ملفات وتقارير

عبْر "حزب الله".. إيران تنشر التشيّع على نطاق واسع بدرعا

إيران تستهدف بنشر المذهب الشيعي قرى ريف درعا الشرقي - ا ف ب
إيران تستهدف بنشر المذهب الشيعي قرى ريف درعا الشرقي - ا ف ب

رغم اعتراض أكثر من طرف دولي وإقليمي على انتشار إيران في الجنوب السوري، تواصل طهران، علاوة على تكثيف وجودها العسكري، نشر المذهب الشيعي على نطاق واسع، وهو ما أكدته مصادر خاصة لـ"عربي21" من درعا.

المصادر أوضحت أن إيران أوكلت مهمة نشر التشيع بدرعا لـ"حزب الله"، حيث عمد الأخير إلى افتتاح مكاتب في أكثر من منطقة لنشر المذهب الشيعي.

وفي هذا السياق، أكد الصحفي، عقبة محمد، من درعا، أن إيران تستهدف بنشر المذهب الشيعي قرى ريف درعا الشرقي بحكم سيطرة مليشيات الأسد هناك، باستثناء مدينة "بصرى الشام" وما حولها الواقعة تحت سيطرة أحمد العودة والمحسوبة على النفوذ الروسي.

 

اقرأ أيضاقيادي بحزب المالكي يهاجم بشدة "التشيع الصفوي" (شاهد)

وأضاف محمد لـ"عربي21" أن المليشيات الإيرانية، ومنها لواء الإمام الحسن، وفرقة الرضوان، ولواء أبو الفضل العباس العراقي، يسعون لصناعة أذرع لهم في مناطق مختلفة من درعا عبر نشر المذهب الشيعي في الأوساط المحلية.

وبحسب الصحفي، فإن إيران تعتمد على أشخاص موالين للفكر الشيعي من قبل الثورة لجذب الأهالي، مؤكدا أن إيران افتتحت عن طريق "حزب الله" والميليشيات العراقية مكاتب تجنيد وتشييع في درعا، حيث يتم إغراء أبناء المنطقة بالأجور المرتفعة (200 -350 دولار أمريكي) قياسا إلى مستوى الدخل المنخفض وحالة الاقتصاد المتردية.

وفي السياق ذاته، أشار محمد إلى تحذيرات أطلقها بعض قادة "فصائل التسوية" تعبيرا عن واقع الحال في الجنوب، وتحديدا إلى ما كتبه القائد السابق لفوج الهندسة والصواريخ لدى المعارضة، أدهم كراد، قائد فوج الهندسة والصواريخ على "فيسبوك" قبل أيام حين قال: "حوران تلتهم من قبل حزب الله".

من جانبه، أشار مصدر محلي موجود في درعا إلى تغلغل إيران بين الأوساط المحلية تحت ستار دعم المشاريع الصغيرة التنموية.

 

اقرأ أيضاسياسي عراقي يدعو لإنشاء "جيش عقائدي" لمواجهة الناتو العربي

وأوضح المصدر الخاص بـ"عربي21"، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن إيران تستبق إرغامها من قبل روسيا على الانسحاب من درعا والجنوب السوري بنشر التشيع لخلق قاعدة محلية دائمة لها في هذه المنطقة الاستراتيجية.

ولدى سؤال المصدر عن ردود فعل الأهالي على محاولات إيران، أشار إلى تعرض وفود "حزب الله" والمليشيات الإيرانية للطرد من أكثر من بلدة في ريف درعا الشرقي.

لكنه بالمقابل، ألمح إلى تسجيل بعض الحالات لشباب اعتنقوا المذهب الشيعي بعد انضمامهم للمليشيات الشيعية.

وأضاف المصدر، أنه "نتيجة للفقر الشديد، يقبل الشباب على المليشيات الإيرانية".

وبحسب المصدر ذاته، فإن نشر التشيع من قبل إيران في درعا بدأ منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن بشكل سري، مضيفا "لكنها اليوم تواصل مشروعها بشكل معلن، دون خشية من إثارة غضب الأهالي، لاسيما وأن الأهالي يخشون بطش النظام بهم".

 

اقرأ أيضافورين بوليسي: عودة مقاتلي تنظيم الدولة لكن لجانب الشيعة

التعليقات (0)