سياسة عربية

عشرات الإصابات باعتداء قوات الاحتلال بجمعة "التطبيع خيانة"

تظاهرات غزة مستمرة رغم التصعيد الأخير - عربي21
تظاهرات غزة مستمرة رغم التصعيد الأخير - عربي21

قال مراسل "عربي21" نقلا عن مصادر طبية بغزة، إن نحو 40 مواطنا فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع، بقمع الاحتلال لمسيرات العودة المستمرة بغزة.

 

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "فلسطين" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلق على غزة في التصعيد الأخير، قنابل غير اعتيادية ولها قدرات تفجيرية كبيرة.


ونقلت الصحيفة عن المدير العام للإدارة العامة لهندسة المتفجرات، جاسر المشوخي، إن القذائف تنوعت بين المدفعية، والدبابات، والمقاتلات الحربية وبعضها لم ينفجر، ولفت إلى أن ما خلفة القصف من أضرار صعب عملية الوصول إلى بعض المناطق.

 

ووسط أجواء حذرة عقب إفشال المقاومة لعملية سرية إسرائيلية في قطاع غزة، وحالة التوتر الشديد الذي يجتاح الحكومة والمجتمع الإسرائيلي، واصلت مسيرات العودة فعاليتها في قطاع غزة للجمعة الرابعة والثلاثين على التوالي.

"طريق التحرير"

ورفضا لـ"كافة خطوات ومشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين"، أطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم؛ جمعة "التطبيع خيانة"، مطالبة جماهير الأمتين الإسلامية والعربية، بـ"التصدي للتطبيع واستقبال العدو وقادته، وإغلاق العواصم في وجوههم".

وخلال الفترة الماضية، تتابعت زيارات قادة الاحتلال للعديد من دول الخليج، والتي توجت بزيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لعُمان مؤخرا، حيث يسعى الاحتلال وفق بيان الهيئة الذي وصل "عربي21" نسخة منه، إلى "نهب خيرات بلادنا العربية والإسلامية".

وشدد الهيئة، على أن "مسيرات العودة مستمرة، حتى تحقيق أهدافها المرجوة التي اعلنها شعبنا، وفي مقدمتها حقنا في العودة وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة"، معتبرة أن "ما قدمه شعبنا من شهداء وجرحى ومعاناة منذ سبعة شهور، هو الرسالة الأقوى على طريق التحرير والعودة".

وأكدت أن "صمود ومشاركة جماهير شعبنا في هذه المسيرات وما قدمه من تضحيات، أجبر حكومة الاحتلال على الخنوع لمطالب شعبنا، واعتراف المنظومة الدولية بحقنا في كسر الحصار والاستجابة لمطالبه، عبر البدء بإجراءات تخفيفية ملموسة لدى الشارع الغزي كمقدمة لكسر الحصار كليا".


اقرأ أيضا : مسيرات العودة مستمرة وتحذيرات من ارتكاب الاحتلال "مجزرة"


ومن أجل "مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية"، نوهت إلى أهمية العمل بسرعة على "إنهاء الانقسام ورفع العقوبات (التي فرضتها السلطة ضد غزة)، واستعادة الوحدة وبناء المرجعية الوطنية المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية".

"التطبيع خيانة"


ودعت الهيئة الوطنية، جماهير الشعب الفلسطيني، للمشاركة "القوية" في فعاليات مسيرات العودة اليوم، رفضا لإجراءات ومشاريع التطبيع مع الاحتلال، وذلك عقب صلاة العصر في جميع مخيمات العودة المقامة بالقرب من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.

بدروه، أوضح عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ماهر مزهر، أن "هذه الجمعة تحمل اسم ذا طابع قومي ووطني، يربط قضية فلسطين المركزية بالأمة العربية"، مؤكدا أن "التطبيع مع الاحتلال، هو خيانة لدماء الشهداء الطاهرة، ولقضية فلسطين".

ونوه في حديثه لـ"عربي21"، أن هذه الجمعة؛ "ترتبط أيضا بالتطورات الجارية في القطاع، عقب إفشال رجال المقاومة الأبطال لعملية إسرائيلية سرية أمنية مركبة بخان يونس جنوب القطاع"، معربا عن مخاوفه من ارتكاب قوات الاحتلال اليوم، "مجزرة" بحق المتظاهرين السلميين.

وأكد مزهر وهو قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن "المقاومة أدارت معركتها باقتدار، بفهم، بوعي وبمسؤولية تحافظ على شعبنا"، موضحا أن رسالة المقاومة بغزة للاحتلال عقب جولة التصعيد الأخيرة، أنكم "لن تستطيعوا بعد ذلك اقتحام غزة، وغزة لكم بالمرصاد، ولن تكون مستباحة، والمقاومة ستدافع عن شعبها الذي احتضنها بكل قوة".

وشدد على ضرورة، أن "تكون غزة ومقاومتها، هي القدوة والمثل للأمتين العربية والإسلامية، ولبعض أمراء الخليج الذين يبحثون عن أواهم زائلة"، مخاطبا قادة وزعماء الدول العربية: "هذا العدو لن يحمي عروشكم الزائلة، لذلك آن الأوان أن تفيقوا وتنضموا إلى خندق المقاومة وأن تنتصروا للشعب الفلسطيني".

"جمعة حاشدة"


وأضاف عضو الهيئة الوطنية: "سنكون اليوم أمام جمعة حاشدة لإيصال رسالة لهذا العدو المجرم، أن مسيرات العودة السلمية الشعبية التي تحميها قوى المقاومة، مستمرة متواصلة"، مشددا على أهمية "المحافظة على سلمية هذه المسيرات، كي نفوت الفرصة على العدو الصهيوني".

وأدى اكتشاف عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، لقوات خاصة إسرائيلية تسللت شرقي مدينة خان يونس مساء الأحد، إلى اشتباك المقاومة معها وقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر، واستشهاد 7 من عناصر المقاومة أحدهم قائد في كتائب القسام.

ومع تواصل الغارات الحربية الإسرائيلية على القطاع لأكثر من 48 ساعة عقب كشف القوات الخاصة، وقيام المقاومة بالرد على العدوان بأكثر من 460 قذيفة صاروخية وصلت عسقلان واستهداف حافلة عسكرية إسرائيلية بصاروخ "كورنيت"، استشهد 7 آخرين.

وأدى القمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة بغزة إلى ارتفاع عدد الشهداء لنحو 224 شهيدا، وزيادة أعداد الجري لأكثر من 21 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفق إحصائية وصلت "عربي21" نسخة عنها، صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

 يذكر أن إحصائية وزارة الصحة، لا تشمل الشهداء الذين قضوا في قصف إسرائيلي لقطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة؛ إضافة لنحو 6 شهداء زعم الاحتلال أنه يحتفظ بجثامينهم.

وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين خمسة مخيمات على مقربة من السياج الفاصل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

التعليقات (0)