سياسة عربية

مؤسسة نفط ليبيا ترفض رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة

حذّرت مؤسسة النفط من العواقب الوخيمة على القطاع النفطي الناجمة عن دفع فدية للمجموعة المسلحة التي أغلقت حقل الشرارة- جيتي
حذّرت مؤسسة النفط من العواقب الوخيمة على القطاع النفطي الناجمة عن دفع فدية للمجموعة المسلحة التي أغلقت حقل الشرارة- جيتي

أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، مصطفى صنع لله، الخميس، استمرار إغلاق حقل الشرارة النفطي جنوب ليبيا، وعدم رفع حالة القوة القاهرة، وذلك حتى تهيئة الظروف، وإجراء ترتيبات أمنية مناسبة لسلامة العاملين بالحقل.

وقال صنع الله، في بيان على صفحة المؤسسة بموقع فيسبوك، إنه "لا حاجة  لإصلاحات سريعة ومؤقتة لن تساهم إلا في تشجيع المزيد من أعمال الإغلاق، وإنه من الضروري تتبع المشاكل التي يعانيها الجنوب الليبي، ومعالجتها، مثل تخصيص ميزانيات جديدة لتغطية برامج رفع مؤشرات التنمية البشرية، وتوفير الخدمات الصحية، والحد من وفيات الأطفال، ومعالجة مشكلة نقص المياه، وتحسين فرص الحصول على التعليم".

وأعلن صنع لله استعداد المؤسسة الوطنية للنفط "لدعم حكومة الوفاق الوطني في برامج التنمية وتوفير الخدمات في الجنوب الليبي، على أن تحقق المؤسسة الإيرادات اللازمة لتمويل البرامج والخدمات الحكومية في كافة أرجاء البلاد".

وحذّر رئيس المؤسسة من العواقب الوخيمة على القطاع النفطي، الناجمة عن دفع فدية إلى المجموعة المسلحة التي أغلقت حقل الشرارة.

واتهم صنع لله حرس المنشآت النفطية في حقل الشرارة بتهديد موظفي المؤسسة باستعمال العنف، والتورط في أعمال إجرامية أخرى.

وتابع قائلا: "المؤسسة الوطنية للنفط تدعم بشكل كامل أهالي الجنوب، والعدد الكبير من موظفينا من أبناء الجنوب، والمواطنين الملتزمين بالقانون الذين يطالبون بالخدمات الأساسية والفرص والعدالة الاقتصادية. كما أن أي اتفاق يمكن التوصّل إليه يجب أن يرفع من المستويات المعيشية لسكان الجنوب، ويجب ألا يكافئ أولئك الذين يسعون لتحقيق أهدافهم الشخصية باستخدام العنف. فهذا الأمر سيجر ليبيا إلى مسار خطير".

ورحبت المؤسسة الوطنية للنفط بإدانة المجتمع الدولي للإغلاق القسري لحقل الشرارة النفطي، وبمطالبة كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ووزارة الخارجية الأمريكية العناصر المسلحة بالانسحاب فورا من المنطقة دون أي قيد أو شرط، وبعدم استعمال ثروات البلاد لأغراض المساومة.

وجاء بيان مؤسسة الوطنية للنفط باستمرار إغلاق حقل الشرارة بعد يوم من إعلان حكومة الوفاق الوطني الليبية إعادة فتحه، إثر زيارة رئيس الحكومة فائز السراج للحقل.

وكانت مجموعة من حراك "غضب فزان" بجنوب ليبيا، قد أعلنت في التاسع من الشهر الجاري إيقاف تدفق النفط والغاز من حقل الشرارة النفطي جنوب غرب البلاد، إلى أن يتم البدء في تنفيذ مطالبهم العشرة.

وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس، في بيان لها الاثنين الماضي، حالة القوة القاهرة على عمليات الإنتاج في حقل الشرارة النفطي، مؤكدة أنها لن يتم استئناف عمليات إنتاج النفط في الحقل إلا بعد وضع ترتيبات أمنية بديلة.

وقال رئيس المؤسسة، مصطفى صنع الله، إن وقف الإنتاج في حقل الشرارة جاء قسرا من قبل الكتيبة 30، وسرية الإسناد المدنية التابعة له، مضيفا أن هاتين الكتيبتين تزعمان أنهما توفران الأمن في الحقل، في حين أنهما هددتا موظفي المؤسسة باستعمال العنف.

وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية المجموعات المسلحة الموجودة في حقل الشرارة النفطي بالانسحاب فورا دون شروط من المنطقة، مؤكدة أن الانسحاب أمر حاسم للسماح لإنتاج النفط لصالح جميع الليبيين.

وحذر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، من استغلال إغلاق إقفال الحقول والموانئ النفطية في البلاد للابتزاز غير المبرر أو لغنائم غير مشروعة.

وقال سلامة، إن النفط ملك لجميع الليبيين، ولا يحق لأحد أن يتعرض لإنتاجه أو نقله أو تصديره، وإنه ينبغي أن يكون حق مرتبات العاملين بالقطاع مضمونا وساري المفعول دون حاجة للتدخل.

 

اقرأ أيضا: اقتصاد ليبيا في 2018... تشوهات وضعف مردود الإصلاحات

التعليقات (0)