سياسة عربية

عشرات القتلى من الجيش اليمني والحوثيين بمعارك الحديدة

الأمم المتحدة حذرت من مخاطر حرب الشوارع في المدينة على حياة المدنيين- جيتي
الأمم المتحدة حذرت من مخاطر حرب الشوارع في المدينة على حياة المدنيين- جيتي

قالت مصادر طبية وعسكرية يمنية الأحد إن عشرات القتلى من الحوثيين والجيش اليمني سقطوا في المعارك التي تشهدها مدينة الحديدة غر بي البلاد.


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هذه المصادر قولها إن "61 مقاتلا سقطوا من الطرفين في معارك الحديدة خلال  الساعات الـ24 الأخيرة".

 

وقالت مصادر طبية في الحديدة إن 43 من الحوثيين وتسعة جنود في القوات الموالية للحكومة قتلوا،فيما

تحدث مصدر طبي في المخا جنوب الحديدة عن وصول جثث تسعة مقاتلين آخرين من القوات الحكومية. 

 

وذكر مصدر في المستشفى العسكري في الحديدة أن عشرات الجرحى الحوثيين نقلوا الى مستشفيات في صنعاء وإب.

 

ولفتت الوكالة إلى أن "حرب شوارع في حي سكني في مدينة الحديدة اليمنية للمرة الاولى الأحد، بعدما تمكنت القوات الموالية للحكومة من دخول الحي الواقع في شرق المدينة التي تضم ميناء يعتبر شريان حياة لملايين السكان، حسبما أفادت مصادر عسكرية.


وقال مسؤولون عسكريون الجيش اليمني إن هذه القوات "تعمل على تطهير" المناطق السكنية التي دخلتها في شرق المدينة من المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على الحديدة منذ 2014".

 

بدورها، اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بـ"استخدام المدنيين دروعا بشرية في مدينة الحديدة.

 

وفي بيان صادر عنه الأحد عنها، نددت وزارة حقوق الإنسان، بما وصفته "ممارسات وجرائم مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران حق المدنيين في مدينة الحديدة، واستخدامها للأهالي دروعا بشرية".


وقال البيان إن "قيام الحوثيين بالتمركز على أسطح منازل المواطنين، واستخدامهم المستشفيات والمدارس ودور العبادة مراكز وثكنات لأعمالهم العسكرية، يعد جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع".


واستغربت الوزارة "الصمت الطويل وتخاذل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن إدانة هذه التصرفات والجرائم المرتكبة من قبل الحوثيين".


واتهم البيان، الحوثيين، بـ"ارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات ضد المدنيين في مدينة الحديدة، من قتل واعتقال وإخفاء وتعذيب وابتزاز وتهجير وخطف الأطفال ونهب الممتلكات، واستخدام ميناء المدينة لتهريب السلاح ومنطلق لتهديد الملاحة الدولية، بما يهدد الأمن والسلم الدوليين".

 

وفيما وجهت الأمم المتحدة نداء جديدا من أجل "اتخاذ خطوات فورية لإنهاء معاناة المدنيين"، قالت منسّقة عمليات منظمة "سيف ذي تشيلدرن" في مدينة الحديدة مريم الدوغاني إن "الوضع صعب"، مضيفة أن "أصوات الاشتباكات تقترب أكثر يوما بعد يوم ونحن نسمع أصوات الطيران وتبادل إطلاق النار من دون توقف".

 

التعليقات (0)