حقوق وحريات

الاحتلال يقرر وقف "الفصل بين الأسرى" بناء على الانتماء الحزبي

يأتي القرار ضمن سلسلة من الخطوات الانتقامية ضد الأسرى وبخاصة المنتمين إلى حركة حماس- جيتي
يأتي القرار ضمن سلسلة من الخطوات الانتقامية ضد الأسرى وبخاصة المنتمين إلى حركة حماس- جيتي

أصدر وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي جلعاد أردان الأربعاء، قرارا انتقاميا جديدا بحق الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية.


وبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد قرر أردان وقف سياسة فصل الأسرى في السجون الإسرائيلية بناء على الانتماء الحزبي، وذلك في أعقاب توصية للجنة المكلفة بدراسة سبل التشديد على الأسرى الفلسطينيين، وفق ما ترجمته وكالة "صفا" الفلسطينية.


وأوضح أردان خلال مؤتمر صحفي، أنه "أصدر أوامره لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بوقف سياسة تصنيف وفصل الأسرى الفلسطينيين بناء على الانتماء الحزبي، ووضعهم من الآن فصاعدا في ذات الأقسام"، لافتا إلى أنه "سيتم خلط أقسام حماس مع أقسام فتح".


كما قرر بناء على توصيات اللجنة إلغاء عمليات طهي الطعام في الأقسام وسحب الوسائل المعدة لذلك كافة، وإلغاء منصب "الشاويش" (ممثل السجن) واستبداله بممثلي أقسام يتم تبديلهم بناء على الحاجة ولغايات حياتية فقط، إضافة إلى منع عمليات شراء الطعام والمستلزمات من الخارج.

 

اقرأ أيضا: 6489 أسيرا فلسطينيا خلال عام 2018 من بينهم نساء ومرضى


وحسب أردان فإن السماح بانفصال الأسرى تم منذ عشرات السنين خلال سيطرة الجيش على المعتقلات، وأن هكذا فصل مكن التنظيمات من إدارة "حكم ذاتي" خاص داخل أسوار السجن، مضيفا أن "ذلك شكل حاضنة لهذه التنظيمات وبخاصة حركة حماس، التي تحافظ على كينونة خاصة في السجون وتعزز الانتماء الحزبي وتدير حياة تنظيمية كاملة"، على حد قوله.


وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فإنه من المتوقع أن تواجه الخطوة معارضة شديدة من جانب الأسرى، ومن شأنه –وفق مختصين- إضعاف قرارات الأسرى ضد إدارة سجون الاحتلال وأبرزها؛ اتخاذ قرار بالإضراب الجماعي.


ويأتي القرار ضمن سلسلة من الخطوات الانتقامية ضد الأسرى وبخاصة المنتمين إلى حركة حماس، بهدف الضغط على الحركة للإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، والذين تأسرهم كتائب القسام منذ نحو 5 سنوات، وهم 4 جنود إسرائيليين بينهم اثنان من ألوية النخبة هما الجندي شاؤول أرون والضابط هدار غولدين.

التعليقات (0)