سياسة عربية

مخاوف "إسرائيلية" من "تسونامي" يضرب الضفة الغربية

الصحيفة قالت إن المؤشرات تشير إلى تصاعد حدة الهجمات في الضفة- جيتي
الصحيفة قالت إن المؤشرات تشير إلى تصاعد حدة الهجمات في الضفة- جيتي

حذرت صحيفة يديعوت أحرونوت في افتتاحيتها الجمعة، من استمرار العمليات التي يشنها الفلسطينيون في الضفة الغربية فورا، محذرة من "تسونامي" ينتظر إسرائيل.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها رون بن يشاي، إن على الجيش الإسرائيلي اتخاذ خطوات فورية وعاجلة لوقف ما وصفته "موجة الإرهاب المميتة" في الضفة الغربية، بما في ذلك تسريع استجواب المشتبه بهم لجمع المعلومات عن الهجمات المخطط لها، وزيادة الوجود العسكري في كل المناطق.


وأشارت إلى أن موجة التصعيد في الضفة اكتسبت زخما كبيرا خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد أن جرى تنفيذ عمليات "مؤلمة"، مشددة على أن ما فعله الجيش في الضفة جاء بعكس النتائج المتوقعة، فبعد قتل الجيش منفذا عمليتي "عوفيرا، وبركان" ساد الاعتقاد أن الوضع سيهدأ، لكن الاحداث جاءت مناقضة لكل التوقعات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤلين في وزارة الحرب تقديرهم أن هذه الموجة العنيفة من الهجمات ستستمر وربما تتفاقم خلال الأشهر المقبلة. مستندين في تقييمهم لما جرى في الضفة من تصعيد خلال اليومين الماضيين.


وقال الكاتب رون بن يشاي الذي كتب الافتتاحية، إن الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات يجب أن تقوم بمجهود كبير واستثنائي،  لانقاذ الوضع في الضفة من التدهور، مشيرة إلى أن انطلاق العمليات الفردية والمنظمة على حد سواء؛ بدأ ياخذ منحى تصاعديا خطيرا.


ودعا بن يشاي المستوطنين إلى اتخاذ احتياطات إضافية في المستقبل المنظور . وطالب الجيش إلى ضرورة "كسر موجة من العنف قبل أن يضرب تسونامي". 
 
وحدد الكاتب الإسرائيلي عدة نقاط دعا الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذها ومنها:

نشر قوات إضافية من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وخاصة في المناطق التي يُحتمل استهدافها، مثل الطرق التي يستخدمها المستوطنون ممن يمرون عبر القرى الفلسطينية ومحطات الحافلات ومراكز التسوق.

 

اقرأ أيضا: الضفة تنتفض.. عمليات ومظاهرات واعتقالات وإغلاق مدن

يجب على الجيش التحرك بالعربات المدرعة، وإقامة حواجز طيارة وغير معلنة على الطرق التي يسلكها الفلسطينيون، كإجراء فعال ضد عمليات إطلاق النار من السيارات.
 
يجب أن يبذل الجيش الإسرائيلي جهدا كبيرا لعدم تعطيل الحياة اليومية أو تعريض معيشة الفلسطينيين غير المتورطين في الهجمات للخطر ، بهدف عدم دفعهم للانضمام إلى "موجة العنف".

على جهاز "الشاباك" أن يبحث بسرعة عن كل المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم في الأيام الأخيرة للحصول على معلومات استخباراتية يمكن استخدامها لإحباط الهجمات. 
 
يجب التركيز على الخلايا المحلية المدعومة من التنظيمات الفلسطينية في غزة كحماس والجهاد الإسلامي، والتي ترسل الأموال والتعليمات إلى الخلايا في الضفة الغربية.

 

اقرأ أيضا: بـ"الأرقام".. المقاومة تصعّد عملياتها بالضفة خلال 2018
 
يحتاج الجيش وأجهزة الاستخبارات إلى بذل كل جهد ممكن للحفاظ على التنسيق الأمني مع قوات الأمن الفلسطينية ، لأنها قد تساعد في منع العمليات وإحباط الهجمات.
 
وأرجع الكاتب على أن السبب الحقيقي لاندلاع الهجمات مؤخراً في الضفة الغربية ؛ الشعور بالإحباط لدى الشباب الفلسطيني في ضوء النهاية المسدودة، والعيش بلا أمل الذي أحدثه تعطل مسيرة التسوية.

التعليقات (0)