سياسة عربية

مسيرات العودة تتواصل تحت شعار "غزة صامدة ولا تركع"

دعوات للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة على السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة عام48- عربي21
دعوات للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة على السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة عام48- عربي21

تواصل مسيرات العودة وكسر الحصار فعاليتها في قطاع غزة للجمعة الحادية والثلاثين على التوالي، في ظل حراك سياسي يشهده قطاع غزة ويقوده الوفد الأمني المصري، للتوصل لتثبيت التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.


وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على فعاليات الجمعة شعار "جمعة غزة صامدة ولا تركع"، تأكيدا لتطلعات الشعب الفلسطيني "المشروعة والمحقة في العودة والحرية والاستقلال، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة".


ونوهت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، أن "الشعب الفلسطيني أظهر خلال الفترة الماضية شجاعة وبسالة منقطعة النظير وروح تضحية عالية، مقدما مئات الشهداء وآلاف الجرحى"، مؤكدة أن "هذه التضحيات والدماء ستبقى تنير طريق العودة والحرية، و جذوة الثورة المشتعلة".


"إرباك العدو"

 

وذكرت الهيئة، أن "آلة القتل والتدمير والإرهاب الصهيونية، تواصل ارتكاب أبشع الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين"، منوهة إلى أن"الإرادة الشعبية الفلسطينية أقوى من كل محاولات التشويه والتحريض على مسيرات العودة".


وأكدت أن "مخططات العدو في إجهاض مسيرات العودة، عبر استدراج المقاومة فشلت"، موضحة أن "جماهير شعبنا التي تواجه أفظع الجرائم وأخطر حلقات التآمر والذبح السياسي، تواصل تلقين الاحتلال الدرس تلو الدرس، وتواصل إنهاكه وإرباكه عبر استمرار الزحف الجماهيري، واستخدام مختلف الوسائل الإبداعية في القطاع".


ودعت الهيئة الوطنية، جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في جميع مخيمات العودة الخمس المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي قطاع غزة، "تأكيدا لاستمرارية مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها".


"حق ثابت"

 
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صالح ناصر، أن "مسيرات العودة هي خيار وطني، كما أن استمرارها إرادة وطنية، تعبر عن تمسك شعبنا بحقه في العودة لأرضه التاريخية التي شرد منها قصرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه".


وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "الشعب الفلسطيني ما زال يناضل من أجل العودة، وهذا حق طبيعي له"، مشددا على أن مسيرة العودة "ستتواصل لتثبيت حق العودة، وهو حق ثابت في أذهان أبناء شعبنا، وأيضا حتى كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والمخالف لكل القوانين الدولية".


ونوه ناصر إلى أن هذه المسيرات "تحمل رسالة للعالم، أننا رغم القمع والتهجير المستمر، لا زلنا نناضل من أجل العودة للوطن"، لافتا إلى أن "الشعب الفلسطيني ما زال يتعرض لحصار ظالم يمتد منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".


"الحراك السياسي"

 

وحول الحراك السياسي الذي يقوده الوفد الأمني المصري، أوضح القيادي الفلسطيني وهو من الذين شاركوا الأربعاء في اجتماع الفصائل مع الوفد المصري، أن "الحراك الجاري الذي يشهده قطاع غزة، لا علاقة له بوقف أو عدم وقف مسيرات العودة"، مؤكدا أنه "لا مساس بمسيرات العودة التي ستتواصل مع الحفاظ على طابعها السلمي الشعبي".


وحول أهم القضايا التي طرحت خلال الاجتماع، اكتفى بذكر أنه "تم الحديث عن المصالحة وسبل تخفيف الحصار عن القطاع"، منبها إلى أن "هناك اتفاقا فلسطينيا،ا على استمرار مسيرات العودة، على قاعدة أنها شكل من أشكال النضال الجماهيري السلمي".


وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.


التعليقات (0)