صحافة إسرائيلية

تقديرات إسرائيلية: حراك حزبي ماراثوني ينبئ بانتخابات مبكرة

التقديرات تشير إلى أن الانتخابات ربما تجرى في آذار/ مارس القادم- جيتي
التقديرات تشير إلى أن الانتخابات ربما تجرى في آذار/ مارس القادم- جيتي

قالت المراسلة الحزبية في صحيفة يديعوت أحرونوت موران أزولاي، إن "التقدير السائد في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي عقب استقالة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان هو الذهاب إلى انتخابات مبكرة، وربما تجرى في آذار/ مارس 2019".


وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أياما حساسة تمر بها الحكومة الإسرائيلية في رئاسة بنيامين نتنياهو الرابعة، لأنه عقب استقالة ليبرمان، والإنذار الذي أعلنه وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت للحصول على وزارة الحرب مقابل استمراره في الشراكة الاتئلافية داخل الحكومة، يساعد في تقوية تقدير الموقف الذي يرجح أن نتنياهو لن يمنحه هذه الحقيبة العسكرية المهمة".


وأوضحت أنه "في حال أصر بينيت على طلبه، واستمر نتنياهو في الرفض، فإن الإسرائيليين سيكونون على موعد مع الانتخابات الحادية والعشرين للكنيست، لأن قبول نتنياهو باشتراط بينيت يعني خضوعا وابتزازا رخيصا لن يوافق عليه، إلا بمعدلات منخفضة جدا".


وأشارت إلى أن "ما تبقى لنتنياهو في الائتلاف الحكومي هو حزب "كلنا" برئاسة وزير المالية موشيه كحلون، وهو شريكه الوحيد في كل خطواته السياسية". وتابعت: "صحيح أن كحلون لم يتحدث، والتزم الصمت، لكن من الواضح أنه لن يوافق على منح بينيت حقيبة الحرب، الأمر الذي من شأنه تقوية خيار الذهاب لانتخابات مبكرة".


وأكدت أنه "في حال تم التوافق على خيار الانتخابات المبكرة، فإن رؤساء الائتلاف الحكومي سيسارعون في مباحثات مكثفة لتحديد الموعد المتوافق عليه لهذه الانتخابات، حيث إن مارس القادم يبدو الموعد المفضل، لأن بقاء الائتلاف الحكومي بـ61 مقعدا من أصل 120 هم أعضاء الكنيست، سيناريو صعب ولن يصمد طويلا".


وذكرت أن "أمام نتنياهو خياران: الأول أن يعلن الأسبوع القادم عن حل الكنيست العشرين، والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في أواخر فبراير، والثاني حل الكنيست الشهر القادم، وتحديد موعد الانتخابات في أواسط مايو، لأن رغبة نتنياهو بالاستمرار في ائتلاف ضيق وقصير حتى نوفمبر 2019 احتمال ضعيف جدا".


وأوضحت أنه "عقب إعلان ليبرمان نبأ استقالته، انعقد اجتماع طارئ لحزب البيت اليهودي، وتم التصويت بالإجماع على الطلب من نتنياهو منح رئيسهم بينيت حقيبة الحرب، لأنه الجدير بإعادة الأمن والردع لإسرائيل، وإن لم يتحقق ذلك، فلن يكون هناك معنى لبقائهم في الحكومة".

 

اقرأ أيضا: هل تؤدي استقالة ليبرمان إلى انتخابات مبكرة في إسرائيل؟

ولفتت أوزلاي إلى أكثر من ذلك، قائلة: "إنه بالتزامن مع استقالة ليبرمان وطلب بينيت، فقد عقد رئيسا حزب المعسكر الصهيوني آفي غاباي وتسيفي ليفني مؤتمرا صحفيا، اعتبرا فيه استقالة ليبرمان يوما سعيدا، لأنه فرط عقد ائتلافه مع نتنياهو، وقد آن أوان التغيير، والدعوة للانتخابات، لأنه ليس من حل آخر، حان وقت التغيير الواسع". 


وأوضحت أنه "رغم كل هذه الحراكات الداخلية من الائتلاف والمعارضة، لكن الشخص الوحيد الراغب بإبقاء الائتلاف الحكومي، والمحافظة عليه هو نتنياهو، الذي شرع بمشاورات مع شركائه وزعماء حزبه الليكود للعمل على استقرار الائتلاف".


ونقلت عن مقربي نتنياهو قولهم إنه "في ظل الوضع الأمني الحساس، فلا داعي للذهاب لانتخابات مبكرة، والحكومة الحالية قادرة على استكمال أيامها، كما أن حقيبة الحرب سوف تنتقل لرئيس الحكومة، بعيدا عن محاولات الابتزاز أو السلوك غير المسؤول". 

التعليقات (0)