سياسة دولية

باحث روسي: هل يتراجع ترامب أمام الصين أم يمضي لحرب عالمية؟

رأى الباحث أن سبب الاهتمام بالاجتماع هو شعور الجميع عمليا "بنتائج الحرب التجارية بين أول اقتصادين على وجه الأرض"- جيتي
رأى الباحث أن سبب الاهتمام بالاجتماع هو شعور الجميع عمليا "بنتائج الحرب التجارية بين أول اقتصادين على وجه الأرض"- جيتي

نشرت صحيفة "إكسبرت أونلاين الروسية مقالا للباحث الروسي سيرغي مانوكوف، حول المنتظر من لقاء الزعيمين الأمريكي والصيني في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، وانعكاسه على العالم.

 

وجاء المقال الذي نشرت "روسيا اليوم" مقتطفات منه بعنوان "قمة على خلفية حرب تجارية".

وقال الباحث: "إذا جرت مفاوضات نفطية في العاصمة الأرجنتينية، فسوف يُحاولون الحفاظ على سريتها. لن يكون من الصعب القيام بذلك، لأن الاهتمام كله سينصب على الاجتماع بين دونالد ترامب وبين رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ".

ورأى الباحث أن سبب الاهتمام بالاجتماع هو شعور الجميع عمليا "بنتائج الحرب التجارية بين أول اقتصادين على وجه الأرض".

ويشرح الباحث الروسي مشهد الصراع بين القطبين بالقول: "حافظ دونالد ترامب، كعادته، على ثقته بنفسه، لكن في البيت الأبيض، وفقا لـ"Oil Price". هناك حالة ارتباك. لقد بدأت آثار الحرب التجارية تظهر في الاقتصاد الأمريكي. التعرفة الجمركية (الصينية) الجوابية ضربت بشدة المزارعين الأمريكيين".

ويضيف: "تعاني الصين من خسائر أثقل، لكن الرئيس الصيني، خلافا لترامب، ليس مضطرا للدفاع عن مواقفه أمام الناخبين. هذا سيسمح له بالصمود أفضل من ترامب. من ناحية أخرى، لم يتضح بعد مدى تأثير هذه الاعتبارات على الرئيس الأمريكي، وما إذا كانت ستجبره على المضي إلى حرب عالمية".

أما من جانب بكين، فيرى الباحث أنه "لا توجد عقبات أمام تحقيق هدنة، لأن الصينيين منذ البداية يتصرفون بطريقة هادئة بشكل ملحوظ، وليسوا السباقين إلى فرض الرسوم الجمركية. ولكن إذا رأى الرئيس الصيني أن الجانب الأمريكي في وضع صعب، فسوف يحاول الضغط لاستخلاص أقصى فائدة من الاتفاق".

ويرى الكاتب أنه "ربما يتضح، يوم الأحد، في أي طريق ستتطور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وسيكون لأي نتيجة عواقب جدية على أسواق النفط". وهنا يشير إلى أن "معظم الاقتصاديين توقعوا بالفعل حدوث انكماش في الاقتصاد العالمي في العام 2011، وسيؤدي تصعيد آخر للحرب التجارية بين الاقتصادين الأكبر إلى انخفاض الطلب على النفط، وبالتالي إلى مزيد من الانخفاض في أسعاره".

أما الاحتمال الآخر، فيتمثل برأي الباحث في أن "يوقف ترامب الحرب التجارية، فيعود، كما جرى بعد لقائه كيم، إلى الوطن منتصرا.. هذه النتيجة ستحسّن الوضع في أسواق النفط، وتوفر مادة غنية لتفكير المشاركين في اجتماع "أوبك+".

 

اقرأ أيضا: ماذا يدور في أول قمة لمجموعة العشرين بعد الحرب التجارية؟


 

التعليقات (0)