سياسة دولية

تشاووش أوغلو: سنحقق بوصول أسلحة لليبيا‎ قادمة من تركيا

تشاووش أوغلو قام بزيارة إلى ليبيا- جيتي
تشاووش أوغلو قام بزيارة إلى ليبيا- جيتي

قال وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، السبت، إن بلاده ستفتح تحقيقا مشتركا مع ليبيا، بشأن وصول أسلحة وذخائر من تركيا إلى أحد الموانئ الليبية.

وأضاف تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الليبي، محمد سيالة، في العاصمة طرابلس، أن الأوراق الرسمية لعملية الشحن تفيد بأنها مواد بناء، وليست أسلحة وذخائر، مؤكدا أن بلاده تسعى لتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا.

ونفى وزير الخارجية التركي وصول سفينتين إلى ميناء الخمس، شرق العاصمة طرابلس، وإنما حاويتين داخل سفينة شحن.

 

اقرأ أيضا: تركيا تبحث عودة شركاتها لليبيا والمساهمة بإعادة الإعمار

وطالب تشاووش أوغلو، بتوجيه ذات الأسئلة إلى دول عربية وغربية ترسل طائرات بدون طيار ودبابات، وتعمل على تقويض الاستقرار والسلام في ليبيا.

من جانبه أبلغ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، انزعاج بلاده "الشديد فيما يخص شحنة الأسلحة التي تم ضبطها الأيام الماضية في ميناء الخمس والقادمة من تركيا، مؤكداً على ضرورة كشف حقيقة الأمر ومن كان وراء هذا الفعل".


ورد وزير الخارجية التركي على السراج، بأن بلاده "ترفض هذه الأفعال، التي لا تمثل سياسة أو نهج الدولة التركية"، واعدا بفتح تحقيق مشترك عاجل لبحث ملابسات الحادثة وكشف المتورطين.

وأكد السراج أهمية عودة الشركات التركية للمساعدة في تنشيط الاقتصاد وإعادة الإعمار، وتفعيل المشاريع المتوقفة في مجالي الكهرباء والطاقة، وبالأخص مشروع محطة أوباري البخارية، جنوب غرب ليبيا.

وفي لقاء مع رئيس المجلس الأعلى للدولة قال تشاووش أوغلو، إن تركيا تبحث تقليل سن التأشيرة المفروضة على المواطنين الليبيين القاصدين السفر إلى بلاده، وأنها ستسعى إلى رفعها بالكامل.

وأضاف أوغلو للمشري، أن تركيا ستبذل كل ما بوسعها لعودة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي لليبيا، وتشجيع شركاتها للعودة إلى العمل في ليبيا.

وأكد وزير الخارجية، أن هناك بعض الشركات التركية قد بدأت بالتحضير للعودة؛ مطالبا في الوقت ذاته الجهات الليبية بتهيئة الظروف المناسبة لتسهيل عودة الشركات.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أمر رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني، السراج، الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة، بفتح تحقيق في واقعة ضبط حاويتين محملتين بأسلحة وذخائر بميناء الخمس البحري.

وجاء ذلك عقب ضبط السلطات الوطنية الليبية، في ميناء الخمس، شرق العاصمة طرابلس، شحنتي أسلحة تتضمن بنادق صيد ومسدسات وذخيرة قادمة من تركيا.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها تتوقع أن يتحقق خبراء الأمم المتحدة من حادثة ضبط السلطات الليبية لحاوية محملة بطلقات نارية بميناء الخمس.

وقالت البعثة في تغريدة إن "التقارير الواردة عن شحنة كبيرة من الأسلحة وصلت إلى الشواطئ الليبية مثيرة للقلق"، منوهة بأن "ليبيا بحاجة إلى الاستقرار والسلام، وليس للمزيد من الأسلحة".

وأشارت البعثة الأممية إلى أن "قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بحظر استيراد وتصدير الأسلحة واضح وصريح ونتوقع أن ينظر فريق الخبراء في هذه الحادثة".

التعليقات (0)