ملفات وتقارير

مبادرة شعبية لتوحيد جهود "تحرير الرقة من حكم قسد"

أعضاء في المبادرة تحدثوا عن تصاعد انتهاكات قوات قسد بحق المدنيين بالرقة- جيتي
أعضاء في المبادرة تحدثوا عن تصاعد انتهاكات قوات قسد بحق المدنيين بالرقة- جيتي

أطلق ناشطون وسياسيون من أبناء محافظة الرقة سوريا، مبادرة شعبية جديدة تهدف إلى "توحيد جهود أبناء المدينة" ضد الوحدات الكردية/قوات سوريا الديمقراطية، المسيطرة على المدينة.


وقال الناطق الرسمي باسم المبادرة، أحمد الصالح، إن "فكرة المبادرة إنهاء الخلافات وتجاوزها بين أبناء الرقة من المؤمنين بالثورة السورية ومبادئها، للعمل على تحرير المدينة المغتصبة من قبل قسد".

 


وأكد لـ"عربي21"، أن المبادرة التي حلت عنوان "أبناء الرقة الشهيدة" "بدأ يتلقفها أبناء الرقة على اختلاف توجهاتهم، وهي لا تعترف بشرعية "قسد" ولا شرعية وجودها في الرقة، وتدعوا إلى إنهاء تواجد هذا الجسم الانفصالي الغريب عن أهلنا ومجتمعنا بكل الأشكال المتاحة، وهذا حق تكفله لنا شرائع الأرض والسماء".

 

"الجسم الانفصالي"


وأضاف الصالح، أن المبادرة "تدعو جميع أبناء الرقة للتوحد بما فيهم الإعلاميين والسياسيين والعسكريين، موضحا أن كل واحد منهم سيقاوم من موقعه وبأسلوبه، وذلك في إشارة إلى دعم المبادرة للعمل العسكري والمقاومة ضد قسد".


ولفت إلى "حجم التأييد الواسع للمبادرة من أبناء الرقة"، وقال: "نجري الآن اتصالات مع جميع الهيئات والأحزاب والمجالس والنقابات والتجمعات التي تمثل الرقة، كما نتواصل مع المستقلين والأفراد لتحقيق أوسع أرضية للمبادرة، وفي كل يوم يبلغنا أعضاء لجنة التواصل عن تأييد أطياف جديدة للمبادرة".


"انتهاكات وأوبئة"

 

من جانبه أكد عضو لجنة المبادرة، محمد حجازي، أن "المبادرة إلى جانب تركيزها على الشأن الداخلي للرقة، ستقوم بالتواصل مع الجهات الخارجية، بداية من الأمم المتحدة والبلدان الغربية والتحالف الدولي، لتوصيل معاناة أهالي الرقة، الذين لا زالوا يقتلون بالألغام التي خلفها التنظيم".


وأضاف حجازي في حديثه لـ"عربي21" أن "الأهالي عرضة للانتهاكات من قسد، التي أغفلت التعليم والصحة والإغاثة، وجعلت العمل معها السبيل الوحيد المتاح أمام الأهالي لتحصيل لقمة العيش".


وقال إن "أكثر ما يهمنا في الوقت الحالي مساعدة أهلنا في الداخل، للحد من معاناتهم المتواصلة، وهذا ما سنركز عليه في المبادرة"، وأشار إلى "انتشار الأمراض والأوبئة داخل الرقة، ومنها داء "اللشمانيا" الذي ينتشر في مدن وبلدات المحافظة، وسط تقاعس من قسد عن توفير الأدوية".


يذكر أن أجواء من الغضب، تسود مدينة الرقة، بعد اعتقال "قسد" لشبان كانوا تظاهروا ضدها في "حي المنصور" الأسبوع الماضي، على خلفية حادثة الضرب والإساءة اللفظية التي وجهها عناصر التنظيم إلى أحد الشبان المحتجين على فرض التجنيد الإجباري.


وكانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على الرقة في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، بدعم من التحالف، خلفت دمارا واسعا في المدينة.

التعليقات (0)