صحافة إسرائيلية

عسكريون إسرائيليون: الحكومة جعلتنا رهائن لقرارات حماس

الجيش الإسرائيلي لم يتوقع قصفا كثيفا من حماس- جيتي
الجيش الإسرائيلي لم يتوقع قصفا كثيفا من حماس- جيتي

تواصلت التحليلات العسكرية الإسرائيلية حول تطورات الموقف الميداني في غزة، بما في ذلك تقدير ما قد يحصل في الساعات والأيام القادمة.


فقد ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي آلون بن دافيد أننا "في بداية جولة من الضربات لعدة أيام، سيحاول فيها الجيش الإسرائيلي كالعادة قول الكلمة الأخيرة، ستكون هناك أصوات كثيرة خلال اجتماع الكابنيت الجاري في هذه اللحظات، وستكون آراء مختلفة، لكني أعتقد أن لا أحد منهم يريد حربا في غزة".


وأضاف في تقرير نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "استهداف سلاح الجو الإسرائيلي للمباني والمنازل في قطاع غزة يعتبر إشارة إلى استعداد الجيش إلى ما هو أبعد، الجولة الحالية قد تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، وفي خضم هذه الجولة سنرى تهديدات من قبل الجانبين بتوسيع الهجمات، وربما التهديد بحرب شاملة، حماس تخشى الحرب، وإسرائيل ترى أنه لا يمكن أن تحقق منها أي مكاسب".


وأوضح "أستبعد أن تكون غوش دان وتل أبيب ضمن الجولة الحالية من قصف حماس وباقي الفصائل، لكن القصف قد يطال مدينتي السبع وأسدود جنوبي إسرائيل، وفي لحظة النهاية قد يحاول أحدهما تحصيل صورة النصر، لذلك من الممكن أن تتلقى تل أبيب صاروخا في اللحظة الأخيرة في حال وافق الجميع على التهدئة، لكن ذلك قد يفجر معركة أكبر".


وختم بالقول أنه "في النهاية جميع المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، متفهمون أنه لا يوجد حل لهذه المشكلة المسماة غزة".

أما الخبير الإسرائيلي في الشئون العربية رونى شكيد فقال إن "إسرائيل لم تحسم أمرها في موضوع حماس وقطاع غزة، مرة تبحث عن تهدئة؛ وإذا دخلت جولة تصعيد تنتظر في أعقابها التدخل للتهدئة، لا يوجد قرار استراتيجي بشأن غزة".


وأضاف في مقابلة مع القناة التلفزيونية "كان" ترجمته "عربي21" أننا "نحن الإسرائيليين نعيش رهينة قرارات حماس، وليس قرارات الحكومة الإسرائيلية المتعاملة مع الواقع، وما يفرض عليها، لذا فإن إسرائيل بحاجة إلى قرارات حاسمة، وليس إلى ردات فعل تتكرر، وسوف تتكرر، من قبل تنظيم صغير كحماس، يتحكم في دولة قوية كإسرائيل".


الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" الجنرال عاموس يدلين قال بدوره إنه "يجب أن يكون أمام اجتماع الكابينت صباح اليوم ثلاثة أهداف إستراتيجية، وهي: إعادة الهدوء لقطاع غزة من خلال استعادة الردع الإسرائيلي، والعودة لمسار التسوية التي ستمنع أزمة إنسانية، ونزع سلاح القطاع، أو على الأقل منع تعزيز قوة حماس".


وأضاف في مقابلة مطولة لصحيفة يديعوت أحرونوت ترجمتها "عربي21" "في هذا الوقت يجب أن نقدم الهدف الأول، لأن الادعاء بأنه ليس أمامنا سوى خيارين التسوية أو احتلال غزة غير صحيح، هناك خيار ثالث يتطلب من إسرائيل أن توجه ضربة قاسية للذراع العسكري لحماس، وأن تلحق أضرارًا جسيمة به، وألا تتصرف وفق قواعد اللعب التي تخدم حماس، وتمنع إلحاق ضرر الكبير بها".


وأوضح "يجب على إسرائيل أن تبادر وتفاجئ، أن تتصرف بما يتجاوز توقعات العدو، لأنه على الرغم من هجمات القوات الجوية، فإن الهدف الاستراتيجي لاستعادة الردع لم يتحقق، قواعد الحرب تسمح بضربة أشد لحكومة حماس وجناحها العسكري".


وختم بالقول إن "إسرائيل تهاجم في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بطريقة غير ملائمة، من خلال صيغة "الصاروخ التحذيري"، إن توجيه ضربة قوية للجناح العسكري لحماس يشكل ضربة للقادة الكبار، والملاجئ التي يتخفون فيها والنشطاء، في الحرب، لا يتم إبلاغ العدو مسبقا لإخلائه من مقره".


التعليقات (0)