سياسة عربية

فعاليات بذكرى 100 يوم على إغلاق مركز علماء بموريتانيا (صور)

المحتجون أقاموا كراسي علمية أمام مقر وزارة الأوقاف- جيتي
المحتجون أقاموا كراسي علمية أمام مقر وزارة الأوقاف- جيتي

تجمهر المئات من طلاب "مركز تكوين العلماء" بموريتانيا اليوم الخميس، أمام وزارة الشؤون الإسلامية في نواكشوط، رفضا لاستمرار إغلاق المركز الذي يرأسه العلامة الموريتاني وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ محمد الحسن الددو.

ونظم أساتذة المركز، كراسي علمية في ساحة مفتوحة أمام مبنى وزارة الشؤون الإسلامية، لتقديم محاضرات في التفسير والفقه واللغة العربية، على الطريقة التي كانوا يقدمون بها الدروس داخل المركز قبل إغلاقه.

وقالت هيئة التدريس في المركز، إن الكراسي العلمية التي أقيمت اليوم ضمن فعاليات أخرى أمام وزارة الشؤون الإسلامية تهدف للتأكيد على إصرار أستاذة المركز على استمرار رسالة المركز ودوره العلمي.

ونظمت الفعاليات تحت عنوان: "100 يوم من الظلم تكفي"، ودعوا الحكومة خلال هذه التظاهرة  لمراجعة قرارها بإغلاق المركز، ومضايقة أساتذته وطلبته.

وشارك في تقديم هذه المحاضرات عدد من كبار العلماء وأساتذة المركز، من بينهم الشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب ولد فتى، والشيخ سيدي محمد ولد المختار، والشيخ محمد الحافظ ولد اكاه.

وتحولت الساحة المحاذية لمبنى وزارة الشؤون الإسلامية في العاصمة نواكشوط، إلى مربعات علمية، يشرف على كل واحدة منها أحد أساتذة المركز يقدم محاضرة في تخصصه.

وقال المتحدث الرسمي باسم المركز "الشيخ إبراهيم ولد أعمر كلي" إن الأنشطة التي نظمها القائمون على المركز اليوم أمام وزارة الشؤون الإسلامية، تهدف في الأساس إلى إعادة لفت الانتباه لأهمية المركز ودوره الرائد.

وتابع في تصريح لـ"عربي21": "هذه الوقفة اليوم تأتي بمناسبة مرور مائة يوم على القرار الظالم الذي اتخذته الحكومة بإغلاق المركز، وأردنا من خلال هذه الوقفة وهذه المحاضرات والكراسي العلمية، أن نعيد لفت الانتباه إلى هذا الظلم الشنيع والخطوة القبيحة التي اتخذتها السلطات".

ودعا الحكومة للعودة لرشدها والتراجع الفوري عن إغلاق المركز، مضيفا: "لا أحد في موريتانيا يصدق الترهات التي قدمتها الحكومة كمبررات لإغلاق المركز، الجميع يتطلع لإعادة فتح هذه المؤسسة العلمية الرائدة، حان الوقت للتراجع عن هذا القرار الظالم، الرئيس ولد عبد العزيز دعا أمس الجميع للاهتمام بالتعليم، ونحن نأمل أن تكون دعوته للاهتمام بالتعليم بداية لاتخاذ قرار بإعادة فتح المركز الذي يعتبر قلعة علمية رائدة".


وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي طالب أكثر من 400 من العلماء والأئمة والفقهاء في موريتانيا، السلطات بإعادة فتح "مركز تكوين العلماء بموريتانيا" مؤكدين أن المركز يشكل منارة علمية رائدة وإن إغلاقه غير مبرر.

وكانت السلطات الموريتانية أغلقت المركز في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، ثم أغلقت بعد ذلك جامعة عبد الله بن ياسين التي يرأسها أيضا العلامة الشيخ الددو.

وبرر المتحدث باسم الحكومة الموريتانية حينها محمد الأمين ولد الشيخ، القرار بالقول، إن المركز والجامعة "يكرسان يوما بعد يوم منهجية تخالف المنهجية الموجودة بالبلد إضافة إلى الملاحظات المتعلقة بالتمويلات ومصدرها".

ومنذ إغلاق المركز تتواصل بالعاصمة نواكشوط وعدد من المدن الأخرى، احتجاجات أسبوعية تطالب بالتراجع عن قرار إغلاق المركز.

ومركز "تكوين العلماء" هو مؤسسة تعليمية، يقول القائمون عليها، إنها تسعى لإعداد علماء مؤهلين قادرين على استيعاب إشكالات الواقع وتقديم الحلول الشرعية لها.

 




التعليقات (0)

خبر عاجل