سياسة عربية

هذا ما اتفق عليه في اجتماع هيئة مسيرة العودة بالوفد المصري

مزهر قال إن مسيرات العودة مستمرة بأدواتها السلمية- تويتر
مزهر قال إن مسيرات العودة مستمرة بأدواتها السلمية- تويتر

كشف قيادي فلسطيني، عن تفاصيل الاجتماع الذي عقد أمس في قطاع غزة، بين الهيئة الوطنية التي تشرف على مسيرات العودة وكسر الحصار، والوفد الأمني المصري الموجود حاليا في قطاع غزة.

وأوضح عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ماهر مزهر، أن اللقاء ناقش ثلاثة محاور هي؛ المصالحة الفلسطينية، ومسيرات العودة وكسر الحصار، وواقع معبر رفح البري، واصفا اللقاء مع الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات المصرية بـ"الإيجابي جدا".

ولفت في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "تم التأكيد من قبل الطرفين، أن المدخل الحقيقي لحل الأزمات كافة، هو من خلال إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية، وبالتحديد اتفاق القاهرة 2011، والذهاب لمجلس وطني توحيدي وتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الصعاب كافة".


وبشأن مسيرات العودة، نوه مزهر، العضو في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "أكدنا جميعا وجوب استمرار مسيرات العودة، وأن تتواصل بأدواتها السلمية والشعبية، باعتبارها محطة نضالية يجب الحفاظ عليها باتجاه تحقيق حق العودة".

وأكد أنه "تم التوافق على تقليل الخسائر لتصل إلى درجة صفر، مع سلمية وشعبية مسيرات العودة بعيدا عن أن أي أشكال يمكن أن تؤدي إلى نزف الدماء الفلسطينية"، مضيفا: "توافقنا على أن نفوت الفرضة باتجاه ألا يرتكب العدو أي مجازر بحق أبناء شبعنا".

وكشف القيادي، أن الوفد المصري "سيزور اليوم أحد مخيمات مسيرات العودة بقطاع غزة، وسيطلع ويتابع عن كثب كيف تجري الأمور"، لافتا إلى أن "الهيئة الوطنية أكدت للوفد المصري، أن العدو يتحمل المسؤولية الكاملة عن التغول وسفك دماء أبناء شعبنا المحاصر".

وحول معبر رفح البري وصعوبات السفر التي يواجهها أبناء القطاع، ذكر أنه "جرى تأكيد تسهيل عملية السفر لكل أبناء شعبنا، وخاصة المرضى والطلاب والمصابين، وألا يتم احتجازهم في الصالات وألا يجبروا على التنسيق (دفع مبلغ مالي كبير يدفعه المسافر الغزي لوسيط يتعامل مع المخابرات المصرية للسماح له بالسفر)".

 

اقرأ أيضا: مسيرات العودة مستمرة.. وتوافق على وقف "البالونات والكوشوك"

ونبه مزهر إلى أن "المحور الرئيسي في الاجتماع، هو كسر الحصار الظالم وتوفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب الفلسطيني كافة، عبر توفير فرص تشغيل للعمال والخريجين، وتوفير سيولة نقدية، وتسهيل عملية التصدير والاستيراد، إضافة لدفع رواتب الموظفين، وتزويد الوزارات في القطاع بالميزانيات التشغيلية؛ وخاصة وزراتي الصحة والتعليم، وأن ترفع الإجراءات العقابية عن شعبنا (فرضتها السلطة الفلسطينية)، وحل مشكلة الكهرباء".

وأشار إلى أن "الأيام القادمة، ستشهد بعض الانفراجات لشعبنا في قطاع غزة"، مشددا على رفض الهيئة والفصائل الفلسطينية "ربط القضايا السياسية بأي قضايا إنسانية، والتأكيد أنه من حق الشعب الفلسطيني العيش بحرية وكرامة أسوة بباقي الشعوب الحرة".

ونفى عضو الهيئة الوطنية، الحديث في اللقاء مع الوفد المصري، "عن اتفاق هدنة أو تهدئة مع الاحتلال، ولا عن اتفاق مكتوب".

وعلمت "عربي21" من مصادر مطلعة، أن التوافق الذي حصل بين الفصائل الفلسطينية والوفد المصري، والذي تم بموجبه اتخاذ قرار بوقف البالونات والطائرات الحارقة، وإشعال إطارات السيارات، وقص السلك وغيرها من أدوات المقاومة الشعبية، "سيستمر مدة أسبوعين، وسيتم بعدها تقييم الوضع".

وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين خمسة مخيمات على مقربة من السياج الفاصل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

التعليقات (0)