سياسة دولية

أردوغان: فنزويلا تواجه "أعمال تخريب من سفاحين اقتصاديين"

الرئيس التركي: مادورو يواجه هجمات مناورة من دول بعينها.. ومستعدون لتعزيز العلاقات مع كاراكاس- الأناضول
الرئيس التركي: مادورو يواجه هجمات مناورة من دول بعينها.. ومستعدون لتعزيز العلاقات مع كاراكاس- الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، عزم تركيا على المضي قدما في تعزيز علاقاتها مع فنزويلا في كافة المجالات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في قصر ميرافلوريس بالعاصمة كاراكاس.

وأوضح الرئيس أردوغان أنّ فنزويلا "تحتل موقعا متميزا في سياسة الانفتاح التركية على أمريكا اللاتينية".

وقال: "عازمون على الحفاظ على الزخم الذي اكتسبته علاقاتنا مع فنزويلا في العامين الماضيين، ونريد المضي في تعزيزها قدما، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري أو الاقتصادي أو التجاري أو الثقافي وفي كل المجالات. وبزيارتي اليوم أعتقد أننا انتقلنا لصفحة جديدة في علاقاتنا".

وأشاد أردوغان بمواقف فنزويلا ومواقف الرئيس مادورو تجاه الهجمات التي تشنها إسرائيل على القدس وعلى الفلسطينيين ومن استغلال الشعوب واستنزاف مواردها، قائلا: "نحن نعلم أن مواقف فنزويلا الأصيلة تغضب دولا معينة وكيانات تتغذى من احتلال الدول واستغلالها".

ولفت إلى أنّ السلطات الفنزويلية سلّمت مدرستين تابعتين لمنظمة "غولن" إلى وقف معارف التركي.

وانتقد أردوغان، أمس الاثنين، العقوبات على فنزويلا في حين دافع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن حق بلاده في تصدير الذهب بعدما استهدفت عقوبات أمريكية الشهر الماضي شحناتها من المعدن.


وفرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين فنزويليين تتهمهم بالفساد ومنعت بعض المعاملات المالية مع حكومة مادورو التي تتهمها واشنطن بانتهاك حقوق الإنسان والتسبب في انهيار اقتصادي.

 

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي على أمر تنفيذي يحظر على أي جهة في الولايات المتحدة التعامل مع كيانات أو أشخاص متورطين في مبيعات "فاسدة أو خادعة" للذهب من فنزويلا. وأصبحت تركيا هذا العام أكبر مستورد للذهب غير النقدي من فنزويلا.

وقال أردوغان بينما كان مادورو بجانبه خلال منتدى حضره رجال أعمال من البلدين: "لا يمكن حل المشكلات السياسية بمعاقبة أمة بأكملها.. لا نوافق على هذه الإجراءات التي تتجاهل قواعد التجارة العالمية".

وتعاني فنزويلا من ارتفاع نسبة التضخم وركود منذ خمسة أعوام أدى إلى نقص في المواد الغذائية والأدوية. وكثيرا ما يلقي مادورو باللوم في المشكلات التي تعاني منها بلاده على ما يصفها بـ"الحرب الاقتصادية الأمريكية"، لكن المنتقدين يقولون إن الأزمة دليل على فشل السياسات الاشتراكية التي بدأت في عهد سلفه هوغو تشافيز.

ولم يشر أردوغان مباشرة إلى الولايات المتحدة أو ترامب لكنه قال إن "صديقه" مادورو يواجه "هجمات مناورة من دول بعينها وأعمال تخريب من سفاحين اقتصاديين". وقال أردوغان إنه مستعد لتعزيز العلاقات التجارية ردا على ذلك.

 

يشار إلى أن الرئيس التركي شارك في أعمال قمة مجموعة العشرين التي احتضنتها الأرجنتين يومي الجمعة والسبت، وانتقل منها إلى باراغواي، ثم فنزويلا آخر محطات جولته بأمريكا الجنوبية.

التعليقات (0)