صحافة دولية

واشنطن بوست: هذا ما على الولايات المتحدة فعله لإنقاذ اليمن

واشنطن بوست: رفع اليد عن التحالف السعودي سينقذ اليمن- جيتي
واشنطن بوست: رفع اليد عن التحالف السعودي سينقذ اليمن- جيتي

ناقشت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها، الخطوات التي يجب أن تتبعها الولايات المتحدة لإنقاذ اليمن من الحرب الكارثية، التي يشنها التحالف الذي تقوده السعوديه ضد الحوثيين. 

وتؤكد الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، أن نهاية الحرب اليمنية لن تتم دون قرار من الولايات الولايات المتحدة بوقف الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية

وتقول الصحيفة إن "الإدارة اتخذت قبل أسبوعين الخطوة الأولى للسيطرة على ولي العهد السعودي المتهور محمد بن سلمان، ودعت لوقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها السعودية في اليمن، التي كانت هزيمة عسكرية خلقت أكبر كارثة إنسانية في العالم".

 

وتشير الافتتاحية إلى أن السعوديين ردوا بحملة عسكرية جديدة على ميناء الحديدة، الذي تمر من خلاله نسبة 70% من المواد الإغاثية والأدوية التي يعتمد عليها 28 مليون نسمة، نصفهم يقفون على حافة المجاعة. 

 

وتلفت الصحيفة إلى أنه تم تعليق الهجوم على الحديدة بتدخل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة بداية هذا العام، فيما استأنف الطيران السعودي العمليات على الميناء باستخدام الذخيرة الأمريكية، على أكبر احتمال، بحسب ما تقول منظمة "أمنستي"، مشيرة إلى أن قنابل سقطت قرب مستشفى الحديدة المهم. 

 

وتذكر الافتتاحية أن وزارة الدفاع اتخذت يوم الجمعة قرارا بوقف توفير الوقود للطيران السعودي في الجو، لكن لم يوقف هذا العمليات، حيث ذكر مراسل "بي بي سي" أن المدينة تشهد قتال شوارع. 

 

وتفيد الصحيفة بأن محمد بن سلمان شن الحرب على اليمن عام 2015، بعد فترة قصيرة من توليه وزارة الدفاع، التي كان من المفترض أن تؤدي إلى دحر قوات الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، إلا أنها تحولت بدلا من ذلك إلى مستنقع قتل فيه 16 ألف مدني، معظمهم نتيجة للغارات الجوية السعودية على الأسواق وبيوت العزاء والمدارس والمستشفيات والمساجد والأعراس، لافتة إلى أن قذيفة للتحالف السعودي دمرت في آب/ أغسطس حافلة مدرسية كاملة. 

 

وتجد الافتتاحية أن "محمد بن سلمان لم يتعلم من مغامراته الفاشلة، التي وصلت ذروتها في جريمة مقتل خاشقجي، ويزعم المدافعون عنه في الغرب أن جريمة القتل قصقصت أجنحته، وأن المستشارين المتطرفين عزلوا وحل محلهم رجال حكماء، ولا يوجد ما يشير إلى أن تغيرا حصل على ولي العهد ومواقفه، والشاهد هو اليمن، بل على العكس، فإن نظام الرياض لا يزال يبصق في وجه من يدافع عنه". 

 

وتنوه الصحيفة إلى أن "إدارة دونالد ترامب تحاول مستميتة حماية ولي العهد، وفي يوم الأحد اتصل وزير الخارجية مايك بومبيو مع محمد بن سلمان، وكرر مطالب الإدارة بضرورة وقف الأعمال العدائية، وفي الوقت ذاته لا يزال بومبيو يتظاهر بأن ولي العهد السعودي قادر على معاقبة المتورطين في مقتل خاشقجي، رغم أنه المشتبه الرئيسي في الجريمة". 

 

وتبين الافتتاحية أن "الولايات المتحدة تدعم تسوية سلمية برعاية الأمم المتحدة، لكن بات من الواضح أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب وإنقاذ حياة ملايين اليمنيين هي من خلال وقف الدعم العسكري الأمريكي للسعودية وحليفتها الإماراتية، ويجب التوقف عن إرسال الذخيرة وبقية الأسلحة وقطع الغيار، وتجميد الدعم اللوجيستي والاستخباراتي كله". 

 

وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول: "لو لم تتخذ إدارة ترامب موقفا متشددا ضد ولي العهد الذي عقدت عليه آمالها، ودون تفكير، فإنه يجب على الكونغرس التحرك".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)