سياسة عربية

غضب من تغريدة لنصر الحريري عن دي ميستورا.. والأخير يرد

شكر الحريري دي ميستورا على جهوده في سوريا - (صفحته على تويتر)
شكر الحريري دي ميستورا على جهوده في سوريا - (صفحته على تويتر)

علّق رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات" التي شكلتها المعارضة السورية لإدارة عملية التفاوض، الدكتور نصر الحريري، على تغريدته التي أثارت الجدل.

 وكان الحريري، قد أشغل غضب الأوساط المعارضة السورية، عندما قدم الشكر للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، الذي أعلن عزمه على التنحي عن منصبه، الشهر المقبل.

وغرد الحريري: "السيد ستيفان دي مستورا رجل يصيب ويخطئ، و أعلم جيدا أنه قام بجهود كبيرة طيلة أكثر من أربع سنوات للوصول إلى حل سياسي يريح الشعب السوري ويوقف معاناته ويحقق طموحاته".

وأضاف أن دي ميستورا "اصطدم بنظام مجرم وإرادة دولية غائبة ..نشكره على ما قام به".

وهاجم الناشطون الحريري، معتبرين أن المبعوث الدولي كان منحازا إلى جانب النظام، وممتثلا للرغبة الروسية.

ويرى مراقبون للشأن السوري، أن دي ميستورا نسف مرحلة الانتقال السياسي التي نصت عليها القرارات الأممية ذات الصلة، واستبدل بها التعديلات الدستورية التي تضمن الإبقاء على نظام الأسد.

وردا على ذلك، دافع الحريري في حديث خاص لـ"عربي21"، عن تصريحاته، وقال: "أعتقد أن شكري لدي ميستورا هو موقف صائب، ولدينا قضايا أهم كثيرا من هذا"، مضيفا أن "هناك أناسا يرون أن شكر دي ميستورا خطأ، والبعض الآخر يرونه صوابا"، مستدركا بأن "هذه هي الديمقراطية، فأين المشكلة".

وأضاف: "أنا شخص أبحث عن حل يحقق طموحات شعبي، ويخفف معاناته، ولست قاضيا".

 

التعليقات (1)
مراقب
الأحد، 21-10-2018 04:32 م
تابعت عن كثب ملف المفاوضات ولا أريد أن أزيد. أحب أن أقول إن دي ميستورا شأنه في ذلك شأن معظم الوسطاء الدوليين يحاول أن يعكس توازن القوى القائم على أرض الميدان. ففي مرحلة المد الثوري كان طرحه متوازناً ويعكس ما يريده الطرفان وينصف الثورة إلى حد كبير. وعندما انحسر تيار الثورة وباتت تفقد الأرض شيئاً فشيئاً وانحسر تأيدد القوى الكبرى لصالح الاستئثار الروسي، أصبح موقفه يعكس هذا التطور الجديد فأصبح يُرى أنه يحابي الحكومة. على قوى الثورة أن تحقق مكاسب على الأرض وسترى أن المبعوث الدولي، أياً كان، سيعكس موقفها الجديد ولكن الوضع القائم والخارطة السياسية والجغرافية الجديدة لا يمكن أن يبشرا بأي خير. فلا تلوم قوى المعارضة إلا أنفسها قبل أن تلوم الآخرين الذين كان حرص بعضهم على قتال البعض الآخر أكبر من حرصهم على التصدي للنظام.