صحافة دولية

نيويورك تايمز: إسرائيل تعمدت قتل المسعفة رزان النجار بغزة

الصحيفة قالت إن الرصاصة التي قتلت النجار أطلقها قناص إسرائيلي على حشد من المسعفين- فيسبوك
الصحيفة قالت إن الرصاصة التي قتلت النجار أطلقها قناص إسرائيلي على حشد من المسعفين- فيسبوك

كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ونشرته الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت قتل المسعفة الفلسطينية رزان النجار في الأول من حزيران/ يونيو الماضي بعد أن أطلق قناصة النار عليها خلال مشاركتها في إسعاف جرحى مسيرة العودة في قطاع غزة.


وتعد النجار (20 عاما) أصغر ثلاثة مسعفين متطوعين كانوا يعالجون الجرحى على حدود غزة منذ انطلاق مسيرات العودة في الـ30 من آذار/ مارس الماضي.

وقالت الصحيفة في تحقيقها الذي ترجمت "عربي21" مقتطفات منه، أن استهداف المسعفة المتطوعة النجار كان مثالا مؤثرا على التكلفة البشرية التي دفعها الفلسطينيون جراء استخدام إسرائيل للسلاح بهدف السيطرة على الاحتجاجات، وهي السياسة التي أودت بحياة أكثر من 200 فلسطيني.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرصاصة التي قتلت النجار أطلقها قناص إسرائيلي على حشد ضم مسعفين يرتدون بذلات بيضاء تدل على أنهم مسعفون، مشيرة إلى أن مئات مقاطع الفيديو والصور التي حصلت عليها وحللتها أظهرت أن الطواقم الطبية والمسعفين المتطعين ومن حولهم، لم يشكلوا أي تهديد يذكر على الجنود الإسرائيليين.


وأضافت "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من أن إسرائيل اعترفت فيما بعد بأن قتلها للنجار كان غير مقصود، إلا أن إطلاق النار كان متهوراً في أحسن الأحوال، وربما يرقى إلى جريمة حرب، فيما لم يُعاقب عليها أحد حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مجموعة من المسعفين كانوا بعيدين نسبيا عن الجدار الحدودي، لتقتل رصاصه أحدهم، وتصيب آخر، قبل أن تستقر في صدر النجار عند السادسة والنصف مساء ذلك اليوم متسببة في قتلها، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة قبل نقلها إلى مستشفى قريب، و أعلن وفاتها في الساعة 7:10 مساءً من نفس اليوم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كان قد صرح لصحيفة التايمز قائلا، إن ما بين 60 إلى 70 من المتظاهرين في غزة قد قتلوا دون قصد، أي ما يعادل نصف العدد الإجمالي للقتلى في تلك المرحلة.
ورغم ذلك أشار إلى أن قواعد الاشتباك لدى الجيش لم تتغير، والأمر المؤكد "أن رزان كانت روحا بريئة أُزهقت".

وكان مدعي عسكري إسرائيلي بدأ في 29 تشرين الأول /أكتوبر الماضي ، أي بعد قرابة خمسة أشهر من مقتل النجار ، تحقيقًا جنائيًا في الحادثة، لكن مسؤولا بارزا في الجيش قال لصحيفة التايمز أنه لا توجد تسجيلات لإطلاق النار من الجانب الإسرائيلي. ولم يكن لديه أي فكرة عن موعد إطلاق النار على نجار بالضبط. 

التعليقات (1)
مصري
الأحد، 30-12-2018 08:40 م
رحم الله الشهيدة و اسكنها فسيح جناته ، فاسرائيل هي دولة الشياطين و لا ريب .