سياسة دولية

اتهامات لكوربين بتوجيه شتيمة لماي.. هكذا رد لاحقا (شاهد)

نفى متحدث باسم كوربن أن يكون استخدم هذا اللفظ - جيتي
نفى متحدث باسم كوربن أن يكون استخدم هذا اللفظ - جيتي

اجتذب زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن انتقادات النواب المحافظين الأربعاء بعد أن هاجم رئيسة الوزراء تيريزا ماي بألفاظ قاسية خلال نقاش حول قرارها تأجيل التصويت على بريكست.

ووصف كوربين ماي بـ"المرأة الغبية" مفاجئا الكاميرات المنتشرة في مجلس العموم وهو يواجه تيريزا ماي التي كانت تسخر من محاولته إجراء تصويت لنزع الثقة منها، ووصفتها بأنها "تمثيل إيمائي".

وخرجت من مقاعد المحافظين صرخات "العار!" و"فاضح"، فيما ردت ماي مشيرة إلى أنه "بعد 100 عام على حصول النساء على حق التصويت، يتعين على الجميع في هذه الغرفة استخدام مفردة ملائمة لدى مخاطبة أحد أعضائها النساء".

 

اقرأ أيضا: ماي تتهم توني بلير بمحاولة "نسف" البريكست


ووجد رئيس مجلس العموم جون بيركو الذي دعا إلى معاقبة كوربن، نفسه في خضم العاصفة عندما رفض لأنه "لم ير شيئا ولم يسمع شيئا". وأضاف أن على كل شخص يرتكب خطأ من هذا النوع، تقديم الاعتذار.

عندئذ تدخلت الوزيرة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان اندريا ليدسوم، وسألته لماذا لم يعتذر هو شخصيا عندما سمعه عضو من المعارضة يصفها بأنها "غبية" قبل أشهر.

ورد بيركو الذي غالبا ما يتهمه المحافظون بالانحياز، وهم عائلته السياسية الأصلية، أن "المسألة قد عولجت ولن أعود إليها أبدا".

ونفى متحدث باسم حزب العمال أن يكون كوربن قال "امرأة غبية"، مؤكدا أنه قال "أشخاص أغبياء". وأضاف: "أوضح أنه لم يقل امرأة حمقاء وأن ليس لديه الوقت لتجاوزات تعبر عن كراهية للنساء أيا تكن طبيعتها".

 

ولاحقا نفى كوربين ما تردد حول أنه وصف رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأنها "امرأة غبية"، وأصر على أنه قال "أشخاص أغبياء"، تعليقا على العدد الكبير من النواب الذين كانوا يصرخون ويهتفون بسخرية، ويصدرون ضوضاء، بعد أن قارنت ماي المناورة السياسية التي ينتهجها حزب العمال بفقرة تمثيل صامت (البانتومايم) أثناء عيد الميلاد المجيد.


وقال خلال جلسة البرلمان لاحقا: "أشرت إلى هؤلاء الذين أعتقد أنهم كانوا يسعون إلى تحويل نقاش حول الأزمة القومية التي تواجه بلادنا إلى تمثيل صامت بالقول: أشخاص أغبياء".


وأضاف كوربين: "لم أستخدم كلمتي (امرأة غبية) قاصدا رئيسة الوزراء أو أي شخص آخر، وأعارض استخدام تعبيرات تنم عن التمييز بسبب الجنس أو كراهية النساء تماما، وبأي شكل كان".


في وقت سابق من يوم الاثنين الماضي، أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، إرجاء التصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" إلى الأسبوع الثالث من كانون الثاني/ يناير المقبل.

وحذرت ماي، في كلمة أمام البرلمان بشأن مفاوضات "الخروج"، من تأييد إجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع تصاعد الدعوات المطالبة بذلك، بغية كسر الجمود السياسي بشأن الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي.

وكانت ماي اتهمت الأحد الماضي رئيس الحكومة الأسبق توني بلير بمحاولة نسف الـ"بريكست" عبر الدعوة لإجراء استفتاء ثان ردا على اتهام الأخير لها بـ"التصرف بطريقة غير مسؤولة".

 

 

 

التعليقات (0)