب منه أن يحسم خياراته العسكرية القادمة".

التعليقات (1)
مواطن صالح و شريف.
السبت، 26-01-2019 01:07 م
الحمد لله .منذ ان سرقت فلسطين من اهلها 1947م و اليهود الصهاينة القتلة شذاذ الافاق يبحثون عن الامن و الامان الذي طال انتظارهما و لن يأتيا ابدا .حكمة الله السارق لن يهنئ بما سرق .واللقيط يبقى لقيطا وان زورت له شهادة الميلاد. ضربت عليهم اللعنة وباؤا بغضب من الله لافسادهم في الارض .الله غالب.