سياسة عربية

هل انقلبت "مليشيات طرابلس" على المجلس الرئاسي الليبي؟‎

ارتفعت حصيلة اشتباكات جنوب العاصمة التي اندلعت الأربعاء، إلى عشرة قتلى و41 جريحا- فيسبوك
ارتفعت حصيلة اشتباكات جنوب العاصمة التي اندلعت الأربعاء، إلى عشرة قتلى و41 جريحا- فيسبوك
أعلنت قوة حماية طرابلس، الخميس، أنها لن تنفذ أوامر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلا بعد اجتماعه وإصدار قراراته بكامل أعضائه التسعة، وذلك حتى انتخاب رئيس للدولة وسلطة تشريعية.

وتتشكل قوة حماية طرابلس من كتيبة الأمن المركزي أبو سليم بقيادة عبد الغني الككلي، وكتيبة ثوار طرابلس بزعامة هيثم التاجوري، وعدة كتائب أخرى.

وطالبت قوة حماية طرابلس، في بيان لها على صفحتها الرسمية بفيسبوك، المجلس الرئاسي، الذي وصفته بالمتصارع، بتوضيح موقفه من الاشتباكات الجارية في منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس.

واتهم البيان أطرافا داخل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق "بالكيل بمكيالين، ودعم دعاة وداعمي الحرب لأسباب مختلفة، منها الداخلي والخارجي والأيديولوجي والمصلحي"، موجهة اتهاما مماثلا للبعثة الأممية بالغرق والتخبط في سياستها الأمنية الخاصة بليبيا.

وأضافت قوة طرابلس أن "هناك أطرافا محددة وواضحة بعينها في تورطها بالحرب على طرابلس من داخل مواقع مسؤوليتها في حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي"، في إشارة إلى وزير الداخلية فتحي باشاغا.

ووصفت القوة ردود الفعل الرسمية بالمرتعشة تجاه عدوان "مليشيا اللواء السابع، مجهول الهوية والتبعية"، الذي جدد هجومه، الأربعاء، على العاصمة طرابلس. حسب البيان.

وتساءل البيان عن مصدر تمويل اللواء السابع من ترهونة، وحصوله على الأسلحة، وهوية مقاتليه، والشخصيات السياسية والعسكرية من ليبيا وخارجها التي تقف خلفه.

ودعت القوة وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، والحكومة بالإجابة عن هذه التساؤلات، "التي يشكل العجز عن تقديم إجابات حولها علامة استفهام حول ما يحاك لطرابلس وأهلها".

وزادت أن رئيس المجلس الرئاسي بصفته "القائد الأعلى للجيش الليبي، كان قد أصدر قراره بشأن حل عدة كتائب، من بينها هذا اللواء السابع مشاة".

وأعربت القوة عن استغرابها من بيان وزارة الداخلية الذي يقضي بتكليف اللواء السابع بتأمين مطار طرابلس العالمي ومحيطه، رغم أن الوزير "يتغنى بضرورة إخلاء المواقع السيادية من التشكيلات المسلحة".

وانتهى البيان إلى أن "قرار وزير الداخلية للواء السابع بتأمين محيط مطار طرابلس العالمي، جنوب طرابلس، يتناقض مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مدينة الزاوية، برعاية البعثة الأممية، في أيلول/ سبتمبر العام الماضي".

ميدانيا، أعلنت قوة حماية طرابلس السيطرة على كامل منطقة قصر بن غشير وضواحيها، جنوب طرابلس، وانسحاب قوات اللواء السابع.

وارتفعت حصيلة اشتباكات جنوب العاصمة التي اندلعت، الأربعاء، إلى عشرة قتلى و41 جريحا، حسب بيان لوزارة صحة حكومة الوفاق الوطني.

اقرأ أيضا: البعثة الأممية تهدد "مليشيا" طرابلس.. لماذا الآن؟

0
التعليقات (0)