اقتصاد دولي

هل تفعلها أمريكا وتفرض رسوما جديدة على الصين مطلع 2019؟

من المرجح أن يوافق رئيسا الصين وأمريكا على تسوية  التوترات التجارية خلال اجتماعهما المقبل- جيتي
من المرجح أن يوافق رئيسا الصين وأمريكا على تسوية التوترات التجارية خلال اجتماعهما المقبل- جيتي

قال وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس، إن الولايات المتحدة ما زالت تخطط لفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية في كانون الثاني/ يناير المقبل، كورقة ضغط.


يأتي ذلك في الوقت الذي من المرجح أن يوافق فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ، على إطار لإجراء مزيد من المحادثات لتسوية التوترات التجارية خلال اجتماعهما المقبل.


وتناقش الولايات المتحدة والصين حاليا جدول أعمال اجتماع الزعيمين على هامش قمة مجموعة العشرين، المقرر عقدها في الـ30 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري وحتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وما هي النتائج الواقعية التي من الممكن تحقيقها، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء.


وعندما سئل عن تقرير مفاده أن الصين قدمت مؤخرا قائمة من التنازلات المحتملة قبل المحادثات، قال روس في مقابلة إن كل ما نقوم به حاليا هو التحضير للاجتماع.


وقال روس، خلال افتتاحه لمرفأ "تشينيير إنرجي" الجديد لتصدير الغاز الطبيعي المسال في كوربوس كريستي بولاية تكساس، إن الحدث الكبير هو اجتماع ثنائي بين الرئيسين ترامب وشي على هامش مجموعة العشرين في الأرجنتين. كل النقاط الأخرى مجرد تحضيرات لذلك. وهذا ما سيحدد إذا كان هناك إطار حقيقي.


وأشار إلى عدم إمكانية توقع أن يخوض الزعيمان "في تفاصيل دقيقة - مثل كمية الغاز الطبيعي المسال ومقدار هذا وذاك، إنها ستكون صورة كبيرة، ولكن إذا سارت الأمور على ما يرام، فإنها ستضع إطارا للمضي قدماً، ولن نتمكن بالتأكيد من إبرام صفقة رسمية كاملة بحلول يناير. هذا مستحيل".


وقال روس إن الولايات المتحدة لا تزال تخطط اعتبارا من كانون الثاني/ يناير المقبل، لزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 25 في المائة على سلع صينية بقيمة نحو 200 مليار دولار، كانت قد أصبحت خاضعة لضريبة قيمتها 10 في المائة في أيلول/ سبتمبر الماضي.


كان قاو فنغ، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، قال خلال إفادة صحافية أسبوعية في بكين الخميس، إن الصين والولايات المتحدة استأنفتا محادثات تجارية رفيعة المستوى، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.


وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال الرئيس الأمريكي بعد محادثة هاتفية مع نظيره الصيني إنه يعتقد أن واشنطن ستبرم اتفاقا مع بكين بشأن التجارة لكنه مستعد لفرض مزيد من الرسوم على السلع الصينية في حالة عدم إحراز تقدم.


واستأنف البلدان المحادثات بعد الاتصال عقب جمود استمر ثلاثة أشهر تدهورت خلاله العلاقات حيث اتهمت الولايات المتحدة الصين بالتدخل في السياسات المحلية والسعي لتقويض ترامب.


لكن مسؤولا بارزا بإدارة ترامب قال يوم الخميس، إن بكين قدمت لإدارة ترامب يتعلق بإصلاحات تجارية مستعدة لتطبيقها، لكن هذا العرض من غير المرجح أن يثير انفراجة في المحادثات المتوقعة بين الرئيسين.


وقال إن العرض يجب أن ينظر إليه بتشكك، لأن الصين قدمت في السابق وعودا بإصلاحات اقتصادية وتجارية لكنها لم تنفذها.


وعرضت الصين في السابق تخفيف القيود على النسبة التي تسمح للشركات الأمريكية بتملكها في الشركات الصينية لكنها لم تتابع ذلك الوعد بتقديم تراخيص للشركات الأمريكية.


وأوضح أنه في أفضل الأحوال فإن الزعيمين قد يتفقان خلال اجتماعهما في قمة العشرين على مواصلة المحادثات والإعلان عن أن القضية تسير في اتجاه أفضل.


وأضاف أنه من المبكر جدا القول بأن العرض الصيني سيكون كافيا لمنع زيادة في الرسوم الجمركية الأمريكية في بداية 2019.


وفرض ترامب رسوما جمركية على واردات من الصين بقيمة 250 مليار دولار لإرغام بكين على تقديم تنازلات، بما يؤدي إلى تغيير في شروط التجارة بين البلدين. وردت الصين بفرض رسوم جمركية على بضائع أمريكية.

 

وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية على كل الواردات الصينية المتبقية، وقيمتها نحو 267 مليار دولار، إذا فشلت بكين في الاستجابة للمطالب الأمريكية.

التعليقات (0)