سياسة عربية

مصادر عسكرية تؤكد لـ"عربي21" انطلاق عملية منبج قريبا

درعا الجيش الحر  جيتي
درعا الجيش الحر جيتي
أكدت مصادر عسكرية خاصة بـ"عربي21" تابعة للمعارضة السورية المسلحة، انطلاق العملية العسكرية التركية بمشاركة فصائل الجيش السوري الحر ضد وحدات الحماية الكردية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي قريباً.

ويأتي تأكيد المصادر قرب العملية العسكرية التركية بعد أيام فقط من إعلان القيادة العامة للنظام السوري عن دخول قواتها لمدينة منبج، وذلك عقب توجيه وحدات الحماية الكردية دعوة إلى حكومة الأسد لاستعادة السيطرة على المدينة بعد انسحابها منها لحمايتها من هجوم تركي متوقع.

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب خاصة، أن العملية العسكرية التركية ستنطلق وفق تفاهمات روسية أمريكية تركية، لافتة إلى أن ساعة الصفر للعملية تتعلق بالجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.

من جانبه لم يستبعد الناشط السياسي السوري جاسم المحمد أن تبدأ العملية العسكرية التركية ضد وحدات الحماية الكردية قريباً، خاصة أن أنقرة قد أعلنت قبل فترة بأن معركتها مع قسد وأخواتها مستمرة، وبالتالي هي لن تساوم على أمنها القومي.

وقال في حديثه لـ"عربي21": إن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا يعلمون تماما بأن الأتراك جادون في قرارهم العسكري، وبالتالي ليس مستبعداً التوافق بينهما على العملية العسكرية التركية ضد وحدات الحماية الكردية، لافتا إلى أن نداء العشائر للحكومة التركية بالتدخل هو بمثابة إعطاء شرعية للعملية العسكرية لإنقاذ العرب وخاصة العشائر الذين تم تهجيرهم على أيدي قسد.

وفي سياق متصل، نفى مصدر قيادي يعمل ضمن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" صحة الأنباء المتداولة حول تسليم وحدات الحماية الكردية سد تشرين للنظام السوري، مؤكدة أن السد لا يزال حتى لحظة تحرير الخبر تحت سيطرة قسد.

وأكد المصدر القيادي في تصريح لـ"عربي21" أن وحدات الحماية الكردية "تعيش حالة تخبط في صفوفها، خاصة في ظل تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عنها في مواجهة تركيا"، لافتا إلى أنها تحاول بشتى السبل "إبعاد شبح العملية العسكرية التركية ضد مناطق سيطرتها في شرق الفرات".

وكان موقع "سبوتنيك" الروسي قد ادعى السبت الماضي أن قوات النظام السوري، سيطرت على سد تشرين الواقع على نهر الفرات، وذلك بالاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، حيث نقل الموقع عن مراسله أن جيش النظام انتشر في محيط السد ضمن ما سمي بـ"اتفاق منبج".
التعليقات (0)