صحافة إسرائيلية

قراءة إسرائيلية لـ"تعقد" العملية السرية داخل قطاع غزة

قتل ضابط إسرائيلي برتبة مقدم وأصيب آخر في اشتباك مع المقاومة الفلسطينية بغزة- جيتي
قتل ضابط إسرائيلي برتبة مقدم وأصيب آخر في اشتباك مع المقاومة الفلسطينية بغزة- جيتي

علق محلل إسرائيلي بارز، على "العملية السرية" الإسرائيلية، التي قامت بها قوات الاحتلال شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ولكنها "تعقدت" بعد اكتشاف المقاومة للقوات الخاصة والاشتباك معهم.

وأدى اكتشاف عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، للقوات الخاصة الإسرائيلية شرقي مدينة خانيونس الليلة الماضية، إلى اشتباك المقاومة معها وقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر، واستشهاد 7 من عناصر المقاومة أحدهم قائد في كتائب القسام، في حين يتكتم الاحتلال على هدفه من هذه العملية الخاصة.

وتساءل المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، رون بن يشاي: "هل كان الغرض التصفية أم الاختطاف من وراء هذا التوغل لقوة من الجيش الإسرائيلي؟ وكيف تواجد في المكان قائد قسامي؟".

وأكد أن "دخول قوة من الجيش الإسرائيلي لبلدة في قطاع غزة، حتى لو كانت ذات تدريب جيد ومؤهلة لذلك، فهي عملية تعرض حياة الجنود للخطر، ويمكنها أن تؤدي إلى وقوع أحدهم في الأسر، وبالتالي سيؤدي هذا إلى تصعيد حاد في التوتر".

 

اقرأ أيضا: محللون: جيش الاحتلال فشل بعملية خان يونس وخسارته مزدوجة

وذكر بن يشاي، أن "عملية مثل هذه التي نفذت مساء الأحد، تعتبر عملية نادرة في السنوات الأخيرة، ولها أن تتم في ظروف خاصة فقط حين لا تتوفر معلومات استخباراتية أو عملياتية، أو أن تجرى بدون مشاركة مقاتلين في الميدان، وتؤدي المهمة المرجوة من الجيش أو جهاز الشاباك".

وأوضح أنه "من المتبع أن تكون عملية كهذه، قد حددت بصورة قاطعة مؤكدة هدفها أو النقطة المستهدفة للإصابة، يسبقها دراسة وتحقيق دقيق وشامل، في علاقة مباشرة مع جمع المعلومات الاستخباراتية".

ولفت إلى أن مثل هذه "العملية السرية، أحيانا تتم عندما تتوفر معلومات استخباراتية نوعية عن فرصة لا تتكرر لتصفية أحد العناصر الرفيعة، أو تدمير مركز معلوماتي أو تعطيل وسائط قتالية ذات جودة عالية، أو للحصول على ورقة مساومة".

وتابع: "لكن على ما يبدو لم تكن النوايا هنا من هذا القبيل".


وضرب مثلا على "ورقة المساومة": خطف إسرائيل مصطفى الديراني عام 1994 للحصول على معلومات عن رون آراد، أو الإفراج عنه مقابل الافراج عن الطيار الذي أسر في لبنان ولم يعد.

 

اقرأ أيضا: 7 شهداء ومقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر باشتباك عسكري بغزة

ويبقى السؤال: "ما الذي حدث هناك بالضبط؟، كيف ولماذا انكشف عناصر العملية السرية وتورطوا في الاشتباك؟"، وفق المحلل الإسرائيلي الذي نوه إلى أن "الأمر الآخر المثير للحيرة، هو كيف ظهر قائد رفيع من حماس في مسرح العملية، فقتل خلال الاشتباك؟ وهل حضرت القوة الإسرائيلية لملاحقة أنشطته، على سبيل المثال، في تعقب حفر الأنفاق؟".

وأضاف: "حتى هذه الساعة، يبدو أن حركة حماس مترددة هل ترد بنيران الصواريخ بصورة واسعة النطاق على إسرائيل أم تضبط نفسها حتى لا تخسر التسهيلات التي تحصل عليها مقابل التهدئة؟".

ونبه إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي، تشير الى أن "حركة الجهاد الإسلامي، تدفع باتجاه الرد على هذه العملية، وحماس لن تصمد أمام هذه الضغوط"، موضحا أن "الجيش الإسرائيلي سيرد في كل حال على إطلاق الصواريخ، وقد نتوقع عدة أيام من الاشتباكات".

التعليقات (1)
عنصرية!
الإثنين، 12-11-2018 01:45 م
اختاروا لعمليتهم عناصر غير يهودية تتكلم العربية لأسباب: 1- هي عملية محفوفة بالمخاطر الكبيرة فلا يتعرض فيها اليهود لموت محتمل بدرجة كبيرة، وفي هذا قمة العنصرية. 2- اختاروا عناصر تتكلم العربية للتمويه على الفلسطينيين. 3- حتى لا يشعرون بالألم الكبيرة نتيجة فقدان أحدهم أو بعضهم.