صحافة إسرائيلية

جهود لتشكيل تحالف دولي للأمن السيبراني.. ما دور إسرائيل؟

صحيفة يديعوت قالت إن دولا معينة طلبت عدم الكشف عن مشاركتها في المؤتمر- جيتي
صحيفة يديعوت قالت إن دولا معينة طلبت عدم الكشف عن مشاركتها في المؤتمر- جيتي

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، عن وجود ما سمتها "محاولات حثيثة بين العديد من الدول، لتأسيس شركات متخصصة في الحماية الإلكترونية"، مؤكدة أن إسرائيل "تتعرض لهجمات يومية".


وأوضحت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "عربي21"، أن ما يعرف بـ"شعبة الأمن السيبراني" التابعة لجيش الاحتلال، نظمت "مؤتمرا موسعا حول الحماية الإلكترونية في النقب، وذلك بمشاركة أكثر من 40 مسؤولا كبيرا يتبعون لـ 17 دولة من جميع القارات".


وأكدت أنه "سيتم تشكيل تحالف دولي في غضون بضع سنوات"، موضحة أن "الغرض الرسمي من المؤتمر الدولي الذي يستمر لمدة أسبوع هو تبادل المعلومات حول تشكيلات الدفاع السيبراني لكل دولة، مع التركيز على إسرائيل المضيفة".

 

"أعداء مشتركون"

 

ونوهت يديعوت إلى أن بعض الدول المشاركة في المؤتمر، "طلبت عدم الكشف عن هوية ممثليها المشاركين في المؤتمر من كبار المسؤولين والجنرالات؛ بسبب حساسية الأمر"، موضحة أن من بين تلك الدول المشاركة: البرازيل، النمسا، الولايات المتحدة الأمريكية، بلغاريا، كولومبيا، المكسيك، اليابان، بنما، الهند، تنزانيا وألمانيا.


وأوضح ضابط إسرائيلي من قسم تكنولوجيا المعلومات التابع للجيش لموقع الصحيفة، أنه "من الممكن في غضون بضع سنوات، أن يتشكل تحالف دولي، لمحاربة الأعداء المشتركين باستخدام السايبر كسلاح "لين" لمهاجمة الجيوش والأصول الاستراتيجية، وذلك مثل التحالفات الدولية التي تهاجم بالفعل المنظمات الإرهابية"، وفق تعبيره.


وكشف الضابط الذي شارك في المؤتمر، عن وجود "محاولات فعلية لإقامة شراكات دفاعية عبر الإنترنت بين الدول، من خلال الأمم المتحدة أو من خلال الناتو"، مشيرا إلى أن "كل المشاركين كانوا ممثلين حكوميين رسميين وليسوا شركات خاصة، حيث قدمت مراجعات للنظام الدفاعي الإسرائيلي في الجانب التكنولوجي إلى جانب تحديات القوى العاملة".


وذكرت الصحيفة أن المشاركين في المؤتمر، "قاموا بزيارة قواعد للجيش الإسرائيلي، ومركز التكنولوجيا الفائقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بئر السبع".


"أصبح حقيقة"


ولفتت إلى أن "التهديد السيبراني؛ الذي كان منذ فترة طويلة خيالا علميا، أصبح حقيقة وتحقق بالفعل ضد إسرائيل"، مشيرة إلى أنه "في العام الماضي، سمحت الرقابة بنشر حادثة واحدة، وهي على ما يبدو كانت الأولى وليست الأخيرة، لهجوم سيبراني إيراني على الجيش الإسرائيلي، ولكن الهجوم كشف في مهده وتم وإحباطه".


وبينت "يديعوت" في تقريرها، "محاولات الهجوم الإلكتروني على أهداف إسرائيلية رسمية، من قبل عناصر معادية، ترتبط بعضها بدول أخرى ومنظمات مثل حماس وحزب الله"، كاشفة أن هذه الهجمات تقع بشكل "يومي من جميع أنحاء العالم وعادة ما يتم صدها".


واعتبرت أن ما يجري من هجمات، "ليست محاولات لمهاجمة مواقع إسرائيلية على الإنترنت، بل محاولات فعلية لإسقاط الجدران الدفاعية والتسلل إلى أنظمة الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى محاولات اختراق وتعطيل والسيطرة على الشركات الخلوية الإسرائيلية، ومحطات الطاقة وغيرها".


التعليقات (1)
علي الحيفاوي
الإثنين، 03-12-2018 01:07 م
حاميها حرميها! الحقيقة هي أن إسرائيل هي المصدر الرئيسي للتجسس الإليكتروني وخرق أجهزة الكمبيوترات وسرقة المعلومات وزرع الجراثيم الإليكترونية والتحايل وسرقة الحسابات البنكية وكما تم القبض مؤخراً على العديد من هذه الشركات والمؤسسات الإسرائيلية في الفليبين ودول أخرى. إنه لمن الحماقة أن تستعين دول بإسرائيل في هذا الحقل وتدخلها إلى دولها ومؤسساتها فهي كمن يؤمن السارق على أمواله. والمغتصب على نسائه.