صحافة إسرائيلية

هآرتس: لهذا يجب مراقبة سلوك كوخافي صاحب "القتل المنهجي"

أشارت الصحيفة إلى أن كوخافي "أطال مدة عملية السور الواقي في الضفة الغربية عام 2002"- جيتي
أشارت الصحيفة إلى أن كوخافي "أطال مدة عملية السور الواقي في الضفة الغربية عام 2002"- جيتي

كشفت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، عن العديد من الجوانب السلوكية التي تميز شخصية رئيس هيئة الأركان الجديد صاحب "القتل المنهجي والفكر التدميري"، وهو ما يتطلب مراقبة مشددة على سلوكه.


وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في مقال كتبه يغيل ليفي، أن تعيين رؤساء أركان الجيش الإسرائيلي، يجري "دون نقاش عام عميق يكشف تاريخ الذي يجلبونه معهم"، معتبرا أن "تعيين أفيف كوخافي غير استثنائي، لكن حادثين من ماضيه يمكنهما إبلاغنا عن شخصيته، يستوجبان مراقبة سلوكه كرئيس لهيئة الأركان".


ففي عملية "السور الواقي" بالضفة الغربية المحتلة عام  2002، "برز كوخافي كقائد لواء المظليين الذي سيطر على مخيم بلاطة للاجئين في نابلس"، وفق الصحيفة التي نوهت إلى أن "خصوصية هذه العملية؛ تمثلت في السير عبر الجدران، أي الدخول لبيوت الفلسطينيين ليس من خلال أزقة المخيم الخطيرة، بل من خلال الجدران التي تم خرقها من قبل الجرافات".


وعلى هذه الخلفية، "ظهرت ثلاث صفات في شخصية كوخافي؛ الأولى؛ هي التكتيك العدواني بصورة خاصة، الذي دمر مئات البيوت لعائلات فلسطينية، إضافة للقتل الكثيف للفلسطينيين".


وذكرت أن رئيس هيئة أركان الجيش الجديد الثاني والعشرين، الجنرال أفيف كوخافي (55 عاما)، الذي جاء خلفا للجنرال غادي أيزنكوت، "أطال مدة عملية السور الواقي"، معتبرة أن "الإنجاز العسكري كان واضحا، لكن تداعياته وزيادة كراهية السكان الفلسطينيين لإسرائيل، لم يتم تقديرها".

 

اقرأ أيضا: دراسة إسرائيلية: 10 تحديات أمام كوخافي القائد الجديد للجيش


وأما الصفة الثانية، فهي "مشاركته هو وزملاؤه في معهد دراسة نظرية الحرب؛ وهي المنظمة التي تقف بدرجة كبيرة خلف اللغة الغامضة للقادة في حرب لبنان الثانية، حيث منحت كوخافي ثراء فكريا للتدمير والقتل المنهجي في مخيم بلاطة".


وأضافت أنه "لهذه الغاية تم تجنيد فلسفة فرنسية متطرفة، هكذا مثلا نسب لكوخافي تعبير "جغرافيا معكوسة"، تتمرد على التفسير المقبول على النظام الحضري، لتبرير السير عبر الجدران"، مؤكدة أن الجنرال كوخافي "منح شرعية خاصة لاستخدام العنف؛ فالجنود لا يهدمون الحي ويقتلون المسلحين، بل يعملون على تفسير الفضاء الحضري من جديد".


وإضافة لذلك، فإن "التكتيك الجديد وصف كاكتشاف للتجدد والأصالة والتمرد ضد المسلمات، ولكن التفكير الأصلي لم يترجم؛ مثلا"، وفق "هآرتس" التي فسرت هذه "الأصالة" بأنه "يجب ضبط المس بالسكان إذا كنا نريد إسهامهم في تأسيس نظام سياسي جديد".


وبشأن الصفة الثالثة، نوهت إلى أنها تتعلق بما تم التعبير عنه بعد العملية، "في عام 2006 وجه انتقاد لمقاربة كوخافي في مقال كتبه المهندس المعماري ايال فايتسمان، وكان معد للنشر في مجلة نظرية ونقد، لكن كوخافي في حينه هدد مباشرة بتقديم دعوى تشهير إذا نشر المقال كما هو، ولكن المقال نشر كما هو ولم يقدم كوخافي أي دعوى".


ورأت أن "التهديد لمجلة أكاديمية هو حدث غير مسبوق، دل على رؤية إشكالية لكوخافي بخصوص دور حرية التعبير في الإشراف على الجيش، وعلى صعوبة واضحة لديه في مواجهة الانتقاد".


وعبرت الصحيفة عن أملها أنه "مع مرور أكثر من عقد فإن رؤية استخدام القوة من قبل رئيس الأركان الجديد، هي أكثر انضباطا، وأن يدرك بأن التجدد هو في العمل نفسه وليس في الغلاف اللفظي المضخم له، وكذلك أن يكون قد تعلم أن يواجه الانتقاد، وطور فهمه بشأن جوهر إخضاع الجيش لقواعد إشراف ديمقراطية".


ومن أجل التأكد من تحقق هذه الأمور، "يجب على وسائل الاعلام، منظمات المجتمع المدني والأكاديمي، مراقبة سلوك رئيس الأركان الجديد"، بحسب قول الصحيفة الإسرائيلية.

التعليقات (0)