سياسة عربية

مصدر خاص بـ"عربي21" ينفي انسحاب "قسد" من منبج

عناصر من قسد في مدينة منبج السورية- جيتي
عناصر من قسد في مدينة منبج السورية- جيتي

نفى مصدر قيادي يعمل ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية القوة الرئيسية فيها لـ"عربي21"، صحة إعلان وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري حول انسحاب مقاتلين أكراد من مدينة منبج بريف حلب الشرقي".

 

وكشف المصدر حقيقة شريط الفيديو الذي نشرته الوزارة، تدعي عبره انسحاب سيارات تقل مقاتلين وترفع رايات قسد والوحدات الكردية.

وكانت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، قد أعلنت أمس الأربعاء، في بيان على موقعها الإلكتروني، انسحاب حوالي 400 عنصر من “الوحدات القتالية الكردية” من منطقة منبج في شمال البلاد.

وأوضح المصدر القيادي أن الفيديو الذي نشره جيش النظام لانسحاب قوات كردية من مدينة منبج، هو بالحقيقة لرتل عسكري يتبع جيش الثوار المنضوي ضمن صفوف قسد، حيث توجه إلى ريف دير الزور للمشاركة بالمعارك ضد تنظيم داعش.

 

اقرأ أيضا: المعارضة السورية تنفي لـ"عربي21"انسحابها من محيط منبج

وأكد أنه لا يوجد مؤشرات على نية وحدات الحماية الكردية الإنسحاب من مدينة منبج، وإنما هنالك محاولات من قبل قيادة هذه القوات بمساعدة نظام الأسد لإبعاد شبح العملية العسكرية التركية، منوهاً إلى أن المدينة الآن تحت سيطرة مجلس منبج العسكري، والذي يديره قياديون أكراد.

 

حرب نفسية

من جانبه، وضع الناشط السياسي السوري "جاسم المحمد"، تصريحات وزارة دفاع الأسد حول دخول قواتها إلى منبج، وآخرها إعلان انسحاب مسلحين من وحدات الحماية الكردية من المدينة ضمن إطار "الحرب النفسية".

وردا على سؤال حول الأهداف التي تكمن وراء تصريحات النظام الأخيرة رغم عدم صحتها بشأن منبج، رجح المحمد أنها تأتي بإيعاز روسي للنظام من أجل تحسين شروطها من خلال المفاوضات مع الجانب التركي.

وقال لـ"عربي21" إن تصريحات النظام رسالة كذلك إلى الشارع الموالي عن عزمه بسط سيطرته على منطقة منبج، مستبعدا في ذات الوقت دخول قوات النظام للمدينة، لأنه يحتاج إلى ضوء أخضر من الدول الفاعلة بالملف السوري، حيث لا مؤشرات حتى الآن تشير إلى ذهاب الأمور في هذا الاتجاه وفق تعبيره.

يشار إلى أن مصادر كردية مقربة من وحدات الحماية الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، كانت قد كشفت في وقت سابق عن رفض الولايات المتحدة الأمريكية انتشار قوات الأسد في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، (شمالي سوريا).

التعليقات (0)