سياسة عربية

إرجاء "بريكست" ممكن.. وحكومة ماي معلقة بـ"الثقة"

بريطانيا  مؤيدو البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي جيتي
بريطانيا مؤيدو البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي جيتي

أكدت الوزيرة الفرنسية المكلفة بالشؤون الأوروبية، ناتالي لوازو الأربعاء، أن ارجاء موعد بريكست المقرر في 29 آذار/مارس "ممكن قانونيا وتقنيا"، إذا طلب البريطانيون ذلك.

ولفتت لوازو إلى أن هذا الخيار لا يزال فرضية، لأن رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لم تطلب ذلك حتى الآن ولم يفعله أحد من وسطائها.

يأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه ماي مذكرة لحجب الثقة، يمكن أن تسقط حكومتها غداة الهزيمة القوية التي منيت بها في البرلمان، الذي رفض بغالبية ساحقة، التصويت على الاتفاق الذي ابرمته للخروج من الاتحاد الاوروبي.

وأمام مجلس العموم البريطاني لم تحصل الاتفاقية التي توصلت اليها الزعيمة المحافظة الا على تأييد 202 من الاعضاء فيما رفضها 432، في أفدح هزيمة تلحق برئيس حكومة بريطاني منذ العشرينيات.

وفور إعلان نتائج التصويت مساء الثلاثاء قدم زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة واصفا النتيجة بانها "كارثية".

 

إقرأ أيضا: تحذيرات أوروبية من خروج بريطاني من الاتحاد بدون اتفاق


لكن مبادرته لا تواجه حظوظا كبرى في النجاح، لان حزب المحافظين الذي تنتمي اليه ماي وحليفه الحزب الصغير المحافظ في ايرلندا الشمالية، الحزب الوحدوي الديمقراطي، لا يرغبان في ان يحل محلهم حزب العمال في قيادة البلاد.

وأعلن الحزب الوحدوي وعدة نواب يعارضون ماي في حزب المحافظين، انهم سيدعمون رئيسة الحكومة.

لكن صحيفة "ديلي مايل" المحافظة المؤيدة لبريكست اعتبرت ان مصيرها بات "معلقا على خيط".

وفي حال اعتماد حجب الثقة فستشكل حكومة جديدة على أن تنال ثقة البرلمان في غضون 14 يوما. وفي حال فشلها فانه سيتم الدعوة الى انتخابات تشريعية جديدة.

وفي حال تمكنت ماي من البقاء في منصبها، فسيكون أمامها حتى الاثنين لكي تعرض "خطة بديلة". وهناك عدة خيارات متاحة أمامها مثل التعهد بالعودة للتفاوض في بروكسل او طلب تأجيل موعد بريكست.

التعليقات (0)